عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ ، يَرْفَعُهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَقَادَ مُسْلِمًا قَتَلَ يَهُودِيًّا . وَقَالَ الرَّمَادِيُّ : أَقَادَ مُسْلِمًا بِذِمِّيٍّ وَقَالَ : " أَنَا أَحَقُّ مَنْ وَفَى بِذِمَّتِي "
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ ، أنبأ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، ثنا الرَّمَادِيُّ ، ح قَالَ : وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَا : ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ ، يَرْفَعُهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَقَادَ مُسْلِمًا قَتَلَ يَهُودِيًّا . وَقَالَ الرَّمَادِيُّ : أَقَادَ مُسْلِمًا بِذِمِّيٍّ وَقَالَ : أَنَا أَحَقُّ مَنْ وَفَى بِذِمَّتِي وَيُقَالُ : إِنَّ رَبِيعَةَ إِنَّمَا أَخَذَهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى . وَالْحَدِيثُ يَدُورُ عَلَيْهِ . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ ، أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَارِزِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي يَحْيَى ، يُحَدِّثُهُ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، وَسَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ ، يُحَدِّثُهُ عَنْ رَبِيعَةَ الرَّأْيِ ، كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ ، ثُمَّ بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى ، أَنَّهُ قَالَ : أَنَا حَدَّثْتُ رَبِيعَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، فَإِنَّمَا دَارَ الْحَدِيثُ عَلَى ابْنِ أَبِي يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَقَادَ مُسْلِمًا بِمُعَاهِدٍ ، وَقَالَ : أَنَا أَحَقُّ مَنْ وَفَى بِذِمَّتِهِ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَهَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ بِمُسْنَدٍ ، وَلَا يُجْعَلُ مِثْلُهُ أمِا مَّا يُسْفَكُ بِهِ دِمَاءُ الْمُسْلِمِينَ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَقَدْ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ : قُلْتُ لِزُفَرَ : إِنَّكُمْ تَقُولُونَ : إِنَّا نَدْرَأُ الْحَدَّ بِالشُّبُهَاتِ ، وَإِنَّكُمْ جِئْتُمْ إِلَى أَعْظَمِ الشُّبُهَاتِ فَأَقْدَمْتُمْ عَلَيْهَا . قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : الْمُسْلِمُ يُقْتَلُ بِالْكَافِرِ . قَالَ : فَاشْهَدْ أَنْتَ عَلَى رُجُوعِي عَنْ هَذَا . قَالَ : وَكَذَلِكَ قَوْلُ أَهْلِ الْحِجَازِ ، لَا يُقِيدُونَهُ بِهِ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ فَإِنَّ ذَا الْعَهْدِ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ دَارِ الْحَرْبِ يَدْخُلُ إِلَيْنَا بِأَمَانٍ فَقَتْلُهُ مُحَرَّمٌ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَأْمَنِهِ . وَأَصْلُ هَذَا مِنْ قَوْلِهِ : {{ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ، ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ }}