أَنَّ رَجُلَيْنِ اسْتَوْدَعَا امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ مِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ لَا تَدْفَعَهَا إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمَا دُونَ صَاحِبِهِ حَتَّى يَجْتَمِعَا ، فَأَتَاهَا أَحَدُهُمَا فَقَالَ : إِنَّ صَاحِبِي تُوُفِّيَ ؛ فَادْفَعِي إِلِيَّ الْمَالَ ، فَأَبَتْ ، فَاخْتَلَفَ إِلَيْهَا ثَلَاثَ سِنِينَ ، وَاسْتَشْفَعَ عَلَيْهَا حَتَّى أَعْطَتْهُ ، ثُمَّ إِنَّ الْآخَرَ جَاءَ فَقَالَ : أَعْطِينِي الَّذِي لِي ، فَذَهَبَ بِهَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " هَلْ بَيِّنَةٌ ؟ " قَالَ : هِيَ بَيِّنَتِي ، فَقَالَ : " مَا أَظُنُّكِ إِلَّا ضَامِنَةً " ، قَالَتْ : أَسْأَلُكَ يَا أَبَا فُلَانٍ ، أَنْ تَرْفَعَنَا إِلَى ابْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَتَوْهُ وَهُوَ يُطَيِّنُ حَوْضًا لَهُ فِي بُسْتَانٍ ، وَهُوَ مُتَّزِرٌ بِكِسَاءٍ ، فَقَصُّوا عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ : " ائْتِنِي بِصَاحِبِكَ وَالِي مَتَاعِكَ "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ النَّجَّارِ الْمُقْرِئُ بِالْكُوفَةِ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ , ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ , عَنْ أَسْبَاطٍ , عَنْ سِمَاكٍ , عَنْ حَنَشٍ , أَنَّ رَجُلَيْنِ اسْتَوْدَعَا امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ مِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ لَا تَدْفَعَهَا إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمَا دُونَ صَاحِبِهِ حَتَّى يَجْتَمِعَا ، فَأَتَاهَا أَحَدُهُمَا فَقَالَ : إِنَّ صَاحِبِي تُوُفِّيَ ؛ فَادْفَعِي إِلِيَّ الْمَالَ ، فَأَبَتْ ، فَاخْتَلَفَ إِلَيْهَا ثَلَاثَ سِنِينَ ، وَاسْتَشْفَعَ عَلَيْهَا حَتَّى أَعْطَتْهُ ، ثُمَّ إِنَّ الْآخَرَ جَاءَ فَقَالَ : أَعْطِينِي الَّذِي لِي ، فَذَهَبَ بِهَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هَلْ بَيِّنَةٌ ؟ قَالَ : هِيَ بَيِّنَتِي ، فَقَالَ : مَا أَظُنُّكِ إِلَّا ضَامِنَةً ، قَالَتْ : أَسْأَلُكَ يَا أَبَا فُلَانٍ ، أَنْ تَرْفَعَنَا إِلَى ابْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَتَوْهُ وَهُوَ يُطَيِّنُ حَوْضًا لَهُ فِي بُسْتَانٍ ، وَهُوَ مُتَّزِرٌ بِكِسَاءٍ ، فَقَصُّوا عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ : ائْتِنِي بِصَاحِبِكَ وَالِي مَتَاعِكَ