• 975
  • عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ أَتَى بِهِ الْحَجَّاجُ مُوثَقًا ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى بَابِ الْقَصْرِ قَالَ : لَقِيَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ يَا شَعْبِيُّ لِمَا بَيْنَ دَفَّتَيْكَ مِنَ الْعِلْمِ ، وَلَيْسَ بِيَوْمِ شَفَاعَةٍ بُؤْ لِلْأَمِيرِ بِالشِّرْكِ وَالنِّفَاقِ عَلَى نَفْسِكَ ، فَبِالْحَرِيِّ أَنْ تَنْجُوَ ثُمَّ لَقِيَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ فَقَالَ لِي مِثْلَ مَقَالَةِ يَزِيدَ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَى الْحَجَّاجِ قَالَ : وَأَنْتَ يَا شَعْبِيُّ مِمَّنْ خَرَجَ عَلَيْنَا وَكَثُرَ ، فَقُلْتُ : " أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ ، أَحْزَنَ بِنَا الْمَنْزِلُ ، وَأَجْدَبَ الْجَنَابُ ، وَضَاقَ الْمَسْلَكُ ، وَاكْتَحَلْنَا السَّهَرَ ، وَاسْتَحْلَسْنَا الْخَوْفَ ، وَوَقَعْنَا فِي خِزْيَةٍ ، لَمْ نَكُنْ فِيهَا بَرَرَةً أَتْقِيَاءَ ، وَلَا فَجَرَةً أَقْوِيَاءَ " ، قَالَ : صَدَقْتَ وَاللَّهِ ، مَا بَرُّوا بِخُرُوجِهِمْ عَلَيْنَا ، وَلَا قَوَوْا عَلَيْنَا حَيْثُ فَجَرُوا ، أَطْلَقْنَا عَنْهُ . ثُمَّ احْتَاجَ إِلِيَّ فِي فَرِيضَةٍ فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : مَا تَقُولُ فِي أُمٍّ وَأُخْتٍ وَجَدٍّ ؟ فَقُلْتُ : " قَدِ اخْتَلَفَ فِيهَا خَمْسَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَزَيْدٌ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : مَا قَالَ فِيهَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، إِنْ كَانَ لَمُتْقِنًا ؟ وَفِي رِوَايَةِ الرَّقِّيِّ : إِنْ كَانَ لَمُنَقِّبًا ، قُلْتُ : " جَعَلَ الْجَدَّ أَبًا ، وَلَمْ يُعْطِ الْأُخْتَ شَيْئًا ، وَأَعْطَى الْأُمَّ الثُّلُثَ " ، قَالَ : فَمَا قَالَ فِيهَا زَيْدٌ ؟ قُلْتُ : " جَعَلَهَا مِنْ تِسْعَةٍ ؛ أَعْطَى الْأُمَّ ثَلَاثَةً ، وَأَعْطَى الْجَدَّ أَرْبَعَةً ، وَأَعْطَى الْأُخْتَ سَهْمَيْنِ " ، قَالَ : فَمَا قَالَ فِيهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ؟ يَعْنِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قُلْتُ : " جَعَلَهَا أَثْلَاثًا " ، قَالَ : فَمَا قَالَ فِيهَا ابْنُ مَسْعُودٍ ؟ قُلْتُ : " جَعَلَهَا مِنْ سِتَّةٍ ، أَعْطَى الْأُخْتَ ثَلَاثَةً ، وَالْجَدَّ سَهْمَيْنِ ، وَالْأُمَّ سَهْمًا " ، قَالَ : فَمَا قَالَ فِيهَا أَبُو تُرَابٍ ؟ يَعْنِي عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قُلْتُ : " جَعَلَهَا مِنْ سِتَّةِ أَسْهُمٍ ، فَأَعْطَى الْأُخْتَ ثَلَاثَةً ، وَأَعْطَى الْأُمَّ سَهْمَيْنِ ، وَأَعْطَى الْجَدَّ سَهْمًا "

    أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , أنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ , ثنا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ , ثنا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى , ثنا الشَّعْبِيُّ , ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ , ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ , ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ , عَنْ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى , عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ أَتَى بِهِ الْحَجَّاجُ مُوثَقًا ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى بَابِ الْقَصْرِ قَالَ : لَقِيَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ يَا شَعْبِيُّ لِمَا بَيْنَ دَفَّتَيْكَ مِنَ الْعِلْمِ ، وَلَيْسَ بِيَوْمِ شَفَاعَةٍ بُؤْ لِلْأَمِيرِ بِالشِّرْكِ وَالنِّفَاقِ عَلَى نَفْسِكَ ، فَبِالْحَرِيِّ أَنْ تَنْجُوَ ثُمَّ لَقِيَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ فَقَالَ لِي مِثْلَ مَقَالَةِ يَزِيدَ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَى الْحَجَّاجِ قَالَ : وَأَنْتَ يَا شَعْبِيُّ مِمَّنْ خَرَجَ عَلَيْنَا وَكَثُرَ ، فَقُلْتُ : أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ ، أَحْزَنَ بِنَا الْمَنْزِلُ ، وَأَجْدَبَ الْجَنَابُ ، وَضَاقَ الْمَسْلَكُ ، وَاكْتَحَلْنَا السَّهَرَ ، وَاسْتَحْلَسْنَا الْخَوْفَ ، وَوَقَعْنَا فِي خِزْيَةٍ ، لَمْ نَكُنْ فِيهَا بَرَرَةً أَتْقِيَاءَ ، وَلَا فَجَرَةً أَقْوِيَاءَ ، قَالَ : صَدَقْتَ وَاللَّهِ ، مَا بَرُّوا بِخُرُوجِهِمْ عَلَيْنَا ، وَلَا قَوَوْا عَلَيْنَا حَيْثُ فَجَرُوا ، أَطْلَقْنَا عَنْهُ . ثُمَّ احْتَاجَ إِلِيَّ فِي فَرِيضَةٍ فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : مَا تَقُولُ فِي أُمٍّ وَأُخْتٍ وَجَدٍّ ؟ فَقُلْتُ : قَدِ اخْتَلَفَ فِيهَا خَمْسَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَزَيْدٌ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : مَا قَالَ فِيهَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، إِنْ كَانَ لَمُتْقِنًا ؟ وَفِي رِوَايَةِ الرَّقِّيِّ : إِنْ كَانَ لَمُنَقِّبًا ، قُلْتُ : جَعَلَ الْجَدَّ أَبًا ، وَلَمْ يُعْطِ الْأُخْتَ شَيْئًا ، وَأَعْطَى الْأُمَّ الثُّلُثَ ، قَالَ : فَمَا قَالَ فِيهَا زَيْدٌ ؟ قُلْتُ : جَعَلَهَا مِنْ تِسْعَةٍ ؛ أَعْطَى الْأُمَّ ثَلَاثَةً ، وَأَعْطَى الْجَدَّ أَرْبَعَةً ، وَأَعْطَى الْأُخْتَ سَهْمَيْنِ ، قَالَ : فَمَا قَالَ فِيهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ؟ يَعْنِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قُلْتُ : جَعَلَهَا أَثْلَاثًا ، قَالَ : فَمَا قَالَ فِيهَا ابْنُ مَسْعُودٍ ؟ قُلْتُ : جَعَلَهَا مِنْ سِتَّةٍ ، أَعْطَى الْأُخْتَ ثَلَاثَةً ، وَالْجَدَّ سَهْمَيْنِ ، وَالْأُمَّ سَهْمًا ، قَالَ : فَمَا قَالَ فِيهَا أَبُو تُرَابٍ ؟ يَعْنِي عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قُلْتُ : جَعَلَهَا مِنْ سِتَّةِ أَسْهُمٍ ، فَأَعْطَى الْأُخْتَ ثَلَاثَةً ، وَأَعْطَى الْأُمَّ سَهْمَيْنِ ، وَأَعْطَى الْجَدَّ سَهْمًا ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , أنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْعُكْلِيُّ , حَدَّثَنِي أَبِي عَبَّادُ بْنُ مُوسَى قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ قَالَ : قَالَ لِي الشَّعْبِيُّ ، فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ . وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ , أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى , ثنا جَرِيرٌ , عَنِ الْمُغِيرَةِ , عَنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِيِّ : أُمٌّ ، وَأُخْتٌ لِأَبٍ وَأُمٍّ ، وَجَدٌّ ، فَذَكَرَ أَقْوَالَهُمْ بِنَحْوِ مَا ذَكَرَهُ الشَّعْبِيُّ وَحْدَهُ

    بؤ: باء : اعترف
    أُمٍّ وَأُخْتٍ وَجَدٍّ ؟ فَقُلْتُ : " قَدِ اخْتَلَفَ فِيهَا خَمْسَةٌ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات