فَدَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُتِلَ إِسْحَاقُ وَأَنَا أَبْكِي ، وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيَّ ، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ نَكَسَ فِي الْوُضُوءِ ، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَهُ عَلَى وَجْهِي ، وَقَالَ يَسَارٌ : قَالَتْ جَدَّتِي ، فَلَقَدْ كَانَتْ تُصِيبُنِي الْمُصِيبَةُ الْعَظِيمَةُ ، فَتُرَى الدُّمُوعُ فِي عَيْنَيْهَا ، وَلَا تَسِيلُ عَلَى خَدِّهَا "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا يَسَارُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي أُمُّ حَكِيمٍ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ أُمَّ إِسْحَاقَ ، تَقُولُ : هَاجَرْتُ مَعَ أَخِي إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ ، فَلَمَّا كُنْتُ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، قَالَ لِي أَخِي : اقْعُدِي يَا أُمَّ إِسْحَاقَ ، فَإِنِّي نَسِيتُ نَفَقَتِي بِمَكَّةَ ، فَقُلْتُ : إِنِّي أَخْشَى الْفَاسِقَ زَوْجِي تَعْنِي زَوْجَهَا ، قَالَ : كَلَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَتْ : فَلَبِثْتُ أَيَّامًا فَمَرَّ بِي رَجُلٌ قَدْ عَرَفْتُهُ وَلَا أُسَمِّيهِ ، فَقَالَ : مَا يُقْعِدُكَ هَاهُنَا يَا أُمَّ إِسْحَاقَ ؟ قُلْتُ : أَنْتَظِرُ إِسْحَاقَ ذَهَبَ يَأْخُذُ نَفَقَتَهُ ، قَالَ : لَا إِسْحَاقَ لَكِ ، قَدْ لَحِقَهُ الْفَاسِقُ زَوْجُكِ فَقَتَلَهُ ، فَقَدِمْتُ ، فَدَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُتِلَ إِسْحَاقُ وَأَنَا أَبْكِي ، وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيَّ ، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ نَكَسَ فِي الْوُضُوءِ ، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَهُ عَلَى وَجْهِي ، وَقَالَ يَسَارٌ : قَالَتْ جَدَّتِي ، فَلَقَدْ كَانَتْ تُصِيبُنِي الْمُصِيبَةُ الْعَظِيمَةُ ، فَتُرَى الدُّمُوعُ فِي عَيْنَيْهَا ، وَلَا تَسِيلُ عَلَى خَدِّهَا رَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، وَأَبُو عَاصِمٍ ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَشَّارٍ ، نَحْوَهُ