قَالَتْ هِنْدٌ لِأَبِي سُفْيَانَ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُبَايِعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قَدْ رَأَيْتُكِ تَكْفُرُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَمْسِ ، قَالَتْ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ اللَّهَ عُبِدَ حَقَّ عِبَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ قَبْلَ اللَّيْلَةِ ، وَاللَّهِ إِنْ يَأْتُوا إِلَّا مُصَلِّينَ قِيَامًا وَرُكُوعًا وَسُجُودًا ، قَالَ : فَإِنَّكِ قَدْ فَعَلْتِ مَا فَعَلْتِ : فَاذْهَبِي بِرَجُلٍ مِنْ قَوْمَكِ مَعَكِ ، فَذَهَبَتْ مَعَ عُثْمَانَ ، فَذَهَبَ مَعَهَا ، فَاسْتَأْذَنَ لَهَا وَدَخَلَتْ وَهِيَ مُسْتَفْتِيَةٌ ، فَقَالَ : " تُبَايِعِينِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكِي بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلَا تَسْرِقِي ، وَلَا تَزْنِي " فَقَالَتْ : أَوَهَلْ تَزْنِي الْحُرَّةُ ؟ قَالَ : " وَلَا تَقْتُلِي وَلَدَكِ " فَقَالَتْ : إِنَّا رَبَّيْنَاهُمْ صِغَارًا ، وَقَتَلْتَهُمْ كِبَارًا ، قَالَ : " قَتَلَهُمُ اللَّهُ يَا هِنْدُ " فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ بَايَعَتْهُ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي بَايَعْتُكَ عَلَى أَنْ لَا أَسْرِقَ ، وَلَا أَزْنِيَ ، وَإِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ بِخَيْلٌ وَلَا يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ مِنْ غَيْرِ عِلْمِهِ ، قَالَ : " مَا تَقُولُ يَا أَبَا سُفْيَانَ ؟ " فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : أَمَّا يَابِسًا فَلَا ، وَأَمَّا رَطِبًا فَأُحِلُّهُ ، قَالَ : فَحَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لَهَا : " خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ "
أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ، ثنا كُرْدُوسُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَتْ هِنْدٌ لِأَبِي سُفْيَانَ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُبَايِعَ مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : قَدْ رَأَيْتُكِ تَكْفُرُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَمْسِ ، قَالَتْ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ اللَّهَ عُبِدَ حَقَّ عِبَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ قَبْلَ اللَّيْلَةِ ، وَاللَّهِ إِنْ يَأْتُوا إِلَّا مُصَلِّينَ قِيَامًا وَرُكُوعًا وَسُجُودًا ، قَالَ : فَإِنَّكِ قَدْ فَعَلْتِ مَا فَعَلْتِ : فَاذْهَبِي بِرَجُلٍ مِنْ قَوْمَكِ مَعَكِ ، فَذَهَبَتْ مَعَ عُثْمَانَ ، فَذَهَبَ مَعَهَا ، فَاسْتَأْذَنَ لَهَا وَدَخَلَتْ وَهِيَ مُسْتَفْتِيَةٌ ، فَقَالَ : تُبَايِعِينِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكِي بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلَا تَسْرِقِي ، وَلَا تَزْنِي فَقَالَتْ : أَوَهَلْ تَزْنِي الْحُرَّةُ ؟ قَالَ : وَلَا تَقْتُلِي وَلَدَكِ فَقَالَتْ : إِنَّا رَبَّيْنَاهُمْ صِغَارًا ، وَقَتَلْتَهُمْ كِبَارًا ، قَالَ : قَتَلَهُمُ اللَّهُ يَا هِنْدُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ بَايَعَتْهُ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي بَايَعْتُكَ عَلَى أَنْ لَا أَسْرِقَ ، وَلَا أَزْنِيَ ، وَإِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ بِخَيْلٌ وَلَا يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ مِنْ غَيْرِ عِلْمِهِ ، قَالَ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا سُفْيَانَ ؟ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : أَمَّا يَابِسًا فَلَا ، وَأَمَّا رَطِبًا فَأُحِلُّهُ ، قَالَ : فَحَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لَهَا : خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ لَا أَعْلَمُ أَحَدًا سَاقَهُ هَذَا السِّيَاقَ إِلَّا عَبْدَ اللَّهِ ، وَاقْتَصَرَ أَصْحَابُ هِشَامٍ عَلَى قَوْلِهَا : إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ *