• 1665
  • عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّةِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَتْ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْكَ ، وَاعْلَمْ ، نَفْسِي لَكَ الْفِدَاءُ ، أَنَّهُ مَا مِنَ امْرَأَةٍ كَائِنَةٍ فِي شَرِقٍ وَلَا غَرْبٍ سَمِعَتْ بِمَخْرَجِي هَذَا أَوْ لَمْ تَسْمَعْ إِلَّا وَهِيَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِي ، إِنَّ اللَّهَ بَعَثَكَ إِلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ كَافَّةً ، فَآمَنَّا بِكَ وَبِإِلَهِكَ ، وَإِنَّا مَعْشَرَ النِّسَاءِ مَحْصُورَاتٌ مَقْصُورَاتٌ قَوَاعِدُ بُيُوتِكُمْ وَمَفْضَى شَهَوَاتِكُمْ ، وَحَامِلَاتُ أَوْلَادِكُمْ ، وَإِنَّكُمْ مَعَاشِرَ الرِّجَالِ فُضِّلْتُمْ عَلَيْنَا بِالْجُمَعِ ، وَالْجَمَاعَاتِ ، وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ ، وَشُهُودِ الْجَنَائِزِ ، وَالْحَجِّ بَعْدَ الْحَجِّ ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ إِذَا خَرَجَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا أَوْ مُرَابِطًا حَفِظْنَا لَكُمْ أَمْوَالَكُمْ ، وَغَزَلْنَا لَكُمْ أَثْوَابَكُمْ ، وَرَبَّيْنَا لَكُمْ أَوْلَادَكُمْ ، فَمَا نُشَارِكُكُمْ فِي الْأَجْرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَصْحَابِهِ بِوَجْهِهِ كُلِّهِ ثُمَّ قَالَ : " هَلْ سَمِعْتُمْ مَقَالَةَ امْرَأَةٍ قَطُّ أَحْسَنَ فِي مَسْأَلَتِهَا عَنْ أَمْرِ دِينِهَا مِنْ هَذِهِ ؟ " فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا ظَنَنَّا أَنَّ امْرَأَةً تَهْتَدِي إِلَى مِثْلِ هَذَا ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : " انْصَرِفِي أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، وَأَعْلِمِي مَنْ خَلْفَكِ مِنَ النِّسَاءِ ، أَنَّ حُسْنَ تَبَعُّلِ إِحْدَاكُنَّ لِزَوْجِهَا وَطَلَبَهَا مَرْضَاتَهُ ، وَاتِّبَاعَهَا مُوَافَقَتَهُ تَعْدِلُ ذَلِكَ كُلَّهُ " قَالَ : فَأَدْبَرَتِ الْمَرْأَةُ وَهِيَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ اسْتِبْشَارًا "

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَقْدِسِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُدْرِكٍ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَخْطَلُ بْنُ الْمُرَفَّلِ السَّاحِلِيُّ ، مِنْ أَهْلِ جُبَيْلٍ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّةِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَتْ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْكَ ، وَاعْلَمْ ، نَفْسِي لَكَ الْفِدَاءُ ، أَنَّهُ مَا مِنَ امْرَأَةٍ كَائِنَةٍ فِي شَرِقٍ وَلَا غَرْبٍ سَمِعَتْ بِمَخْرَجِي هَذَا أَوْ لَمْ تَسْمَعْ إِلَّا وَهِيَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِي ، إِنَّ اللَّهَ بَعَثَكَ إِلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ كَافَّةً ، فَآمَنَّا بِكَ وَبِإِلَهِكَ ، وَإِنَّا مَعْشَرَ النِّسَاءِ مَحْصُورَاتٌ مَقْصُورَاتٌ قَوَاعِدُ بُيُوتِكُمْ وَمَفْضَى شَهَوَاتِكُمْ ، وَحَامِلَاتُ أَوْلَادِكُمْ ، وَإِنَّكُمْ مَعَاشِرَ الرِّجَالِ فُضِّلْتُمْ عَلَيْنَا بِالْجُمَعِ ، وَالْجَمَاعَاتِ ، وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ ، وَشُهُودِ الْجَنَائِزِ ، وَالْحَجِّ بَعْدَ الْحَجِّ ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ إِذَا خَرَجَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا أَوْ مُرَابِطًا حَفِظْنَا لَكُمْ أَمْوَالَكُمْ ، وَغَزَلْنَا لَكُمْ أَثْوَابَكُمْ ، وَرَبَّيْنَا لَكُمْ أَوْلَادَكُمْ ، فَمَا نُشَارِكُكُمْ فِي الْأَجْرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَصْحَابِهِ بِوَجْهِهِ كُلِّهِ ثُمَّ قَالَ : هَلْ سَمِعْتُمْ مَقَالَةَ امْرَأَةٍ قَطُّ أَحْسَنَ فِي مَسْأَلَتِهَا عَنْ أَمْرِ دِينِهَا مِنْ هَذِهِ ؟ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا ظَنَنَّا أَنَّ امْرَأَةً تَهْتَدِي إِلَى مِثْلِ هَذَا ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : انْصَرِفِي أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، وَأَعْلِمِي مَنْ خَلْفَكِ مِنَ النِّسَاءِ ، أَنَّ حُسْنَ تَبَعُّلِ إِحْدَاكُنَّ لِزَوْجِهَا وَطَلَبَهَا مَرْضَاتَهُ ، وَاتِّبَاعَهَا مُوَافَقَتَهُ تَعْدِلُ ذَلِكَ كُلَّهُ قَالَ : فَأَدْبَرَتِ الْمَرْأَةُ وَهِيَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ اسْتِبْشَارًا

    مقصورات: مقصورات : مقيمات محبوسات
    وعيادة: العيادة : زيارة الغير
    مرابطا: الرّباط : في الأصل : الإقامة على جِهَاد العَدوّ بالحرب، وارْتباط الخيل وإعْدَادها
    قط: قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان
    تهلل: التهليل : قول لا إله إلا الله
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات