لَمَّا خَرَجَ الْعَطَاءُ بَعَثَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى زَيْنَبَ بِعَطَائِهَا الَّذِي لَهَا ، قَالَتْ : رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ ، غَيْرِي مِنْ إِخْوَتِي أَقْوَى عَلَى قِسْمَةِ هَذَا مِنِّي ، قَالُوا : هَذَا كُلُّهُ لَكِ ، قَالَتْ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَسَتَرَتْ دُونَهُ بِثَوْبٍ ، وَقَالَتِ : اطْرَحُوا عَلَيْهِ ثَوْبًا ، ثُمَّ قَالَتْ لِي : أَدْخِلِي يَدَكِ فَاقْبِضِي قَبْضَةً فَاذْهَبِي بِهَا إِلَى آلِ فُلَانٍ ذَوِي قَرَابَتِهَا وَأَيْتَامِهَا ، فَمَازَالَتْ تَبْعَثُ حَتَّى قَالَتْ بَرْزَةُ : يَغْفِرُ اللَّهُ لَكِ لَنَا فِي هَذَا الْحَقِّ ، قَالَتْ : لَكِ مَا تَحْتَ الثَّوْبِ ، فَرَفَعْنَا الثَّوْبَ ، فَإِذَا تَحْتَهُ خَمْسٌ وَثَمَانُونَ دِرْهَمًا ، فَرَفَعَتْ يَدَهَا ، وَقَالَتِ : اللَّهُمَّ لَا تُدْرِكُنِي عَطَاءٌ لِعُمَرَ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا أَوْ بَعْدَ عَامِي هَذَا ، فَمَاتَتْ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، ثنا يَزِيدُ ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ بَرْزَةَ بِنْتِ رَافِعٍ ، قَالَتْ : لَمَّا خَرَجَ الْعَطَاءُ بَعَثَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى زَيْنَبَ بِعَطَائِهَا الَّذِي لَهَا ، قَالَتْ : رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ ، غَيْرِي مِنْ إِخْوَتِي أَقْوَى عَلَى قِسْمَةِ هَذَا مِنِّي ، قَالُوا : هَذَا كُلُّهُ لَكِ ، قَالَتْ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَسَتَرَتْ دُونَهُ بِثَوْبٍ ، وَقَالَتِ : اطْرَحُوا عَلَيْهِ ثَوْبًا ، ثُمَّ قَالَتْ لِي : أَدْخِلِي يَدَكِ فَاقْبِضِي قَبْضَةً فَاذْهَبِي بِهَا إِلَى آلِ فُلَانٍ ذَوِي قَرَابَتِهَا وَأَيْتَامِهَا ، فَمَازَالَتْ تَبْعَثُ حَتَّى قَالَتْ بَرْزَةُ : يَغْفِرُ اللَّهُ لَكِ لَنَا فِي هَذَا الْحَقِّ ، قَالَتْ : لَكِ مَا تَحْتَ الثَّوْبِ ، فَرَفَعْنَا الثَّوْبَ ، فَإِذَا تَحْتَهُ خَمْسٌ وَثَمَانُونَ دِرْهَمًا ، فَرَفَعَتْ يَدَهَا ، وَقَالَتِ : اللَّهُمَّ لَا تُدْرِكُنِي عَطَاءٌ لِعُمَرَ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا أَوْ بَعْدَ عَامِي هَذَا ، فَمَاتَتْ