خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَةٍ خَضْرَاءَ مُخَضْرَمَةٍ ، فَقَالَ : " أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ يَوْمُكُمْ هَذَا ؟ " قَالُوا : يَوْمُ النَّحْرِ ، قَالَ : " صَدَقْتُمْ ، هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرُ " ثُمَّ قَالَ : " أَتَدْرُونَ أَيَّ شَهْرٍ شَهْرُكُمْ هَذَا ؟ " قَالُوا : ذُو الْحِجَّةِ ، قَالَ : " صَدَقْتُمْ ، شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ " ثُمَّ قَالَ : " أَتَدْرُونَ أَيُّ بَلَدٍ بَلَدُكُمْ هَذَا ؟ " قَالُوا : الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ ، قَالَ : " صَدَقْتُمْ " قَالَ : " فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ ، وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ، أَلَا وَإِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ أَنْظُرُكُمْ ، وَأَنَا مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ ، أَوِ النَّاسَ ، فَلَا تُسَوِّدُوا بِوَجْهِي وَقَدْ رَأَيْتُمُونِي وَسَمِعْتُمْ مِنِّي ، وَسَتُسْأَلُونَ عَنِّي ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، أَلَا وَإِنِّي مُسْتَنْقِذٌ رِجَالًا أَوْ أُنَاسًا ، وَمُسْتَنْقَذٌ مِنِّي آخَرُونَ ، فَأَقُولُ : أَصْحَابِي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا أَبُو النَّضْرِ ، ح وَحَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَا : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَرَّةَ الْهَمْدَانِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَأَحْسِبُهُ قَالَ : فَوْقَ بَيْتِي ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى نَاقَةٍ خَضْرَاءَ مُخَضْرَمَةٍ ، فَقَالَ : أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ يَوْمُكُمْ هَذَا ؟ قَالُوا : يَوْمُ النَّحْرِ ، قَالَ : صَدَقْتُمْ ، هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ : أَتَدْرُونَ أَيَّ شَهْرٍ شَهْرُكُمْ هَذَا ؟ قَالُوا : ذُو الْحِجَّةِ ، قَالَ : صَدَقْتُمْ ، شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ ثُمَّ قَالَ : أَتَدْرُونَ أَيُّ بَلَدٍ بَلَدُكُمْ هَذَا ؟ قَالُوا : الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ ، قَالَ : صَدَقْتُمْ قَالَ : فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ ، وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ، أَلَا وَإِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ أَنْظُرُكُمْ ، وَأَنَا مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ ، أَوِ النَّاسَ ، فَلَا تُسَوِّدُوا بِوَجْهِي وَقَدْ رَأَيْتُمُونِي وَسَمِعْتُمْ مِنِّي ، وَسَتُسْأَلُونَ عَنِّي ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، أَلَا وَإِنِّي مُسْتَنْقِذٌ رِجَالًا أَوْ أُنَاسًا ، وَمُسْتَنْقَذٌ مِنِّي آخَرُونَ ، فَأَقُولُ : أَصْحَابِي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ