" شَهِدْنَا الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا إِذَا النَّاسُ يُهَيِّؤُنَ الْأَبَاعِرَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : مَا لِلنَّاسِ ؟ قَالَ : أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَرَجْنَا مَعَ النَّاسِ فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَإِذَا هُوَ وَاقِفٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ عِنْدَ كُرَاعِ الْغَمِيمِ , فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ : {{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }} ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَفَتْحٌ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , إِنَّهُ لَفَتْحٌ " , قَالَ : فَقَسَمَ خَيْبَرَ عَلَى أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَلَمْ يُدْخِلْ أَحَدًا إِلَّا مِنْ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ , فَقَسَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا ، وَكَانَ الْجَيْشُ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةٍ ، فِيهِمْ ثَلَاثُمِائَةِ فَارِسٍ ، فَأَعْطَى الْفَارِسَ سَهْمَيْنِ ، وَالرَّاجِلَ سَهْمًا "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ ، ثنا مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ - وَكَانَ أَحَدَ النَّفْرِ الَّذِينَ قَرَءُوا الْقُرْآنَ - قَالَ : شَهِدْنَا الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا إِذَا النَّاسُ يُهَيِّؤُنَ الْأَبَاعِرَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : مَا لِلنَّاسِ ؟ قَالَ : أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَخَرَجْنَا مَعَ النَّاسِ فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَإِذَا هُوَ وَاقِفٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ عِنْدَ كُرَاعِ الْغَمِيمِ , فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ : {{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }} ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَفَتْحٌ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , إِنَّهُ لَفَتْحٌ , قَالَ : فَقَسَمَ خَيْبَرَ عَلَى أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَلَمْ يُدْخِلْ أَحَدًا إِلَّا مِنْ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ , فَقَسَّمَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا ، وَكَانَ الْجَيْشُ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةٍ ، فِيهِمْ ثَلَاثُمِائَةِ فَارِسٍ ، فَأَعْطَى الْفَارِسَ سَهْمَيْنِ ، وَالرَّاجِلَ سَهْمًا