• 2080
  • بَعَثَ فَرْوَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُذَامِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْلَامِهِ ، وَأَهْدَى لَهُ بَغْلَةً بَيْضَاءَ ، وَكَانَ فَرْوَةُ عَامِلًا لِمَلِكِ الرَّومِ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ ، وَكَانَ مَنْزِلُهُ عُمَانَ وَمَا حَوْلَهَا ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ الرُّومَ مِنْ أَمْرِهِ حَبَسُوهُ ، فَقَالَ فِي مَحْبِسِهِ : {
    }
    طَرَقْتُ سُلَيْمَى مُوهِنًا أَصْحَابِي {
    }
    وَالرُّومُ بَيْنَ الْبَابِ وَالْقُرْوَانِ {
    }
    {
    }
    صَدَّ الْخَيَالَ وَسَاءَنِي مَا قَدْ أَرَى {
    }
    فَهَمَمْتَ أَنْ أُغْفِيَ وَقَدْ أَبْكَانِي {
    }
    {
    }
    لَا تُكْحِلَنَّ الْعَيْنَ بَعْدِي إِثْمِدًا {
    }
    سَلْمَى وَلَا تَرَيْنَ إِيمَانِي {
    }
    {
    }
    وَلَقَدْ عَلِمْتُ أَبَا كُبَيْسَةَ أَنَّنِي {
    }
    وَسَطَ الْأَعِنَّةِ لَا كَمُرِّ لِسَانِي {
    }
    {
    }
    فَلَئِنْ هَلَكَتُ لَتَفْقِدُنَّ أَخَاكُمُ {
    }
    وَلَئِنْ أُصِبْتُ لَيُعْرَفَنَّ مَكَانِي {
    }
    {
    }
    وَلَقَدْ عُرِفْتُ بِكُلِّ مَا جَمَعَ الْفَتَى {
    }
    مِنْ رَأْيِهِ وَبِنَجْدِهِ وَبَيَانِ {
    }
    فَلَمَّا أَجْمَعُوا عَلَى صَلْبِهِ صَلَبُوهُ عَلَى مَاءٍ يُقَالُ لَهُ : عَفْرَاءُ فِلَسْطِينَ ، فَلَمَّا رُفِعَ عَلَى خَشَبَتِهِ ، قَالَ : {
    }
    أَلَا هَلْ أَتَى سَلْمَى بِأَنَّ حَلِيلَهَا {
    }
    عَلَى مَاءِ عَفْرَاءَ فَوْقَ إِحْدَى الرَّوَاحِلِ {
    }
    {
    }
    بِخُرَاقَةٍ لَمْ يَضْرِبِ الْفَحْلُ أُمَّهَا {
    }
    مُشَذَّبَةٌ أَطْرَافُهَا بِالْمَنَاجِلِ {
    }
    وَقَالَ : {
    }
    أَبْلِغْ سَرَاةَ الْمُسْلِمِينَ بِأَنَّنِي {
    }
    سَلْمٌ لِرَبِّي أَعْظُمِي وَبَنَانِي {
    }
    "

    حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الصَّائِغُ الصُّوفِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الرَّبْعِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَعَثَ فَرْوَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُذَامِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِإِسْلَامِهِ ، وَأَهْدَى لَهُ بَغْلَةً بَيْضَاءَ ، وَكَانَ فَرْوَةُ عَامِلًا لِمَلِكِ الرَّومِ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ ، وَكَانَ مَنْزِلُهُ عُمَانَ وَمَا حَوْلَهَا ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ الرُّومَ مِنْ أَمْرِهِ حَبَسُوهُ ، فَقَالَ فِي مَحْبِسِهِ : طَرَقْتُ سُلَيْمَى مُوهِنًا أَصْحَابِي وَالرُّومُ بَيْنَ الْبَابِ وَالْقُرْوَانِ صَدَّ الْخَيَالَ وَسَاءَنِي مَا قَدْ أَرَى فَهَمَمْتَ أَنْ أُغْفِيَ وَقَدْ أَبْكَانِي لَا تُكْحِلَنَّ الْعَيْنَ بَعْدِي إِثْمِدًا سَلْمَى وَلَا تَرَيْنَ إِيمَانِي وَلَقَدْ عَلِمْتُ أَبَا كُبَيْسَةَ أَنَّنِي وَسَطَ الْأَعِنَّةِ لَا كَمُرِّ لِسَانِي فَلَئِنْ هَلَكَتُ لَتَفْقِدُنَّ أَخَاكُمُ وَلَئِنْ أُصِبْتُ لَيُعْرَفَنَّ مَكَانِي وَلَقَدْ عُرِفْتُ بِكُلِّ مَا جَمَعَ الْفَتَى مِنْ رَأْيِهِ وَبِنَجْدِهِ وَبَيَانِ فَلَمَّا أَجْمَعُوا عَلَى صَلْبِهِ صَلَبُوهُ عَلَى مَاءٍ يُقَالُ لَهُ : عَفْرَاءُ فِلَسْطِينَ ، فَلَمَّا رُفِعَ عَلَى خَشَبَتِهِ ، قَالَ : أَلَا هَلْ أَتَى سَلْمَى بِأَنَّ حَلِيلَهَا عَلَى مَاءِ عَفْرَاءَ فَوْقَ إِحْدَى الرَّوَاحِلِ بِخُرَاقَةٍ لَمْ يَضْرِبِ الْفَحْلُ أُمَّهَا مُشَذَّبَةٌ أَطْرَافُهَا بِالْمَنَاجِلِ وَقَالَ : أَبْلِغْ سَرَاةَ الْمُسْلِمِينَ بِأَنَّنِي سَلْمٌ لِرَبِّي أَعْظُمِي وَبَنَانِي