عَن عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : وَفَدْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَرْضِ سَرَاةَ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَيَّيْتُهُ بِتَحِيَّةِ الْعَرَبِ ، فَقُلْتُ : أَنْعِمْ صَبَاحًا ، فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَيَّى مُحَمَّدًا وَأُمَّتَهُ بِغَيْرِ هَذِهِ التَّحِيَّةِ ، بِالتَّسْلِيمِ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ " ، فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : " وَعَلَيْكَ السَّلَامُ " ، قَالَ لِي : " مَا اسْمُكَ ؟ " ، فَقُلْتُ : الْجَبَّارُ بْنُ الْحَارِثِ ، فَقَالَ لِي : " أَنْتَ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْحَارِثِ " ، فَقُلْتُ : وَأَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْحَارِثِ ، فَأَسْلَمْتُ وَبَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا بَايَعْتُ ، قِيلَ لَهُ : إِنَّ هَذَا الْمُنَادِي فَارِسٌ مِنْ فُرْسَانِ قَوْمِهِ ، قَالَ : فَحَمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَرَسٍ فَأَقَمْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُقَاتِلُ مَعَهُ ، فَفَقَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَهِيلَ فَرَسِي الَّذِي حَمَلَنِي عَلَيْهِ ، فَقَالَ : " مَا لِي لَا أَسْمَعُ صَهِيلَ فَرَسِ الْحَدْسِي ؟ " ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَأَذَّيْتَ مِنْ صَهِيلِهِ فَخَصَيْتُهُ ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خِصَاءِ الْخَيْلِ ، فَقِيلَ لِي : لَوْ سَأَلْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا كَمَا سَأَلَهُ ابْنُ عَمِّكِ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ، فَقُلْتُ : أَعَاجِلًا أَسْأَلُهُ أَمْ آجِلًا ؟ قَالُوا : بَلْ عَاجِلًا اسْأَلْهُ ، فَقُلْتُ : عَنِ الْعَاجِلِ رَغِبْتُ ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنْ يُعِينَنِي غَدًا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حُدِّثْنَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيِّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ غِطْرِيفِ بْنِ سَالِمٍ الْحَدْسِيُّ ، ثُمَّ أَحَدُ بَنِي مَنَارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي الْغِطْرِيفُ بْنُ سَالِمٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُدَيْرِ بْنِ أَبِي طِلَاسَةَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ الْحَدْسِيِّ ثُمَّ الْمَنَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي طِلَاسَةَ ، عَن عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : وَفَدْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ أَرْضِ سَرَاةَ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَحَيَّيْتُهُ بِتَحِيَّةِ الْعَرَبِ ، فَقُلْتُ : أَنْعِمْ صَبَاحًا ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَيَّى مُحَمَّدًا وَأُمَّتَهُ بِغَيْرِ هَذِهِ التَّحِيَّةِ ، بِالتَّسْلِيمِ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ ، فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : وَعَلَيْكَ السَّلَامُ ، قَالَ لِي : مَا اسْمُكَ ؟ ، فَقُلْتُ : الْجَبَّارُ بْنُ الْحَارِثِ ، فَقَالَ لِي : أَنْتَ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْحَارِثِ ، فَقُلْتُ : وَأَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْحَارِثِ ، فَأَسْلَمْتُ وَبَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا بَايَعْتُ ، قِيلَ لَهُ : إِنَّ هَذَا الْمُنَادِي فَارِسٌ مِنْ فُرْسَانِ قَوْمِهِ ، قَالَ : فَحَمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى فَرَسٍ فَأَقَمْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُقَاتِلُ مَعَهُ ، فَفَقَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَهِيلَ فَرَسِي الَّذِي حَمَلَنِي عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا لِي لَا أَسْمَعُ صَهِيلَ فَرَسِ الْحَدْسِي ؟ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَأَذَّيْتَ مِنْ صَهِيلِهِ فَخَصَيْتُهُ ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ خِصَاءِ الْخَيْلِ ، فَقِيلَ لِي : لَوْ سَأَلْتَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كِتَابًا كَمَا سَأَلَهُ ابْنُ عَمِّكِ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ، فَقُلْتُ : أَعَاجِلًا أَسْأَلُهُ أَمْ آجِلًا ؟ قَالُوا : بَلْ عَاجِلًا اسْأَلْهُ ، فَقُلْتُ : عَنِ الْعَاجِلِ رَغِبْتُ ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَنْ يُعِينَنِي غَدًا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ