• 661
  • انْطَلَقْتُ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ ، يُقَالُ لَهُ : ابْنُ الْمُنْتَفِقِ ، وَهُوَ يَقُولُ : وُصِفَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحُلِّيَ لِي ، فَطَلَبْتُهُ بِمَكَّةَ ، فَقِيلَ لِي : هُوَ بِمِنًى ، فَطَلَبْتُهُ ، فَقِيلَ لِي : هُوَ بِعَرَفَاتٍ ، فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَزَاحَمْتُ عَلَيْهِ ، فَقِيلَ لِي : إِلَيْكَ عَنْ طَرِيقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " دَعُوا الرَّجُلَ أَرَبُ مَا لَهُ ؟ " ، قَالَ : فَزَاحَمْتُهُمْ عَلَيْهِ حَتَّى خَلُصْتُ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ رَاحِلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَوْ بِزِمَامِهَا حَتَّى اخْتَلَفَتْ أَعْنَاقُ رَاحِلَتَيْهِمَا ، قَالَ : فَلَمْ يَرُعْنِي ، أَوْ قَالَ : مَا غُيِّرَ عَلَيَّ ، قَالَ : قُلْتُ : شَيْئَانِ أَسْأَلُكَ عَنْهُمَا : مَا يُنَجِّينِي مِنَ النَّارِ ؟ وَمَا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : " لَئِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ الْمَسْأَلَةَ ، لَقَدْ عَظَّمْتَ وَطَوَّلْتَ ، فَاعْقِلْ عَنِّي إِذًا : اعْبُدِ اللَّهَ لَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ، وَأَقِمِ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَصُمْ رَمَضَانَ ، وَمَا تُحِبُّ أَنْ يَفْعَلَهُ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلْهُ بِهِمْ ، وَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيْكَ النَّاسُ ، فَذَرِ النَّاسَ مِنْهُ ، خَلِّ سَبِيلَ الرَّاحِلَةِ "

    حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ ، ثنا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، قَالَا : ثنا هَمَّامٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ ، يُقَالُ لَهُ : ابْنُ الْمُنْتَفِقِ ، وَهُوَ يَقُولُ : وُصِفَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَحُلِّيَ لِي ، فَطَلَبْتُهُ بِمَكَّةَ ، فَقِيلَ لِي : هُوَ بِمِنًى ، فَطَلَبْتُهُ ، فَقِيلَ لِي : هُوَ بِعَرَفَاتٍ ، فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَزَاحَمْتُ عَلَيْهِ ، فَقِيلَ لِي : إِلَيْكَ عَنْ طَرِيقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : دَعُوا الرَّجُلَ أَرَبُ مَا لَهُ ؟ ، قَالَ : فَزَاحَمْتُهُمْ عَلَيْهِ حَتَّى خَلُصْتُ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ رَاحِلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَوْ بِزِمَامِهَا حَتَّى اخْتَلَفَتْ أَعْنَاقُ رَاحِلَتَيْهِمَا ، قَالَ : فَلَمْ يَرُعْنِي ، أَوْ قَالَ : مَا غُيِّرَ عَلَيَّ ، قَالَ : قُلْتُ : شَيْئَانِ أَسْأَلُكَ عَنْهُمَا : مَا يُنَجِّينِي مِنَ النَّارِ ؟ وَمَا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : لَئِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ الْمَسْأَلَةَ ، لَقَدْ عَظَّمْتَ وَطَوَّلْتَ ، فَاعْقِلْ عَنِّي إِذًا : اعْبُدِ اللَّهَ لَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ، وَأَقِمِ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَصُمْ رَمَضَانَ ، وَمَا تُحِبُّ أَنْ يَفْعَلَهُ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلْهُ بِهِمْ ، وَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيْكَ النَّاسُ ، فَذَرِ النَّاسَ مِنْهُ ، خَلِّ سَبِيلَ الرَّاحِلَةِ رَوَاهُ ابْنُ عَوْنٍ ، وَسَعْدَانُ الْجُهَنِيُّ فِي آخَرِينَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ وَرَوَاهُ زُبَيْدٌ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، نَحْوَهُ

    أرب: أرب : أصيبت أعضاؤه وسقطت
    خلصت: خلص : وصل
    بخطام: الخطام : كل ما وُضِعَ على أنف البعير ليُقتادَ به
    راحلة: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    بزمامها: الزمام : الخيط الذي يشد في البُرَة أو في الخِشاش ثم يشد إلى طرف المقود
    راحلتيهما: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    يرعني: الروع : الفزع
    فذر: ذَر : دع واترك
    خل: خلى : ترك وابتعد وأفسح
    الراحلة: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    أَوْجَزْتَ الْمَسْأَلَةَ ، لَقَدْ عَظَّمْتَ وَطَوَّلْتَ ، فَاعْقِلْ عَنِّي إِذًا :
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات