• 956
  • بَعَثَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَنِي الْعَنْبَرِ فَأَخَذُوهُمْ بِرَكِيَّةٍ نَاحِيَةَ الطَّائِفِ ، فَاسْتَاقُوهُمْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ زُبَيْبٌ : فَرَكِبْتُ بَكْرَةً مِنْ إِبِلِي فَسَبَقْتُهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَتَانَا جُنْدُكَ فَأَخَذُونَا ، وَقَدْ كُنَّا أَسْلَمْنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، وَخَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ ، ثُمَّ جَلَسْتُ عِنْدَ رَاحِلَتِي ، وَبَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَدَاءٍ ، فَقُلْتُ : مَا أَنَا بِآكِلِهِ حَتَّى أَعْلَمَ مَا يَصْنَعُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْعَنْبَرِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَغَدَّ ، فَخَيْرًا يَصْنَعُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْعَنْبَرِ " ، فَتَغَدَّيْتُ ، فَلَمَّا قُدِمَ بِالْعَنْبَرِ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَلْ لَكَ مِنْ بَيِّنَةٍ عَلَى أَنَّكُمْ قَدْ أَسْلَمْتُمْ قَبْلَ أَنْ تُؤْخَذُوا فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : " مَنْ بَيِّنَتُكَ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : سَمُرَةُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْعَنْبَرِ ، وَرَجُلٌ آخَرُ سَمَّاهُ ، فَشَهِدَ الرَّجُلُ ، وَأَبَى سَمُرَةُ أَنْ يَشْهَدَ ، فَقُلْتُ لَهُ : خُدْعَةٌ سَائِرَ الْيَوْمِ ، قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، يَنْبِزُنِي عِنْدَكَ ؟ فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ هَذَا اسْمٌ لَهُ ، قَالَ : فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ : " قَدْ أَبَى هَذَا أَنْ يَشْهَدَ لَكَ ، أَتَحْلِفُ مَعَ شَاهِدِكَ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ ، فَاسْتَحْلَفَنِي فَحَلَفْتُ ، فَقُلْتُ : بِاللَّهِ لَقَدْ أَسْلَمْنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، وَخَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اذْهَبُوا فَقَاسِمُوهُمْ أَنْصَافَ الْأَمْوَالِ ، وَلَا تَمَسُّوا ذَرَارِيَّهُمْ ، لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ ضَلَالَةَ الْعَمَلِ ، مَا رَزَأْنَاكُمْ عِقَالًا "

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا شُعَيْثُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْمَهْرَجَانِ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالُوا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ مُوسَى الضَّبِّيُّ ، ثنا عَمَّارُ بْنُ شُعَيْثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْبِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، وَكَانَ قَدْ بَلَغَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةَ سَنَةٍ ، سَمِعْتُ جَدِّي الزُّبَيْبَ يَقُولُ : بَعَثَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى بَنِي الْعَنْبَرِ فَأَخَذُوهُمْ بِرَكِيَّةٍ نَاحِيَةَ الطَّائِفِ ، فَاسْتَاقُوهُمْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ زُبَيْبٌ : فَرَكِبْتُ بَكْرَةً مِنْ إِبِلِي فَسَبَقْتُهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَتَانَا جُنْدُكَ فَأَخَذُونَا ، وَقَدْ كُنَّا أَسْلَمْنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، وَخَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ ، ثُمَّ جَلَسْتُ عِنْدَ رَاحِلَتِي ، وَبَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِغَدَاءٍ ، فَقُلْتُ : مَا أَنَا بِآكِلِهِ حَتَّى أَعْلَمَ مَا يَصْنَعُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْعَنْبَرِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَغَدَّ ، فَخَيْرًا يَصْنَعُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْعَنْبَرِ ، فَتَغَدَّيْتُ ، فَلَمَّا قُدِمَ بِالْعَنْبَرِ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَلْ لَكَ مِنْ بَيِّنَةٍ عَلَى أَنَّكُمْ قَدْ أَسْلَمْتُمْ قَبْلَ أَنْ تُؤْخَذُوا فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : مَنْ بَيِّنَتُكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : سَمُرَةُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْعَنْبَرِ ، وَرَجُلٌ آخَرُ سَمَّاهُ ، فَشَهِدَ الرَّجُلُ ، وَأَبَى سَمُرَةُ أَنْ يَشْهَدَ ، فَقُلْتُ لَهُ : خُدْعَةٌ سَائِرَ الْيَوْمِ ، قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، يَنْبِزُنِي عِنْدَكَ ؟ فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ هَذَا اسْمٌ لَهُ ، قَالَ : فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ : قَدْ أَبَى هَذَا أَنْ يَشْهَدَ لَكَ ، أَتَحْلِفُ مَعَ شَاهِدِكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَاسْتَحْلَفَنِي فَحَلَفْتُ ، فَقُلْتُ : بِاللَّهِ لَقَدْ أَسْلَمْنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، وَخَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اذْهَبُوا فَقَاسِمُوهُمْ أَنْصَافَ الْأَمْوَالِ ، وَلَا تَمَسُّوا ذَرَارِيَّهُمْ ، لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ ضَلَالَةَ الْعَمَلِ ، مَا رَزَأْنَاكُمْ عِقَالًا رَوَاهُ الْعَلَاءُ ، وَعَلِيٌّ ، وَعَمَّارٌ بَنُو شُعَيْثٍ ، عَنْ أَبِيهِمْ شُعَيْثٍ مُطَوَّلًا بِطُولِهِ