حَدَّثَتْنِي جَدَّتَاي ، صَفِيَّةُ ، وَدُحَيْبَةُ ابْنَتَا عُلَيْبَةَ أَنَّهُ أَخْبَرَتْهُمَا قَيْلَةُ ، أَنَّهَا خَرَجَتْ تَبْتَغِي الصُّحْبَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ ، قَالَتْ : مَضَيْتُ إِلَى أُخْتٍ لِي نَاكِحٍ فِي بَنِي شَيْبَانَ إِذْ جَاءَ زَوْجُهَا مِنَ السَّامِرِ ، فَقَالَ : وَجَدْتُ لَقَيْلَةَ صَاحِبًا صَاحِبَ صِدْقٍ ، فَقَالَتْ أُخْتِي : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : هُوَ حُرَيْثُ بْنُ حَسَّانَ الشَّيْبَانِيُّ غَادِيًا وَافِدَ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَا صَبَاحٍ ، قَالَتْ : فَغَدَوْتُ فَشَدَدْتُ عَلَى جَمَلِي فَنَشَدْتُهُ عَنْهُ فَوَجَدْتُهُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، وَسَأَلْتُهُ الصُّحْبَةَ ، فَقَالَ : نَعَمْ وَكَرَامَةٌ ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ صَاحِبَ صِدْقٍ حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ، قَدْ أُقِيمَتْ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ وَالنُّجُومُ شَابِكَةٌ فِي السَّمَاءِ ، وَالرِّجَالُ لَا تَكَادُ تَعَارَفُ مَعَ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ ، فَقُلْتُ لَهُ بِحَضْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنْ كُنْتَ لَدَلِيلًا فِي الظَّلْمَاءِ جَوَادًا بِذِي الرَّحْلِ عَفِيفًا عَنِ الرَّفِيقَةِ ، حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : لَا جَرَمَ أَنَّى أُشْهِدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّى لَا أَزَالُ لَكِ أَخًا مَا حَيِيتُ إِذَا أَثْنَيْتِ عَلَيَّ هَذَا عِنْدَهُ ، فَقُلْتُ : أَمَّا إِذَا بَدَأْتَهَا فَلَنْ أُضَيِّعَهَا "
حَدَّثَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللَّاحِقِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَّارٍ الْعَنْبَرِيُّ ، وَاللَّفْظُ لِلْحَوْضِيِّ ، قَالُوا : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي جَدَّتَاي ، صَفِيَّةُ ، وَدُحَيْبَةُ ابْنَتَا عُلَيْبَةَ أَنَّهُ أَخْبَرَتْهُمَا قَيْلَةُ ، أَنَّهَا خَرَجَتْ تَبْتَغِي الصُّحْبَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ ، قَالَتْ : مَضَيْتُ إِلَى أُخْتٍ لِي نَاكِحٍ فِي بَنِي شَيْبَانَ إِذْ جَاءَ زَوْجُهَا مِنَ السَّامِرِ ، فَقَالَ : وَجَدْتُ لَقَيْلَةَ صَاحِبًا صَاحِبَ صِدْقٍ ، فَقَالَتْ أُخْتِي : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : هُوَ حُرَيْثُ بْنُ حَسَّانَ الشَّيْبَانِيُّ غَادِيًا وَافِدَ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَا صَبَاحٍ ، قَالَتْ : فَغَدَوْتُ فَشَدَدْتُ عَلَى جَمَلِي فَنَشَدْتُهُ عَنْهُ فَوَجَدْتُهُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، وَسَأَلْتُهُ الصُّحْبَةَ ، فَقَالَ : نَعَمْ وَكَرَامَةٌ ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ صَاحِبَ صِدْقٍ حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ، قَدْ أُقِيمَتْ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ وَالنُّجُومُ شَابِكَةٌ فِي السَّمَاءِ ، وَالرِّجَالُ لَا تَكَادُ تَعَارَفُ مَعَ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ ، فَقُلْتُ لَهُ بِحَضْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنْ كُنْتَ لَدَلِيلًا فِي الظَّلْمَاءِ جَوَادًا بِذِي الرَّحْلِ عَفِيفًا عَنِ الرَّفِيقَةِ ، حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : لَا جَرَمَ أَنَّى أُشْهِدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّى لَا أَزَالُ لَكِ أَخًا مَا حَيِيتُ إِذَا أَثْنَيْتِ عَلَيَّ هَذَا عِنْدَهُ ، فَقُلْتُ : أَمَّا إِذَا بَدَأْتَهَا فَلَنْ أُضَيِّعَهَا