• 1352
  • حَدَّثَتْنِي جَدَّتَاي ، صَفِيَّةُ ، وَدُحَيْبَةُ ابْنَتَا عُلَيْبَةَ أَنَّهُ أَخْبَرَتْهُمَا قَيْلَةُ ، أَنَّهَا خَرَجَتْ تَبْتَغِي الصُّحْبَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ ، قَالَتْ : مَضَيْتُ إِلَى أُخْتٍ لِي نَاكِحٍ فِي بَنِي شَيْبَانَ إِذْ جَاءَ زَوْجُهَا مِنَ السَّامِرِ ، فَقَالَ : وَجَدْتُ لَقَيْلَةَ صَاحِبًا صَاحِبَ صِدْقٍ ، فَقَالَتْ أُخْتِي : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : هُوَ حُرَيْثُ بْنُ حَسَّانَ الشَّيْبَانِيُّ غَادِيًا وَافِدَ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَا صَبَاحٍ ، قَالَتْ : فَغَدَوْتُ فَشَدَدْتُ عَلَى جَمَلِي فَنَشَدْتُهُ عَنْهُ فَوَجَدْتُهُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، وَسَأَلْتُهُ الصُّحْبَةَ ، فَقَالَ : نَعَمْ وَكَرَامَةٌ ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ صَاحِبَ صِدْقٍ حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ، قَدْ أُقِيمَتْ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ وَالنُّجُومُ شَابِكَةٌ فِي السَّمَاءِ ، وَالرِّجَالُ لَا تَكَادُ تَعَارَفُ مَعَ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ ، فَقُلْتُ لَهُ بِحَضْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنْ كُنْتَ لَدَلِيلًا فِي الظَّلْمَاءِ جَوَادًا بِذِي الرَّحْلِ عَفِيفًا عَنِ الرَّفِيقَةِ ، حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : لَا جَرَمَ أَنَّى أُشْهِدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّى لَا أَزَالُ لَكِ أَخًا مَا حَيِيتُ إِذَا أَثْنَيْتِ عَلَيَّ هَذَا عِنْدَهُ ، فَقُلْتُ : أَمَّا إِذَا بَدَأْتَهَا فَلَنْ أُضَيِّعَهَا "

    حَدَّثَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللَّاحِقِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَّارٍ الْعَنْبَرِيُّ ، وَاللَّفْظُ لِلْحَوْضِيِّ ، قَالُوا : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي جَدَّتَاي ، صَفِيَّةُ ، وَدُحَيْبَةُ ابْنَتَا عُلَيْبَةَ أَنَّهُ أَخْبَرَتْهُمَا قَيْلَةُ ، أَنَّهَا خَرَجَتْ تَبْتَغِي الصُّحْبَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ ، قَالَتْ : مَضَيْتُ إِلَى أُخْتٍ لِي نَاكِحٍ فِي بَنِي شَيْبَانَ إِذْ جَاءَ زَوْجُهَا مِنَ السَّامِرِ ، فَقَالَ : وَجَدْتُ لَقَيْلَةَ صَاحِبًا صَاحِبَ صِدْقٍ ، فَقَالَتْ أُخْتِي : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : هُوَ حُرَيْثُ بْنُ حَسَّانَ الشَّيْبَانِيُّ غَادِيًا وَافِدَ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَا صَبَاحٍ ، قَالَتْ : فَغَدَوْتُ فَشَدَدْتُ عَلَى جَمَلِي فَنَشَدْتُهُ عَنْهُ فَوَجَدْتُهُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، وَسَأَلْتُهُ الصُّحْبَةَ ، فَقَالَ : نَعَمْ وَكَرَامَةٌ ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ صَاحِبَ صِدْقٍ حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ، قَدْ أُقِيمَتْ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ وَالنُّجُومُ شَابِكَةٌ فِي السَّمَاءِ ، وَالرِّجَالُ لَا تَكَادُ تَعَارَفُ مَعَ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ ، فَقُلْتُ لَهُ بِحَضْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنْ كُنْتَ لَدَلِيلًا فِي الظَّلْمَاءِ جَوَادًا بِذِي الرَّحْلِ عَفِيفًا عَنِ الرَّفِيقَةِ ، حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : لَا جَرَمَ أَنَّى أُشْهِدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّى لَا أَزَالُ لَكِ أَخًا مَا حَيِيتُ إِذَا أَثْنَيْتِ عَلَيَّ هَذَا عِنْدَهُ ، فَقُلْتُ : أَمَّا إِذَا بَدَأْتَهَا فَلَنْ أُضَيِّعَهَا

    فغدوت: الغُدُو : السير أول النهار
    الغداة: الغداة : الصبح
    انشق: انشق : وضح وظهر
    جوادا: جاد : بذل وسخا وتكرم
    جرم: لا جرم : هذه كلمة تَرِد بمعْنى تَحْقِيق الشَّيء. وقد اخْتُلف في تقديرها، فقِيل : أصْلُها التَّبْرِئة بمعنى لا بُدَّ، ثم اسْتُعْمِلت في معْنى حَقًّا. وقيل جَرَم بمعْنى كسَبَ. وقيل بمعْنى وجَبَ وحُقَّ.
    أَنَّهَا خَرَجَتْ تَبْتَغِي الصُّحْبَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات