قَالَتُ بِنْتُ الْحَكَمِ : قُلْتُ لِجَدِّي الْحَكَمِ : " مَا رَأَيْتُ قَوْمًا كَانُوا أَعْجَزَ وَلَا أَسْوَأَ رَأَيًا فِي أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْكُمْ يَا بَنِي أُمَيَّةَ ، قَالَ : لَا تَلِومِينَا يَا بُنَيَّةُ ، إِنِّي لَا أُحَدِّثُكَ إِلَّا مَا رَأَيْتُ بِعَيْنَيَّ هَاتَيْنِ ، قُلْنَا : وَاللَّهِ مَا نَزَالُ نَسْمَعُ قُرَيْشًا تَقُولُ : يُصَلِّي هَذَا الصَّابِئُ فِي مَسْجِدِنَا ، تَوَاعَدُوا لَهُ حَتَّى نَأْخُذَهُ ، فَتَوَاعَدْنَا إِلَيْهِ ، فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ سَمِعْنَا صَوْتًا ، ظَنَنَّا أَنَّهُ مَا بَقِيَ بِتِهَامَةَ جَبَلٌ إِلَّا تَفَتَّتَ عَلَيْنَا ، فَمَا عَقَلْنَا حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ ، وَرَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ . ثُمَّ تَوَاعَدْنَا لَيْلَةً أُخْرَى ، فَلَمَّا جَاءَ نَهَضْنَا إِلَيْهِ ، فَرَأَيْتُ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ الْتَقَيَا إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى ، فَحَالَتَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ، فَوَاللَّهِ مَا نَفَعَنَا ذَلِكَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : قَالَتُ بِنْتُ الْحَكَمِ : قُلْتُ لِجَدِّي الْحَكَمِ : مَا رَأَيْتُ قَوْمًا كَانُوا أَعْجَزَ وَلَا أَسْوَأَ رَأَيًا فِي أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْكُمْ يَا بَنِي أُمَيَّةَ ، قَالَ : لَا تَلِومِينَا يَا بُنَيَّةُ ، إِنِّي لَا أُحَدِّثُكَ إِلَّا مَا رَأَيْتُ بِعَيْنَيَّ هَاتَيْنِ ، قُلْنَا : وَاللَّهِ مَا نَزَالُ نَسْمَعُ قُرَيْشًا تَقُولُ : يُصَلِّي هَذَا الصَّابِئُ فِي مَسْجِدِنَا ، تَوَاعَدُوا لَهُ حَتَّى نَأْخُذَهُ ، فَتَوَاعَدْنَا إِلَيْهِ ، فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ سَمِعْنَا صَوْتًا ، ظَنَنَّا أَنَّهُ مَا بَقِيَ بِتِهَامَةَ جَبَلٌ إِلَّا تَفَتَّتَ عَلَيْنَا ، فَمَا عَقَلْنَا حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ ، وَرَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ . ثُمَّ تَوَاعَدْنَا لَيْلَةً أُخْرَى ، فَلَمَّا جَاءَ نَهَضْنَا إِلَيْهِ ، فَرَأَيْتُ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ الْتَقَيَا إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى ، فَحَالَتَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ، فَوَاللَّهِ مَا نَفَعَنَا ذَلِكَ