سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : " الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَإِنَّ السَّعِيدَ مِنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ " قَالَ : فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ أَتَعَجَّبُ مِمَّا سَمِعْتُ مِنْهُ ، حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَرِيحَةَ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ الْغِفَارِيِّ ، فَتَعَجَّبْتُ عِنْدَهُ فَقَالَ : مِمَّ تَعَجَّبْتَ ؟ فَقُلْتُ : سَمِعْتُ أَخَاكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ : " الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ " ، فَقَالَ : وَمِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُ ؟ قُلْتُ : أَيَشْقَى أَحَدٌ بِغَيْرِ عَمَلٍ ؟ فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى أُذُنَيْهِ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ يَقُولُ : " إِنَّ النُّطْفَةَ تَقَعُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، ثُمَّ يَتَصَوَّرُ عَلَيْهَا الْمَلَكُ " ، قَالَ زُهَيْرٌ حَسِبْتُهُ يَقُولُ : " الَّذِي يَخْلُقُهَا . فَيَقُولُ : " يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى ؟ وَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَسَوِيٌّ أَوْ غَيْرُ سَوِيٍّ ؟ فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ سَوِيًّا أَوَ غَيْرَ سَوِيٍّ . ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ مَا رِزْقُهُ ؟ مَا أَجَلُهُ ؟ مَا خَلْقُهُ ؟ ثُمَّ يَجْعَلَهُ اللَّهُ شَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، أَوْ خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ ، أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ خَالِدٍ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَإِنَّ السَّعِيدَ مِنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ قَالَ : فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ أَتَعَجَّبُ مِمَّا سَمِعْتُ مِنْهُ ، حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَرِيحَةَ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ الْغِفَارِيِّ ، فَتَعَجَّبْتُ عِنْدَهُ فَقَالَ : مِمَّ تَعَجَّبْتَ ؟ فَقُلْتُ : سَمِعْتُ أَخَاكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ : الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، فَقَالَ : وَمِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُ ؟ قُلْتُ : أَيَشْقَى أَحَدٌ بِغَيْرِ عَمَلٍ ؟ فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى أُذُنَيْهِ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ يَقُولُ : إِنَّ النُّطْفَةَ تَقَعُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، ثُمَّ يَتَصَوَّرُ عَلَيْهَا الْمَلَكُ ، قَالَ زُهَيْرٌ حَسِبْتُهُ يَقُولُ : الَّذِي يَخْلُقُهَا . فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى ؟ وَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَسَوِيٌّ أَوْ غَيْرُ سَوِيٍّ ؟ فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ سَوِيًّا أَوَ غَيْرَ سَوِيٍّ . ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ مَا رِزْقُهُ ؟ مَا أَجَلُهُ ؟ مَا خَلْقُهُ ؟ ثُمَّ يَجْعَلَهُ اللَّهُ شَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا تَفَرَّدَ بِهِ زُهَيْرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، وَيَحْيَى بْنُ عَقِيلٍ الْمَكِّيُّ ، وَكُلْثُومُ بْنُ جَبْرٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ فِي آخَرِينَ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ