عَنْ جَدِّهِ ، أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَدِمْنَا وَفْدُ ثَقِيفٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَزَلَ الْأَحْلَافِيُّونَ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَأَنْزَلَ الْمَالِكِيِّينَ قُبَّتَهُ ، قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِينَا فَيُحَدِّثُنَا بَعْدَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ حَتَّى يُرَاوِحَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ ، فَكَانَ أَكْثَرَ مَا يُحَدِّثُنَا اشْتِكَاءُ قُرَيْشٍ يَقُولُ : " كُنَّا بِمَكَّةَ مُسْتَذَلِّينَ مُسْتَضْعَفِينَ " وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ فِي حَدِيثِهِ : يَشْتَكِي قُرَيْشًا ، وَيَشْتَكِي أَهْلَ مَكَّةَ ، ثُمَّ يَقُولُ : " لَا سَوَاءَ كُنَّا مُسْتَذَلِّينَ أَوْ مُسْتَضْعَفِينَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ انْتَصَفْنَا مِنَ الْقَوْمِ ، فَكَانَتْ سِجَالُ الْحَرْبِ عَلَيْنَا وَلَنَا " ، فَاحْتَبَسَ عَنَّا لَيْلَةً عَنِ الْوَقْتِ الَّذِي كَانَ يَأْتِينَا فِيهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهُ طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبِي مِنَ الْقُرْآنِ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَخْرَجَ حَتَّى أَقْرَأَهُ " أَوْ قَالَ : " حَتَّى أَقْضِيَهُ " ، قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحْنَا سَأَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَحْزَابِ الْقُرْآنِ كَيْفَ تُحَزِّبُونَهُ ؟ فَقَالُوا : ثَلَاثٌ ، وَخَمْسٌ ، وَسَبْعٌ ، وَتِسْعٌ وَإِحْدَى عَشْرَةَ ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيُّ ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ جَدِّهِ أَوْسٍ ح وَثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلْطِيُّ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيُّ ح وَثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ح وَثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيُّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَدِمْنَا وَفْدُ ثَقِيفٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَنَزَلَ الْأَحْلَافِيُّونَ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَأَنْزَلَ الْمَالِكِيِّينَ قُبَّتَهُ ، قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْتِينَا فَيُحَدِّثُنَا بَعْدَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ حَتَّى يُرَاوِحَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ ، فَكَانَ أَكْثَرَ مَا يُحَدِّثُنَا اشْتِكَاءُ قُرَيْشٍ يَقُولُ : كُنَّا بِمَكَّةَ مُسْتَذَلِّينَ مُسْتَضْعَفِينَ وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ فِي حَدِيثِهِ : يَشْتَكِي قُرَيْشًا ، وَيَشْتَكِي أَهْلَ مَكَّةَ ، ثُمَّ يَقُولُ : لَا سَوَاءَ كُنَّا مُسْتَذَلِّينَ أَوْ مُسْتَضْعَفِينَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ انْتَصَفْنَا مِنَ الْقَوْمِ ، فَكَانَتْ سِجَالُ الْحَرْبِ عَلَيْنَا وَلَنَا ، فَاحْتَبَسَ عَنَّا لَيْلَةً عَنِ الْوَقْتِ الَّذِي كَانَ يَأْتِينَا فِيهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبِي مِنَ الْقُرْآنِ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَخْرَجَ حَتَّى أَقْرَأَهُ أَوْ قَالَ : حَتَّى أَقْضِيَهُ ، قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحْنَا سَأَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ أَحْزَابِ الْقُرْآنِ كَيْفَ تُحَزِّبُونَهُ ؟ فَقَالُوا : ثَلَاثٌ ، وَخَمْسٌ ، وَسَبْعٌ ، وَتِسْعٌ وَإِحْدَى عَشْرَةَ ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَرَوَاهُ وَكِيعٌ ، وأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ فِي آخَرِينَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى بْنِ كَعْبٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَوْسٍ ، فَقَالُوا كُلُّهُمْ : أَوْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ ، وَذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيِّ ، فَقَالَ : عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَوْسِ بْنِ حُذَافَةَ ، فَزَادَ فِيهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَصَحَّفَ فِي اسْمِ حُذَيْفَةَ ، فَقَالَ : حُذَافَةُ ، وَجَعَلَهُ تَرْجَمَةً سِوَى تَرْجَمَةِ أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ ، وَمِنْ أَعْجَبِهِ أَنَّهُ ذَكَرَ فِي التَّرْجَمَةِ أَوْسَ بْنَ عَوْفٍ الثَّقَفِيَّ ، وَأَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ فِيهِ ، فَقَالَ : عَنْ أَوْسِ بْنِ حُذَافَةَ ، فَصَارَ وَاهِمًا فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ : أَحَدُ الْوجُوهِ : أَنَّهُ زَادَ فِيهِ : عَنْ أَبِيهِ ، وَالثَّانِي : أَنَّهُ صَحَّفَ فِي اسْمِ حُذَيْفَةَ فَقَالَ : حُذَافَةُ ، وَالثَّالِثُ : أَنْ بَنَى التَّرْجَمَةَ عَلَى أَوْسِ بْنِ عَوْفٍ ، وَأَخْرَجَ فِيهِ الْحَدِيثَ عَنْ أَوْسِ بْنِ حُذَافَةَ ، وَإِنَّمَا اخْتَلَفَ الْمُتَقَدِّمُونَ فِي أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ هَذَا ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : أَوْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : أَوْسُ بْنُ أَبِي أَوْسٍ ، وَكَنَّى أَبَاهُ ، وَقِيلَ : إِنَّ أَوْسَ بْنَ أَبِي أَوْسٍ ، وَأَوْسَ بْنَ أَوْسٍ وَاحِدٌ ، وَهُوَ سَوَاءٌ ، وَأَوْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ ، قَالَ الْبُخَارِيُّ : الْوَافِدُ مِنْ ثَقِيفٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِمَّنِ اسْمُهُ أَوْسٌ وَهُوَ : أَوْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ عَمْرِو بْنِ وَهْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ يَسَارِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمَ الثَّقَفِيُّ فَمِمَّا أَسْنَدَ أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ ، وَهُوَ الَّذِي قِيلَ : أَوْسُ بْنُ أَبِي أَوْسٍ ، رَوَى عَنْهُ الشَّامِيُّونَ ، وعِدَادُهُ فِيهِمْ ، فَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو الْأَشْعَثَ الصَّنْعَانِيُّ ، وَأَبُو أَسْمَاءٍ الرَّحَبِيُّ ، وَعُبَادَةُ بْنُ نُسَيٍّ ، وَابْنُ مُحَيْرِيزٍ ، وَمَرْثَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيُّ ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ سَالِمٍ الطَّائِفِيُّ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الطَّائِفِيُّ ، فَمِنْ مَسَانِيدِ حَدِيثِهِ