عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " تَذَاكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ عِنْدِي ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْبَرَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ ، وَتُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ ، لِسَنَتَيْنِ وَنِصْفٍ الَّذِي عَاشَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تَذَاكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ عِنْدِي ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَكْبَرَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ ، وَتُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ ، لِسَنَتَيْنِ وَنِصْفٍ الَّذِي عَاشَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ ، مِنْ سَنَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ . وَاخْتُلِفَ فِي وَقْتِ مَوْتِهِ فَقِيلَ : لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ ، وَاخْتُلِفَ فِي مُدَّةِ وِلَايَتِهِ ، فَقِيلَ : سَنَتَيْنِ وَنِصْفٍ ، وَقِيلَ : سَنَتَيْنِ وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ، وَقِيلَ : سَنَتَيْنِ ، قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : وَلِي عِشْرِينَ شَهْرًا ، غَسَّلَتْهُ زَوْجَتُهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ بِوَصِيَّتِهِ إِلَيْهَا وَكَانَتْ صَائِمَةً فَعَزَمَ عَلَيْهَا أَنْ تُفْطِرَ فَأَفْطَرَتْ وَقَالَتْ : لَا أَتْبَعُهُ حِنْثًا ، وَأَوْصَى بِخَمْسِمِائةٍ ، وَقَالَ : آخُذُ مِنْ مَالِي مَا أَخَذَ اللَّهُ مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلَمْ يُورِثْ صَامَتًا مِنَ الْمَالِ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمَسْجِدِ وَوُضِعَ تُجَاهَ الْمِنْبَرِ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا وَدَفَنَهُ لَيْلًا ، وَنَزَلَ فِي قَبْرِهِ عُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَطَلْحَةُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَرَادَ ابْنُ عُمَرَ الدُّخُولَ مَعَهُمْ فَمَنَعَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَالَ لَهُ : كُفِيتَ ، وَدُفِنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِنْدَ رَأْسِهِ ، وَرِجْلَاهُ بَيْنَ كَتِفَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَاخْتُلِفَ فِي كَفَنِهِ ، فَقِيلَ : ثَوْبَيْنِ غَسِيلَيْنِ وَقِيلَ : مُعَقَّدَتَيْنِ ، وَقِيلَ : رَيْطَتَيْنِ بَيْضَاءَ وَمُمَصَّرَةً ، وَقِيلَ : ثَلَاثَةَ أَثْوَابٍ غَسِيلَيْنِ وَجَدِيدٍ ، وَخَلَّفَ مِنْ أَوْلَادِهِ أَرْبَعَةً : ابْنَيْنِ وَبِنْتَيْنِ ، عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، وَمُحَمَّدًا وَعَائِشَةَ وَأَسْمَاءَ ، فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَعَائِشَةُ مِنْ أُمِّ رُومَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، وَوُلِدَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بَعْدَ مَوْتِهِ مِنَ ابْنَةِ خَارِجَةَ ، تُوُفِّيَ وَكَانَتْ بِنْتُ خَارِجَةَ حَامِلًا بِهَا