أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ سَمِعَ رَجُلًا يَذْكُرُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَنْتَقِصُهُمْ فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : " لَتَنْتَهِيَنَّ أَوْ لَأَدْعُوَنَّ اللَّهَ عَلَيْكَ فَقَامَ الرَّجُلُ مُغْضَبًا وَهُوَ يَقُولُ : يُخَوِّفُنَا بِدُعَائِهِ كَأَنَّهُ نَبِيُّ ، قَالَ سَعْدٌ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ ذَكَرَ قَوْمًا سَبَقَ لَهُمْ مِنْكَ أَرَادَ بِذِكْرِهِ إِيَّاهُمْ شَتْمًا فَأَرِهِ الْيَوْمَ آيَةً تَجْعَلُهُ بِهَا آيَةً لِلْعِبَادِ قَالَ : فَخَرَجَ الرَّجُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ مُغْضَبًا فَأَقْبَلَ فَحْلٌ هَائِجٌ يَشُقُّ النَّاسَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الرَّجُلِ فَضَرَبَهُ فَصَرَعَهُ ثُمَّ بَرَكَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَطْحَنُهُ مَا بَيْنَ الْأَرْضِ وَكَرْكَرَتِهِ حَتَّى قَطَعَهُ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : فَأَنَا رَأَيْتُ النَّاسَ يَسْعَوْنَ إِلَى سَعْدٍ يَقُولُونَ : تُهْنِيكَ الْإِجَابَةُ
حَدَّثَنَا عَنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي شَحْمَةَ قَالَ : ثنا دَهْثَمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ سَمِعَ رَجُلًا يَذْكُرُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَيَنْتَقِصُهُمْ فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : لَتَنْتَهِيَنَّ أَوْ لَأَدْعُوَنَّ اللَّهَ عَلَيْكَ فَقَامَ الرَّجُلُ مُغْضَبًا وَهُوَ يَقُولُ : يُخَوِّفُنَا بِدُعَائِهِ كَأَنَّهُ نَبِيُّ ، قَالَ سَعْدٌ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ ذَكَرَ قَوْمًا سَبَقَ لَهُمْ مِنْكَ أَرَادَ بِذِكْرِهِ إِيَّاهُمْ شَتْمًا فَأَرِهِ الْيَوْمَ آيَةً تَجْعَلُهُ بِهَا آيَةً لِلْعِبَادِ قَالَ : فَخَرَجَ الرَّجُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ مُغْضَبًا فَأَقْبَلَ فَحْلٌ هَائِجٌ يَشُقُّ النَّاسَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الرَّجُلِ فَضَرَبَهُ فَصَرَعَهُ ثُمَّ بَرَكَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَطْحَنُهُ مَا بَيْنَ الْأَرْضِ وَكَرْكَرَتِهِ حَتَّى قَطَعَهُ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : فَأَنَا رَأَيْتُ النَّاسَ يَسْعَوْنَ إِلَى سَعْدٍ يَقُولُونَ : تُهْنِيكَ الْإِجَابَةُ