• 2457
  • بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ لَهُ كَرَاهِيَةً وَكُنْتُ بِأَقْصَى أَرْضِ الْعَرَبِ مِنَ الرُّومِ ، فَكَرِهْتُ مَكَانِي أَشَدَّ مِنْ كَرَاهَتِي لِأَمْرِي الْأَوَّلِ فَقُلْتُ : لَآتِيَنَّ هَذَا الرَّجُلَ فَإِنْ كَانَ صَادِقًا لَا يَخْفَى عَلَيَّ أَمْرُهُ وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا لَا يَخْفَى عَلَيَّ . أَوْ قَالَ : لَا يَضُرُّنِي . قَالَ : فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَاسْتَشْرَفَنِي النَّاسُ فَقَالُوا : عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ . فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا عَدِيُّ أَسْلِمْ تَسْلَمْ . قُلْتُ : إِنَّ لِي دِينًا . قَالَ : أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ . قُلْتُ : مَا يَجْعَلُكَ أَعْلَمَ بِدِينِي مِنِّي ؟ قَالَ : أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ أَلَسْتَ تَرْأَسُ قَوْمَكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى . قَالَ : أَلَسْتَ تَأْخُذُ الْمِرْبَاعَ ؟ قُلْتُ : بَلَى . قَالَ : فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَحِلُّ لَكَ . قُلْتُ : أَجَلْ ، فَكَانَ ذَلِكَ أَذْهَبَ بَعْضَ مَا فِي نَفْسِي . قَالَ : إِنَّهُ يَمْنَعُكَ مِنْ أَنْ تُسْلِمَ خَصَاصَةُ مَنْ تَرَى حَوْلَنَا , وَإِنَّكَ تَرَى النَّاسَ عَلَيْنَا إِلْبًا وَاحِدًا . أَوْ قَالَ : يَدًا وَاحِدَةً . قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : هَلْ أَتَيْتَ الْحِيرَةَ ؟ قُلْتُ : لَا وَقَدْ عَلِمْتُ مَكَانَهَا . قَالَ : " يُوشِكُ الظَّعِينَةُ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ بِغَيْرِ جِوَارٍ وَيُوشِكُ أَنْ تُفْتَحَ كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ . قَالَ : قُلْتُ : كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ ؟ قَالَ : كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ وَيُوشِكُ أَنْ يُخْرِجَ الرَّجُلُ الصَّدَقَةَ مِنْ مَالِهِ فَلَا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا مِنْهُ . فَلَقَدْ رَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَخْرُجُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ بِغَيْرِ جِوَارٍ ، وَكُنْتُ فِي أَوَّلِ خَيْلٍ أَغَارَتْ عَلَى السَّوَادِ وَاللَّهِ لَتَكُونَنَّ الثَّالِثَةُ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ : ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ الشُّعَيْثِيُّ قَالَ : ثنا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ ، عَنْ رَجُلٍ كَانَ يُسَمَّى اسْمَيْنِ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ فَقَالَ : إِنَّهُ يَبْلُغْنِي عَنْكَ حَدِيثٌ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ . قَالَ : نَعَمْ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ لَهُ كَرَاهِيَةً وَكُنْتُ بِأَقْصَى أَرْضِ الْعَرَبِ مِنَ الرُّومِ ، فَكَرِهْتُ مَكَانِي أَشَدَّ مِنْ كَرَاهَتِي لِأَمْرِي الْأَوَّلِ فَقُلْتُ : لَآتِيَنَّ هَذَا الرَّجُلَ فَإِنْ كَانَ صَادِقًا لَا يَخْفَى عَلَيَّ أَمْرُهُ وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا لَا يَخْفَى عَلَيَّ . أَوْ قَالَ : لَا يَضُرُّنِي . قَالَ : فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَاسْتَشْرَفَنِي النَّاسُ فَقَالُوا : عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ . فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا عَدِيُّ أَسْلِمْ تَسْلَمْ . قُلْتُ : إِنَّ لِي دِينًا . قَالَ : أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ . قُلْتُ : مَا يَجْعَلُكَ أَعْلَمَ بِدِينِي مِنِّي ؟ قَالَ : أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ أَلَسْتَ تَرْأَسُ قَوْمَكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى . قَالَ : أَلَسْتَ تَأْخُذُ الْمِرْبَاعَ ؟ قُلْتُ : بَلَى . قَالَ : فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَحِلُّ لَكَ . قُلْتُ : أَجَلْ ، فَكَانَ ذَلِكَ أَذْهَبَ بَعْضَ مَا فِي نَفْسِي . قَالَ : إِنَّهُ يَمْنَعُكَ مِنْ أَنْ تُسْلِمَ خَصَاصَةُ مَنْ تَرَى حَوْلَنَا , وَإِنَّكَ تَرَى النَّاسَ عَلَيْنَا إِلْبًا وَاحِدًا . أَوْ قَالَ : يَدًا وَاحِدَةً . قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : هَلْ أَتَيْتَ الْحِيرَةَ ؟ قُلْتُ : لَا وَقَدْ عَلِمْتُ مَكَانَهَا . قَالَ : يُوشِكُ الظَّعِينَةُ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ بِغَيْرِ جِوَارٍ وَيُوشِكُ أَنْ تُفْتَحَ كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ . قَالَ : قُلْتُ : كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ ؟ قَالَ : كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ وَيُوشِكُ أَنْ يُخْرِجَ الرَّجُلُ الصَّدَقَةَ مِنْ مَالِهِ فَلَا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا مِنْهُ . فَلَقَدْ رَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَخْرُجُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ بِغَيْرِ جِوَارٍ ، وَكُنْتُ فِي أَوَّلِ خَيْلٍ أَغَارَتْ عَلَى السَّوَادِ وَاللَّهِ لَتَكُونَنَّ الثَّالِثَةُ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلَّادٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ : قَالَ عَدِيٌّ : فَأَنَا سِرْتُ بِالظَّعِينَةِ مِنَ الْحِيرَةِ . قَالَ : إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ فِي غَيْرِ جِوَارٍ ، يَعْنِي أَنَّهُ حَجَّ بِأَهْلِهِ ، وَكُنْتُ فِي أَوَّلِ خَيْلٍ أَغَارَتْ عَلَى الْمَدَائِنِ ، وَاللَّهِ لَتَكُونَنَّ الثَّالِثَةُ كَمَا كَانَتْ هَاتَانِ ، إِنَّهُ تَحَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِيَّايَ

    المرباع: المرباع : الربع
    خصاصة: الخصاصة : الفقر والحاجة وسوء الحال
    الظعينة: الظعينة : المرأة في الهودج أثناء السفر
    جوار: الجوار : الأمان والحماية والمنعة والوقاية
    أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَمْعًا وَبَصَرًا ؟ فَيَقُولُ : بَلَى ، فَيَقُولُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات