عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ وَكَانَتْ تَحْتَ الْمِقْدَادِ قَالَتْ : كَانَ النَّاسُ إِنَّمَا يَذْهَبُونَ لِحَاجَتِهِمْ فَرَطَ الْيَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثِ فَيَبْعَرُونَ كَمَا تَبْعَرُ الْإِبِلُ فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ خَرَجَ الْمِقْدَادُ لِحَاجَتِهِ حَتَّى بَلَغَ الْحَجَبَةَ وَهُوَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَدَخَلَ خَرِبَةً لِحَاجَتِهِ فَبَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ إِذْ أَخْرَجَ جُرَذٌ مِنْ جُحْرِهِ دِينَارًا فَلَمْ يَزَلْ يُخْرِجْ دِينَارًا دِينَارًا حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ عَشَرَ دِينَارًا فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى جَاءَ بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهَا فَقَالَ : هَلْ أَتْبَعْتَ يَدَكَ الْجُحْرَ ؟ قَالَ : لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ فَقَالَ : " لَا صَدَقَةَ عَلَيْكَ فِيهَا بَارَكَ اللَّهُ لَكُ فِيهَا . قَالَتْ ضُبَاعَةُ : فَمَا فَنِيَ آخِرُهَا حَتَّى رَأَيْتُ غَرَائِرَ الْوَرِقِ فِي بَيْتِ الْمِقْدَادِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا : ثنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثنا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي قُرَيْبَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أُمِّهَا كَرِيمَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ وَكَانَتْ تَحْتَ الْمِقْدَادِ قَالَتْ : كَانَ النَّاسُ إِنَّمَا يَذْهَبُونَ لِحَاجَتِهِمْ فَرَطَ الْيَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثِ فَيَبْعَرُونَ كَمَا تَبْعَرُ الْإِبِلُ فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ خَرَجَ الْمِقْدَادُ لِحَاجَتِهِ حَتَّى بَلَغَ الْحَجَبَةَ وَهُوَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَدَخَلَ خَرِبَةً لِحَاجَتِهِ فَبَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ إِذْ أَخْرَجَ جُرَذٌ مِنْ جُحْرِهِ دِينَارًا فَلَمْ يَزَلْ يُخْرِجْ دِينَارًا دِينَارًا حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ عَشَرَ دِينَارًا فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى جَاءَ بِهَا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهَا فَقَالَ : هَلْ أَتْبَعْتَ يَدَكَ الْجُحْرَ ؟ قَالَ : لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ فَقَالَ : لَا صَدَقَةَ عَلَيْكَ فِيهَا بَارَكَ اللَّهُ لَكُ فِيهَا . قَالَتْ ضُبَاعَةُ : فَمَا فَنِيَ آخِرُهَا حَتَّى رَأَيْتُ غَرَائِرَ الْوَرِقِ فِي بَيْتِ الْمِقْدَادِ