عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " شُدُّوا رَأْسِي ؛ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَشَدَدْتُ رَأْسَهُ بِعِصَابَةٍ صَفْرَاءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ فَذَكَرَ كَلَامًا ثُمَّ قَالَ : مَنْ كَانَتْ غَلَبَتْهُ نَفْسُهُ إِلَى أَمْرٍ يُخْفيِهِ إِلَيْهِ فَلْيَقُمْ , لِيَسْأَلْنِي ؛ حَتَّى أَدْعُوَا اللَّهَ لَهُ , فَقَامَتِ امْرَأَةٌ فَأَوْمَتْ بِإِصْبَعِهَا إِلَى لِسَانِهَا فَقَالَ : انْطَلِقِي إِلَى بَيْتِ عَائِشَةَ حَتَّى آتِيَكِ فَقَالَ رَجُلٌ آخَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي لَبَخِيلٌ , وَإِنِّي لَجَبَانٌ وَإِنِّي لَنَئُومٌ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُسَخِّيَ نَفْسِي , وَأَنْ يُشَجِّعَ جُبْنِي وَأَنْ يَذْهَبَ بِكَثْرَةِ نَوِّمِي قَالَ الْفَضْلُ : فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ إِيَّاهُ فِي الْغَزْوِ مَعَنَا وَمَا مِنَّا رَجُلٌ أَسْخَى مِنْهُ نَفْسًا وَلَا أَشَدَّ بَأْسًا مِنْهُ ، وَلَا أَقَلَّ نَوْمًا مِنْهُ ، وَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضِيبًا عَلَى رَأْسِ الْمَرْأَةِ ، ثُمَّ دَعَا لَهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ : فَإِنْ كُنْتُ لَأَعْرِفُ دَعْوَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا حَتَّى إِنْ كَانَتْ لَتَقُولُ لِي : يَا عَائِشَةُ أَحْسِنِي صَلَاتَكِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا جَعْفَرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : شُدُّوا رَأْسِي ؛ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَشَدَدْتُ رَأْسَهُ بِعِصَابَةٍ صَفْرَاءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ فَذَكَرَ كَلَامًا ثُمَّ قَالَ : مَنْ كَانَتْ غَلَبَتْهُ نَفْسُهُ إِلَى أَمْرٍ يُخْفيِهِ إِلَيْهِ فَلْيَقُمْ , لِيَسْأَلْنِي ؛ حَتَّى أَدْعُوَا اللَّهَ لَهُ , فَقَامَتِ امْرَأَةٌ فَأَوْمَتْ بِإِصْبَعِهَا إِلَى لِسَانِهَا فَقَالَ : انْطَلِقِي إِلَى بَيْتِ عَائِشَةَ حَتَّى آتِيَكِ فَقَالَ رَجُلٌ آخَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي لَبَخِيلٌ , وَإِنِّي لَجَبَانٌ وَإِنِّي لَنَئُومٌ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُسَخِّيَ نَفْسِي , وَأَنْ يُشَجِّعَ جُبْنِي وَأَنْ يَذْهَبَ بِكَثْرَةِ نَوِّمِي قَالَ الْفَضْلُ : فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ إِيَّاهُ فِي الْغَزْوِ مَعَنَا وَمَا مِنَّا رَجُلٌ أَسْخَى مِنْهُ نَفْسًا وَلَا أَشَدَّ بَأْسًا مِنْهُ ، وَلَا أَقَلَّ نَوْمًا مِنْهُ ، وَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَضِيبًا عَلَى رَأْسِ الْمَرْأَةِ ، ثُمَّ دَعَا لَهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ : فَإِنْ كُنْتُ لَأَعْرِفُ دَعْوَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهَا حَتَّى إِنْ كَانَتْ لَتَقُولُ لِي : يَا عَائِشَةُ أَحْسِنِي صَلَاتَكِ