10000 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، أَنَّ هِرَقْلَ قَالَ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ حِينَ قَدِمَ عَلَيْهِ بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَيْحَكَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ صَاحِبَكَ لَنَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَأَنَّهُ لَلَّذِي كُنَّا نَنْتَظِرُهُ نَجِدُهُ فِي كَتُبِنَا ، وَلَكِنِّي أَخَافُ الرُّومَ عَلَى نَفْسِي ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَاتَّبَعْتُهُ ، فَاذْهَبْ إِلَى ضَغَاطِرَ الْأُسْقُفِ فَاذْكُرْ لَهُ أَمْرَهُ ، فَهُوَ وَاللَّهِ فِي الرُّومِ أَعْظَمُ مِنِّي ، وَأَجْوَزُ عِنْدَهُمْ قَوْلًا ، حَتَّى أَنْظُرَ مَاذَا يَقُولُ . قَالَ : فَجَاءَهُ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرَقْلَ ، وَإِلَى مَا يَدْعُو إِلَيْهِ قَالَ : فَقَالَ ضَغَاطِرُ : صَاحِبُكَ وَاللَّهِ نَبِيُّ مُرْسَلٌ نَعْرِفُهُ بِصِفَتِهِ ، وَنَجِدُهُ فِي كُتُبِنَا بِاسْمِهِ قَالَ : ثُمَّ دَخَلَ فَأَلْقَى ثِيَابًا كَانَتْ عَلَيْهِ سُودًا ، وَلَبِسَ ثِيَابًا بِيضًا ، ثُمَّ أَخَذَ عَصَاهُ ، فَخَرَجَ عَلَى الرُّومِ وَهُمْ فِي الْكَنِيسَةِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الرُّومِ إِنَّهُ قَدْ جَاءَنَا كِتَابُ أَحْمَدَ يَدْعُونَا فِيهِ إِلَى اللَّهِ ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ أَحْمَدَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، قَالَ : فَوَثَبُوا إِلَيْهِ وَثْبَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، فَضَرَبُوهُ حَتَّى قَتَلُوهُ ، فَلَمَّا رَجَعَ دِحْيَةُ إِلَى هِرَقْلَ وَقَدْ أَخْبَرَهُ الْخَبَرَ قَالَ : قَدْ قُلْتُ لَكَ إِنَّا نَخَافُهُمْ عَلَى أَنْفُسِنَا ، فَضَغَاطِرُ وَاللَّهِ كَانَ أَعْظَمَ عِنْدَهُمْ مِنِّي وَأَجْوَزَ قَوْلًا مِنِّي *
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، أَنَّ هِرَقْلَ قَالَ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ حِينَ قَدِمَ عَلَيْهِ بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَيْحَكَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ صَاحِبَكَ لَنَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَأَنَّهُ لَلَّذِي كُنَّا نَنْتَظِرُهُ نَجِدُهُ فِي كَتُبِنَا ، وَلَكِنِّي أَخَافُ الرُّومَ عَلَى نَفْسِي ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَاتَّبَعْتُهُ ، فَاذْهَبْ إِلَى ضَغَاطِرَ الْأُسْقُفِ فَاذْكُرْ لَهُ أَمْرَهُ ، فَهُوَ وَاللَّهِ فِي الرُّومِ أَعْظَمُ مِنِّي ، وَأَجْوَزُ عِنْدَهُمْ قَوْلًا ، حَتَّى أَنْظُرَ مَاذَا يَقُولُ . قَالَ : فَجَاءَهُ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى هِرَقْلَ ، وَإِلَى مَا يَدْعُو إِلَيْهِ قَالَ : فَقَالَ ضَغَاطِرُ : صَاحِبُكَ وَاللَّهِ نَبِيُّ مُرْسَلٌ نَعْرِفُهُ بِصِفَتِهِ ، وَنَجِدُهُ فِي كُتُبِنَا بِاسْمِهِ قَالَ : ثُمَّ دَخَلَ فَأَلْقَى ثِيَابًا كَانَتْ عَلَيْهِ سُودًا ، وَلَبِسَ ثِيَابًا بِيضًا ، ثُمَّ أَخَذَ عَصَاهُ ، فَخَرَجَ عَلَى الرُّومِ وَهُمْ فِي الْكَنِيسَةِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الرُّومِ إِنَّهُ قَدْ جَاءَنَا كِتَابُ أَحْمَدَ يَدْعُونَا فِيهِ إِلَى اللَّهِ ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ أَحْمَدَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، قَالَ : فَوَثَبُوا إِلَيْهِ وَثْبَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، فَضَرَبُوهُ حَتَّى قَتَلُوهُ ، فَلَمَّا رَجَعَ دِحْيَةُ إِلَى هِرَقْلَ وَقَدْ أَخْبَرَهُ الْخَبَرَ قَالَ : قَدْ قُلْتُ لَكَ إِنَّا نَخَافُهُمْ عَلَى أَنْفُسِنَا ، فَضَغَاطِرُ وَاللَّهِ كَانَ أَعْظَمَ عِنْدَهُمْ مِنِّي وَأَجْوَزَ قَوْلًا مِنِّي