عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : كَانَ كَعْبُ بْنُ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكٍ يَجْمَعُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُسَمِّي يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَرُبَةً ، فَيَخْطُبُهُمْ ، فَيَقُولُ : " أَمَّا بَعْدُ ، فَاسْمَعُوا ، وَتَعَلَّمُوا ، وَافْهَمُوا ، وَاعْلَمُوا ، لَيْلٌ سَاجٍ ، وَنَهَارٌ ضَاحٍ ، وَالْأَرْضُ مِهَادٌ ، وَالسَّمَاءُ بِنَاءٌ ، وَالْجِبَالُ أَوْتَادٌ ، وَالنُّجُومُ أَعْلَامٌ ، وَالْأَوَّلُونَ كَالْآخِرِينَ ، وَالْأُنْثَى وَالذَّكَرُ وَالزَّوْجُ إِلَى بِلًى صَائِرِينَ ، فَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ ، وَاحْفَظُوا أَصْهَارَكُمْ ، وَثَمِّرُوا أَمْوَالَكُمْ ، فَهَلْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَالِكٍ رَجَعَ ، أَوْ مَيِّتٍ نُشِرَ ، الدَّارُ أَمَامَكُمْ ، وَالظَّنُّ غَيْرُ مَا تَقُولُونَ ، حَرَمُكُمْ زَيِّنُوهُ ، وَعَظِّمُوهُ ، وَتَمَسَّكُوا بِهِ ، فَسَيَأْتِي لَهُ نَبَأٌ عَظِيمٌ ، وَسَيَخْرُجُ مِنْهُ نَبِيُّ كَرِيمٌ . ثُمَّ يَقُولُ : {
} نَهَارٌ وَلَيْلٌ كُلُّ أَوْبٍ بِحَادِثٍ {
}سَوَاءٌ عَلَيْهَا لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا {
}{
} يَؤُوبَانِ بِالْأَحْدَاثِ حِينَ تَأَوَّبَا {
}وَبَالنِّعَمِ الضَّافِي عَلَيْنَا سُتُورُهَا {
}{
} عَلَى غَفْلَةٍ يَأْتِي النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ {
}فَيُخْبِرُ أَخْبَارًا صَدُوقًا خَبِيرُهَا {
}ثُمَّ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَوْ كُنْتُ فِيهَا ذَا سَمْعٍ ، وَبَصَرٍ ، وَيَدٍ ، وَرِجْلٍ لَتَنَصَّبْتُ فِيهَا تَنَصُّبَ الْجَمَلِ ، وَلَأَرْقَلْتُ فِيهَا إِرْقَالَ الْفَحْلِ . ثُمَّ يَقُولُ : {
} يَا لَيْتَنِي شَاهِدٌ فَحْوَاءَ دَعْوَتِهِ {
}حِينَ الْعَشِيرَةُ تَبْغِي الْحَقَّ خِذْلَانَا {
}وَكَانَ بَيْنَ مَوْتِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَبَيْنَ مَبْعَث النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ وَسِتُّونَ سَنَةً "
وَذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ الْمَخْزُومِيُِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : كَانَ كَعْبُ بْنُ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكٍ يَجْمَعُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُسَمِّي يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَرُبَةً ، فَيَخْطُبُهُمْ ، فَيَقُولُ : أَمَّا بَعْدُ ، فَاسْمَعُوا ، وَتَعَلَّمُوا ، وَافْهَمُوا ، وَاعْلَمُوا ، لَيْلٌ سَاجٍ ، وَنَهَارٌ ضَاحٍ ، وَالْأَرْضُ مِهَادٌ ، وَالسَّمَاءُ بِنَاءٌ ، وَالْجِبَالُ أَوْتَادٌ ، وَالنُّجُومُ أَعْلَامٌ ، وَالْأَوَّلُونَ كَالْآخِرِينَ ، وَالْأُنْثَى وَالذَّكَرُ وَالزَّوْجُ إِلَى بِلًى صَائِرِينَ ، فَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ ، وَاحْفَظُوا أَصْهَارَكُمْ ، وَثَمِّرُوا أَمْوَالَكُمْ ، فَهَلْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَالِكٍ رَجَعَ ، أَوْ مَيِّتٍ نُشِرَ ، الدَّارُ أَمَامَكُمْ ، وَالظَّنُّ غَيْرُ مَا تَقُولُونَ ، حَرَمُكُمْ زَيِّنُوهُ ، وَعَظِّمُوهُ ، وَتَمَسَّكُوا بِهِ ، فَسَيَأْتِي لَهُ نَبَأٌ عَظِيمٌ ، وَسَيَخْرُجُ مِنْهُ نَبِيُّ كَرِيمٌ . ثُمَّ يَقُولُ : نَهَارٌ وَلَيْلٌ كُلُّ أَوْبٍ بِحَادِثٍ سَوَاءٌ عَلَيْهَا لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا يَؤُوبَانِ بِالْأَحْدَاثِ حِينَ تَأَوَّبَا وَبَالنِّعَمِ الضَّافِي عَلَيْنَا سُتُورُهَا عَلَى غَفْلَةٍ يَأْتِي النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ فَيُخْبِرُ أَخْبَارًا صَدُوقًا خَبِيرُهَا ثُمَّ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَوْ كُنْتُ فِيهَا ذَا سَمْعٍ ، وَبَصَرٍ ، وَيَدٍ ، وَرِجْلٍ لَتَنَصَّبْتُ فِيهَا تَنَصُّبَ الْجَمَلِ ، وَلَأَرْقَلْتُ فِيهَا إِرْقَالَ الْفَحْلِ . ثُمَّ يَقُولُ : يَا لَيْتَنِي شَاهِدٌ فَحْوَاءَ دَعْوَتِهِ حِينَ الْعَشِيرَةُ تَبْغِي الْحَقَّ خِذْلَانَا وَكَانَ بَيْنَ مَوْتِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَبَيْنَ مَبْعَث النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ وَسِتُّونَ سَنَةً