• 1661
  • سَمِعْتُ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِيَسِيرٍ ، شَهْرٍ ، أَوْ نَحْوِهِ : " وَاللَّهِ إِنِّي لَفِي مَنْزِلِي ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَأَنَا أَحْفَظُ مَا أَرَى ، وَأَعِي مَا أَسْمَعُ ، وَأَنَا مَعَ أَبِي إِذَا دَخَلَ عَلَيْنَا فَتًى مِنَّا يُقَالُ لَهُ : ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، وَهُوَ يَوْمُ نَجْوَى ، فَتَحَدَّثَ ، فَقَالَ : زَعَمَ يَهُودِيُّ مِنْ يَهُودِ قُرَيْظَةَ السَّاعَةَ ، وَهُوَ يُلَاحِينِي قَدْ أَظَلَّ خُرُوجُ نَبِيٍّ يَأْتِي بِكِتَابٍ مِثْلِ كِتَابِنَا ، يَقْتُلُكُمْ قَتْلَ عَادٍ . قَالَ حَسَّانُ : فَوَاللَّهِ إِنِّي لَعَلَى فَارِعٍ - يَعْنِي أُطُمَ - حِسَانٍ فِي السَّحَرِ ، إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مَا أَسْمَعُ صَوْتًا قَطُّ أَنْفَذَ مِنْهُ ، فَإِذَا يَهُودِيُّ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ ، مَعَهُ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسٌ ، فَقَالُوا : مَا لَكَ وَيْلَكَ ؟ قَالَ حَسَّانُ : فَأَسْمَعُهُ يَقُولُ : هَذَا كَوْكَبُ أَحْمَدَ قَدْ طَلَعَ . هَذَا كَوْكَبٌ لَا يَطْلُعُ إِلَّا بِالنُّبُوَّةِ ، وَلَمْ يَبْقَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَّا أَحْمَدُ . قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَضْحَكُونَ مِنْهُ ، وَيَعْجَبُونَ لِمَا يَأْتِي مِنْهُ

    وَذَكَرَهُ الْوَاقِدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارَيَةَ سَمِعْتُ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِيَسِيرٍ ، شَهْرٍ ، أَوْ نَحْوِهِ : وَاللَّهِ إِنِّي لَفِي مَنْزِلِي ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَأَنَا أَحْفَظُ مَا أَرَى ، وَأَعِي مَا أَسْمَعُ ، وَأَنَا مَعَ أَبِي إِذَا دَخَلَ عَلَيْنَا فَتًى مِنَّا يُقَالُ لَهُ : ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، وَهُوَ يَوْمُ نَجْوَى ، فَتَحَدَّثَ ، فَقَالَ : زَعَمَ يَهُودِيُّ مِنْ يَهُودِ قُرَيْظَةَ السَّاعَةَ ، وَهُوَ يُلَاحِينِي قَدْ أَظَلَّ خُرُوجُ نَبِيٍّ يَأْتِي بِكِتَابٍ مِثْلِ كِتَابِنَا ، يَقْتُلُكُمْ قَتْلَ عَادٍ . قَالَ حَسَّانُ : فَوَاللَّهِ إِنِّي لَعَلَى فَارِعٍ - يَعْنِي أُطُمَ - حِسَانٍ فِي السَّحَرِ ، إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مَا أَسْمَعُ صَوْتًا قَطُّ أَنْفَذَ مِنْهُ ، فَإِذَا يَهُودِيُّ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ ، مَعَهُ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسٌ ، فَقَالُوا : مَا لَكَ وَيْلَكَ ؟ قَالَ حَسَّانُ : فَأَسْمَعُهُ يَقُولُ : هَذَا كَوْكَبُ أَحْمَدَ قَدْ طَلَعَ . هَذَا كَوْكَبٌ لَا يَطْلُعُ إِلَّا بِالنُّبُوَّةِ ، وَلَمْ يَبْقَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَّا أَحْمَدُ . قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَضْحَكُونَ مِنْهُ ، وَيَعْجَبُونَ لِمَا يَأْتِي مِنْهُ . فَكَانَ حَسَّانُ عَاشَ مِائَةَ سَنَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً ، سِتِّينَ سَنَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَسِتِّينَ سَنَةً فِي الْإِسْلَامِ

    نجوى: النجوى : الحديث في السر بصوت منخفض
    يلاحيني: تلاحى الرجلان : تنازعا وتشاتما
    السحر: السحر : الثلث الأخير من الليل
    أطم: الأطم : البناء المرتفع
    آطام: الآطام : جمع أطم ، وهي الأبنية المرتفعة المحصنة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات