سَمِعْتُ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِيَسِيرٍ ، شَهْرٍ ، أَوْ نَحْوِهِ : " وَاللَّهِ إِنِّي لَفِي مَنْزِلِي ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَأَنَا أَحْفَظُ مَا أَرَى ، وَأَعِي مَا أَسْمَعُ ، وَأَنَا مَعَ أَبِي إِذَا دَخَلَ عَلَيْنَا فَتًى مِنَّا يُقَالُ لَهُ : ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، وَهُوَ يَوْمُ نَجْوَى ، فَتَحَدَّثَ ، فَقَالَ : زَعَمَ يَهُودِيُّ مِنْ يَهُودِ قُرَيْظَةَ السَّاعَةَ ، وَهُوَ يُلَاحِينِي قَدْ أَظَلَّ خُرُوجُ نَبِيٍّ يَأْتِي بِكِتَابٍ مِثْلِ كِتَابِنَا ، يَقْتُلُكُمْ قَتْلَ عَادٍ . قَالَ حَسَّانُ : فَوَاللَّهِ إِنِّي لَعَلَى فَارِعٍ - يَعْنِي أُطُمَ - حِسَانٍ فِي السَّحَرِ ، إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مَا أَسْمَعُ صَوْتًا قَطُّ أَنْفَذَ مِنْهُ ، فَإِذَا يَهُودِيُّ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ ، مَعَهُ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسٌ ، فَقَالُوا : مَا لَكَ وَيْلَكَ ؟ قَالَ حَسَّانُ : فَأَسْمَعُهُ يَقُولُ : هَذَا كَوْكَبُ أَحْمَدَ قَدْ طَلَعَ . هَذَا كَوْكَبٌ لَا يَطْلُعُ إِلَّا بِالنُّبُوَّةِ ، وَلَمْ يَبْقَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَّا أَحْمَدُ . قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَضْحَكُونَ مِنْهُ ، وَيَعْجَبُونَ لِمَا يَأْتِي مِنْهُ
وَذَكَرَهُ الْوَاقِدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارَيَةَ سَمِعْتُ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِيَسِيرٍ ، شَهْرٍ ، أَوْ نَحْوِهِ : وَاللَّهِ إِنِّي لَفِي مَنْزِلِي ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَأَنَا أَحْفَظُ مَا أَرَى ، وَأَعِي مَا أَسْمَعُ ، وَأَنَا مَعَ أَبِي إِذَا دَخَلَ عَلَيْنَا فَتًى مِنَّا يُقَالُ لَهُ : ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، وَهُوَ يَوْمُ نَجْوَى ، فَتَحَدَّثَ ، فَقَالَ : زَعَمَ يَهُودِيُّ مِنْ يَهُودِ قُرَيْظَةَ السَّاعَةَ ، وَهُوَ يُلَاحِينِي قَدْ أَظَلَّ خُرُوجُ نَبِيٍّ يَأْتِي بِكِتَابٍ مِثْلِ كِتَابِنَا ، يَقْتُلُكُمْ قَتْلَ عَادٍ . قَالَ حَسَّانُ : فَوَاللَّهِ إِنِّي لَعَلَى فَارِعٍ - يَعْنِي أُطُمَ - حِسَانٍ فِي السَّحَرِ ، إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مَا أَسْمَعُ صَوْتًا قَطُّ أَنْفَذَ مِنْهُ ، فَإِذَا يَهُودِيُّ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ ، مَعَهُ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسٌ ، فَقَالُوا : مَا لَكَ وَيْلَكَ ؟ قَالَ حَسَّانُ : فَأَسْمَعُهُ يَقُولُ : هَذَا كَوْكَبُ أَحْمَدَ قَدْ طَلَعَ . هَذَا كَوْكَبٌ لَا يَطْلُعُ إِلَّا بِالنُّبُوَّةِ ، وَلَمْ يَبْقَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَّا أَحْمَدُ . قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَضْحَكُونَ مِنْهُ ، وَيَعْجَبُونَ لِمَا يَأْتِي مِنْهُ . فَكَانَ حَسَّانُ عَاشَ مِائَةَ سَنَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً ، سِتِّينَ سَنَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَسِتِّينَ سَنَةً فِي الْإِسْلَامِ