أَنَّ أُمَّ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَتَرَكَ ابْنَهُ سَمُرَةَ ، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَمِيلَةً ، فَقَدِمَتِ الْمَدِينَةَ فَخُطِبَتْ ، فَكَانَتْ تَقُولُ : لَا أَتَزَوَّجُ إِلَّا رَجُلًا يَكْفُلُ بِنَفَقَةِ ابْنِهَا سَمُرَةَ حَتَّى يَبْلُغَ ، فَتَزَوَّجَهَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى ذَلِكَ ، قَالَ : فَكَانَتْ مَعَهُ فِي الدَّارِ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُ غِلْمَانَ الْأَنْصَارِ فِي كُلِّ عَامٍ مَنْ بَلَغَ مِنْهُمْ بَعَثَهُ ، قَالَ : فَعَرَضَهُمْ ذَاتَ عَامٍ ، فَمَرَّ بِهِ غُلَامٌ فَأَجَازَهُ فِي الْبَعْثِ ، وَعُرِضَ عَلَيْهِ سَمُرَةُ مِنْ بَعْدِهِ فَرَدَّهُ ، قَالَ سَمُرَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَجَزْتَ غُلَامًا وَرَدَدْتَنِي ، وَلَوْ صَارَعَنِي لَصَرَعْتُهُ ، قَالَ : " فَدُونَكَ فَصَارِعْهُ " . قَالَ : فَصَارَعْتُهُ فَصَرَعْتُهُ ، فَأَجَازَنِي فِي الْبَعْثِ
نا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ، قَالَ : نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا هُشَيْمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أُمَّ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَتَرَكَ ابْنَهُ سَمُرَةَ ، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَمِيلَةً ، فَقَدِمَتِ الْمَدِينَةَ فَخُطِبَتْ ، فَكَانَتْ تَقُولُ : لَا أَتَزَوَّجُ إِلَّا رَجُلًا يَكْفُلُ بِنَفَقَةِ ابْنِهَا سَمُرَةَ حَتَّى يَبْلُغَ ، فَتَزَوَّجَهَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى ذَلِكَ ، قَالَ : فَكَانَتْ مَعَهُ فِي الدَّارِ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعْرِضُ غِلْمَانَ الْأَنْصَارِ فِي كُلِّ عَامٍ مَنْ بَلَغَ مِنْهُمْ بَعَثَهُ ، قَالَ : فَعَرَضَهُمْ ذَاتَ عَامٍ ، فَمَرَّ بِهِ غُلَامٌ فَأَجَازَهُ فِي الْبَعْثِ ، وَعُرِضَ عَلَيْهِ سَمُرَةُ مِنْ بَعْدِهِ فَرَدَّهُ ، قَالَ سَمُرَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَجَزْتَ غُلَامًا وَرَدَدْتَنِي ، وَلَوْ صَارَعَنِي لَصَرَعْتُهُ ، قَالَ : فَدُونَكَ فَصَارِعْهُ . قَالَ : فَصَارَعْتُهُ فَصَرَعْتُهُ ، فَأَجَازَنِي فِي الْبَعْثِ