خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَائِدًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَلِيٌّ يَوْمَئِذٍ بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا : يَنْبُعُ وَهُوَ مَرِيضٌ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : مَا يُقِيمُكَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ ، لَوْ أَصَابَكَ فِيهِ أَجَلُكَ وَلِيكَ أَعْرَابُ جُهَيْنَةَ ، فَادْخُلِ الْمَدِينَةَ ، فَإِنْ أَصَابَكَ أَجَلُكَ وَلِيكَ أَصْحَابُكَ وَصَلَّوْا عَلَيْكَ ، وَكَانَ أَبُو فَضَالَةَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنِّي لَسْتُ بِمَيِّتٍ مِنْ مَرْضَى هَذَا ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لَا أَمُوتَ حَتَّى أُدْمِيَ ، ثُمَّ تُخْضَبَ هَذِهِ ، يَعْنِي لِحْيَتَهُ ، مِنْ دَمِ هَذِهِ ، يَعْنِي هَامَتَهُ " . قَالَ : فَقُتِلَ أَبُو فَضَالَةَ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفِّينَ "
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَفْصٍ ، ثنا شَيْبَانُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الْمَكْحُولِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَائِدًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَلِيٌّ يَوْمَئِذٍ بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا : يَنْبُعُ وَهُوَ مَرِيضٌ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : مَا يُقِيمُكَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ ، لَوْ أَصَابَكَ فِيهِ أَجَلُكَ وَلِيكَ أَعْرَابُ جُهَيْنَةَ ، فَادْخُلِ الْمَدِينَةَ ، فَإِنْ أَصَابَكَ أَجَلُكَ وَلِيكَ أَصْحَابُكَ وَصَلَّوْا عَلَيْكَ ، وَكَانَ أَبُو فَضَالَةَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنِّي لَسْتُ بِمَيِّتٍ مِنْ مَرْضَى هَذَا ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لَا أَمُوتَ حَتَّى أُدْمِيَ ، ثُمَّ تُخْضَبَ هَذِهِ ، يَعْنِي لِحْيَتَهُ ، مِنْ دَمِ هَذِهِ ، يَعْنِي هَامَتَهُ . قَالَ : فَقُتِلَ أَبُو فَضَالَةَ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفِّينَ