مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَعْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يُعْرَفُ بِعَرُوسِ الزُّهَّادِ سَكَنَ هُوَ وَأَخَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ مَحِلّةَ جُورْجِيرٍ وَتُوُفِّيَ بِالْمَصِّيصَةِ وَدُفِنَ إِلَى جَنْبِ مَخْلَدِ بْنِ الْحُسَيْنِ لَهُ الْمَنَاقِبُ الْمَشْهُورَةُ وَالْفَضَائِلُ الْمَذْكُورَةُ تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ وَلَمْ يُكْمِلْ أَرْبَعِينَ سَنَةً رَوَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ وَالْأَعْمَشِ وَالثَّوْرِيِّ وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَصَالِحٍ الْمُرِّيِّ وَعُمَرَ بْنِ صُبْحٍ دَفَنَ كُتَبَهُ وَكَانَ يَقُولُ : هَبْ أَنَّكَ قَاضٍ فَكَانَ مَاذَا هَبْ أَنَّكَ مُفْتٍ فَكَانَ مَاذَا هَبْ أَنَّكَ مُحَدِّثٌ فَكَانَ مَاذَا وَأَقْبَلَ عَلَى التَّوَحُّدِ وَالتَّعَبُّدِ وَآثَرَ الْخُمُولَ وَاتِّبَاعَ مَنْهَجِ الرَّسُولِ وَابْتَغَى الدُّنُوَّ وَالْوُصُولَ حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ وَابْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ الْفَزَارِيُّ وَمَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَعَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ وَزُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ وَسُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ وَمِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ عِصَامٌ جَبْرٌ وَعَامِرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ وَصَالِحُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو سُفْيَانَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَاهَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي سُلَيْمٍ ، أَحَدُ الْعُدُولِ الثِّقَاتِ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ ، كَانَ مِنْ رُفَقَاءِ عَبَّاسٍ الطَّامِذِيِّ ، وَزَكَرِيَّاءَ بْنِ الصَّلْتِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، يَرْوِي عَنْ أَبِي عَاصِمٍ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ ، وَالْمُقْرِئِ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَأَبِي سُفْيَانَ ، وَالْقَعْنَبِيِّ ، آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ . كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، وَعَبَّاسٌ الطَّامِذِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ، وَزَكَرِيَّاءُ بْنُ الصَّلْتِ مِنَ الْأَرْبَعَةِ الْمَعْدُودِينَ الْمَشْهُورِينَ بِالْفَضْلِ فِي الْيَهُودِيَّةِ . قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانَ : حَضَرَ أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ جَنَازَتَهُ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : كَانَ مِنْ ثِقَاتِ إِخْوَانِنَا ، وَكَانَ عِنْدِي مِمَّنْ يَخْشَى اللَّهَ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَفْصٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيُّ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ صَالِحِ بْنِ مِهْرَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ الْخَضْرَمِيِّ وَالْبَصْرِيِّينَ ، وَالنَّاسِ ، عُرِضَ عَلَيْهِ قَضَاءُ أَصْبَهَانَ ، وَوَرَدَ كِتَابُ الْمُعِينِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ بِتَوْلِيَةِ الْقَضَاءِ لَهُ عَلَيْهَا ، فَهَرَبَ مِنْهَا إِلَى قَاسَانَ مُقِيمًا بِهَا إِلَى أَنْ وَلِيَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الرَّمَّاحِ الْخُرَاسَانِيُّ قَضَاءَ أَصْبَهَانَ ، ثُمَّ عَادَ إِلَى أَصْبَهَانَ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ نَازَكَانَ بِنْتَ خَالِدِ بْنِ الْأَزْهَرِ أَمِيرِ أَصْبَهَانَ وَالْأَهْوَازِ ، وَهُوَ الَّذِي عَمِلَ وَسَعَى فِي خَلَاصِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ لَمَّا أَمَرَ أَبُو لَيْلَى الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِضَرْبِ عُنُقِهِ لَمَّا تَقَوَّلُوا عَلَيْهِ ، وَكَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ احْتَسَبَ فِي أَمْرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ لَمَّا امْتُحِنَ وَتَشَمَّرَ فِي اسْنِتْقَاذِهِ مِنَ الْقَتْلِ ، وَذَاكَ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي دَاوُدَ قَدِمَ أَصْبَهَانَ ، وَكَانَ مِنَ الْمُتَبَحِّرِينَ فِي فُنُونِ الْعِلْمِ ، وَالْحِفْظِ ، وَالذَّكِاءِ ، وَالْفَهْمِ ، فَحَسَدَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ ، وَأَجْرَى يَوْمًا فِي مُذَاكَرَتِهِ مَا قَالَتْهُ النَّاصِبَةُ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَإِنَّ الْخَوَارِجَ وَالنَّوَاصِبَ نَسَبُوهُ إِلَى أَنَّ أَظَافِيرَهُ قَدْ حُفِيَتْ مِنْ كَثْرَةِ تَسَلُّقِهِ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَسَبُوا الْحِكَايَةَ إِلَيْهِ ، وَتَقَوَّلُوا عَلَيْهِ ، وَحَرَّضُوا عَلَيْهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ ، وَأَقَامُوا بَعْضَ الْعَلَوِيَّةِ خَصْمًا لَهُ ، فَأُحْضِرَ مَجْلِسَ الْوَالِي أَبِي لَيْلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَأَقَامُوا عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ فِيمَا ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودُ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْأَخْرَمُ ، فَأَمَرَ الْوَالِي أَبُو لَيْلَى بِضَرْبِ عُنُقِهِ ، فَاتُّصِلَ الْخَبَرُ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ ، فَحَضَرَ الْوَالِي أَبَا لَيْلَى وَجَرَحَ الشُّهُودَ وَقَدَحَ فِي شَهَادَتِهِمْ ، فَنَسَبَ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى إِلَى الْعُقُوقِ وَأَنَّهُ كَانَ عَاقًّا لِوَالِدِهِ ، وَنَسَبَ ابْنَ الْجَارُودِ إِلَى أَنَّهُ مُرْبٍ يَأْكُلُ الرِّبَا ، وَيُؤْكِلُ النَّاسَ الرِّبَا ، وَنَسَبَ الْأَخْرَمَ إِلَى أَنَّهُ مُقْرِئٌ غَيْرُ صَدُوقٍ ، وَأَخَذَ بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ فَأَخْرَجَهُ وَخَلَّصَهُ مِنَ الْقَتْلِ ، فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ يَدْعُو لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ طُولَ حَيَاتِهِ ، وَيَدْعُو عَلَى الَّذِينَ شَهِدُوا عَلَيْهِ ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ فِيهِمْ ، وَأَصَابَتْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ دَعْوَتُهُ ، فَمِنْهُمْ مَنِ احْتَرَقَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ خُلِطَ وَفَقَدَ عَقْلَهُ
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَعْدَانَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ الْبَنَّاءُ الصُّوفِيُّ جَدُّ وَالِدِي ، تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ ، حَجَّ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ ، وَكَتَبَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، وَسَعِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، وَالْعَابِدِيِّ ، وَحُسَيْنٍ الْمَرْوَزِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْخَزَّازِ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَّامِ بْنِ حَبِيبٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ زُنْبُورٍ ، وَبُنْدَارٍ ، وَأَبِي مُوسَى ، وَنَصَرِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُفَضَّلِ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ الْجَرَّاحِ الْأدنِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَرَّةَ ، وَيَحْيَى بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، وَالْبَصْرِيِّينَ ، وَالْأَصْبَهَانِيِّينَ ، وَكَتَبَ عَنِ الْشَّامِيِّينَ بِهَا سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَتَيْنِ ، بَرَكَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ وَطَبَقَتِهِ . ذَكَرَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ فِي كِتَابِهِ أَنَّهُ مُسْتَجَابُ الدَّعْوَةِ ، وَكَانَ رَأْسًا فِي عِلْمِ التَّصَوُّفِ ، صَنَّفَ كُتُبًا حِسَانًا
مُحَمَّدُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَه بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَنْدَةَ بْنِ بُطَّةَ بْنِ أُسْتَنْدَارَ وَأُسْتَنْدَارُ سِمَةٌ لِلْجَيْشِ ، وَأُسْتَنْدَارُ اسْمُهُ الْفَيْرَزَانُ بْنُ جَهَارَ بُخْتَ . أَسْلَمَ وَقْتَ الْفَتْحِ ، وَكَانَ عَلَى بَعْضِ أَعْمَالِ الْبَلَدِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَاسْمُ مَنْدَهْ إِبْرَاهِيمُ ، مَنْدَهْ لَقَبٌ . قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ : سَمِعْتُ خَالِيَ يَقُولُ : كَتَبَ أَبُو بَكْرِ بْنُ صَدَقَةَ عَنِّي أَحَادِيثَ جَبْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى . وَرَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ، وَحَضَرَ مَجْلِسَهُ وَسَمِعَ مِنْهُ عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ وَالْمَشَايِخُ أَوَّلُ مَا ابْتَدَأَ فِي قِرَاءَةِ فَوَائِدِهِ ، وَكَانَ يُنَازِعُ أَبَا مَسْعُودٍ فِي حَدَاثَتِهِ ، رَوَى عَنِ الْعِرَاقِيِّينَ ، وَالْأَصْبَهَانِيِّينَ ، أَدْرَكَ سَهْلَ بْنَ عُثْمَانَ ، وَكَتَبَ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ ، وَهَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ