عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ كَانَ مُعْتَكِفًا وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَرَاكَ حَزِينًا كَئِيبًا ، قَالَ : نَعَمْ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ، لِفُلَانٍ عَلِيَّ حَقٌّ ، لَا وَحُرْمَةُ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ مَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ ، قَالَ : أَوَلَا أُكَلِّمُهُ لَكَ ؟ قَالَ : إِنْ أَحْبَبْتَ ، قَالَ : فَانْتَعَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : أَنَسِيتَ مَا كُنْتَ فِيهِ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ ، وَالْعَهْدُ بِهِ قَرِيبٌ يَقُولُ : " مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ ، وَبَلَغَ فِيهَا كَانَ أَفْضَلُ مِنَ اعْتِكَافِ عَشَرَ سِنِينَ ، وَمَنِ اعْتَكَفَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ، جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ ثَلَاثَةَ خَنَادِقَ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ "
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ ، إِمْلَاءً ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ بْنِ خُزَيْمَةَ الْمُزَنِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَلَّالُ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ ، عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ كَانَ مُعْتَكِفًا وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَرَاكَ حَزِينًا كَئِيبًا ، قَالَ : نَعَمْ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ، لِفُلَانٍ عَلِيَّ حَقٌّ ، لَا وَحُرْمَةُ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ مَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ ، قَالَ : أَوَلَا أُكَلِّمُهُ لَكَ ؟ قَالَ : إِنْ أَحْبَبْتَ ، قَالَ : فَانْتَعَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : أَنَسِيتَ مَا كُنْتَ فِيهِ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ ، وَالْعَهْدُ بِهِ قَرِيبٌ يَقُولُ : مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ ، وَبَلَغَ فِيهَا كَانَ أَفْضَلُ مِنَ اعْتِكَافِ عَشَرَ سِنِينَ ، وَمَنِ اعْتَكَفَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ، جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ ثَلَاثَةَ خَنَادِقَ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ