فَقَالَ : يَا سَادَتِي ، أَيْنَ تِلْكَ الدَّعَاوَى وَكَانَ يَقُولُ : مَا بَلَغَ أَحَدٌ حَالَةً شَرِيفَةً إِلَّا بِمُلَازَمَةِ الْمُوَافَقَةِ ، وَمُعَانَقَةِ الْأَدَبِ ، وَأَدَاءِ الْفَرِيضَةِ ، وَمَحَبَّةِ الصَّالِحِينَ ، وَخَدَمِهِ الْفُقَرَاءِ الصَّادِقِينَ وَكَانَ يَقُولُ : الْقُلُوبُ ظُرُوفٌ فَقَلْبٌ مَمْلُوءٌ إِيمَانًا وَعَلَامَتُهُ الشَّفَقَةُ عَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ وَالِاهْتِمَامُ بِمَا يُهِمُّهُمْ وَمُعَاوَنَتُهُمْ عَلَى مَصَالِحِهِمْ ، وَقَلْبٌ مَمْلُوءٌ نِفَاقًا وَعَلَامَتُهُ الْحِقْدُ وَالْغِلُّ وَالْغِشُّ وَالْحَسَدُ "
قَالَ : وَسَمِعْتُ جَدِّي إِسْمَاعِيلَ بْنَ نُجَيْدٍ يَقُولُ : دَخَلَ عَلَى أَبِي الْخَيْرِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْبَغْدَادِيِّينَ يَتَكَلَّمُونَ بِشَطْحِهِمْ بِحَضْرَتِهِ ، فَضَاقَ صَدْرُهُ مِنْ كَلَامِهِمْ فَخَرَجَ فَجَاءَ السَّبْعُ فَدَخَلَ الْبَيْتَ فَانْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ سَاكِتِينَ وَتَغَيَّرَتْ أَلْوَانُهُمْ فَدَخَلَ أَبُو الْخَيْرِ فَقَالَ : يَا سَادَتِي ، أَيْنَ تِلْكَ الدَّعَاوَى وَكَانَ يَقُولُ : مَا بَلَغَ أَحَدٌ حَالَةً شَرِيفَةً إِلَّا بِمُلَازَمَةِ الْمُوَافَقَةِ ، وَمُعَانَقَةِ الْأَدَبِ ، وَأَدَاءِ الْفَرِيضَةِ ، وَمَحَبَّةِ الصَّالِحِينَ ، وَخَدَمِهِ الْفُقَرَاءِ الصَّادِقِينَ وَكَانَ يَقُولُ : الْقُلُوبُ ظُرُوفٌ فَقَلْبٌ مَمْلُوءٌ إِيمَانًا وَعَلَامَتُهُ الشَّفَقَةُ عَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ وَالِاهْتِمَامُ بِمَا يُهِمُّهُمْ وَمُعَاوَنَتُهُمْ عَلَى مَصَالِحِهِمْ ، وَقَلْبٌ مَمْلُوءٌ نِفَاقًا وَعَلَامَتُهُ الْحِقْدُ وَالْغِلُّ وَالْغِشُّ وَالْحَسَدُ