سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ الشِّبْلِيِّ يَقُولُ : " رَأَيْتُ الشِّبْلِيَّ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَنْ أَسْعَدُ أَصْحَابِكَ بِصُحْبَتِكَ ؟ فَقَالَ : أَعْظَمُهُمْ لِحُرُمَاتِ اللَّهِ وَأَلْهَجُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ، وَأَقْوَمُهُمْ بِحَقِّ اللَّهِ وَأَسْرَعُهُمْ مُبَادَرَةً فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ ، وَأَعْرَفُهُمْ بِنُقْصَانِهِ وَأَكْثَرُهُمْ تَعْظِيمًا لِمَا عَظَّمَ اللَّهُ مِنْ حُرْمَةِ عِبَادِهِ "
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ الْخَشَّابَ يَقُولُ : سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ الشِّبْلِيِّ يَقُولُ : رَأَيْتُ الشِّبْلِيَّ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَنْ أَسْعَدُ أَصْحَابِكَ بِصُحْبَتِكَ ؟ فَقَالَ : أَعْظَمُهُمْ لِحُرُمَاتِ اللَّهِ وَأَلْهَجُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ، وَأَقْوَمُهُمْ بِحَقِّ اللَّهِ وَأَسْرَعُهُمْ مُبَادَرَةً فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ ، وَأَعْرَفُهُمْ بِنُقْصَانِهِ وَأَكْثَرُهُمْ تَعْظِيمًا لِمَا عَظَّمَ اللَّهُ مِنْ حُرْمَةِ عِبَادِهِ قَالَ الشَّيْخُ : ذِكْرُ جَمَاعَةٍ مِنْ أَعْلَامِ الْعَارِفِينَ أَدْرَكْنَا أَيَّامَهُمُ انْتَشَرَتْ فِي الْعَالَمِ أَحْوَالُهُمْ لِاعْتِصَامِهِمْ بِالشَّرْعِ الْمَتِينِ فَكَانُوا بِهِ عَالِمِينَ وَعَامِلِينَ وَبِمَعَانِي الْأَحْوَالِ عَارِفِينَ قَائِمِينَ وَبِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ مُتَمَسِّكِينَ آخِذِينَ ، ذَكَرْتُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ نُبَذًا مِمَّا نُقِلَ إِلَيْنَا مِنْ أَقْوَالِهِمُ الْحَمِيدَةِ وَأَحْوَالِهِمُ الشَّدِيدَةِ