حَضَرْتُ الشِّبْلِيَّ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِ بَعْضِهِمْ : لَا تَغُرَّنَّكُمْ هَذِهِ الْقُبُورُ وَهُدُوءُهَا فَكَمْ مِنْ فَرِحٍ مَسْرُورٍ وَدَاعٍ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ ، فَقَالَ : " أَيُّمَا هِيَ الْقُبُورُ عِنْدَكَ ؟ قَالَ : قُبُورُ الْأَمْوَاتِ ، فَقَالَ : لَا بَلْ أَنْتُمُ الْقُبُورُ : كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَدْفُونٌ ، فَالْمُعْرِضُ عَنِ اللَّهِ دَاعٍ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ ، وَالْمُقْبِلُ عَلَى اللَّهِ الْفَرِحُ الْمَسْرُورُ ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ : {
} قُبُورُ الْوُرَى تَحْتَ التُّرَابِ وَلِلْهَوَى {
}رِجَالٌ لَهُمْ تَحْتَ الثِّيَابِ قُبُورُ {
}فَقُلْتُ لَهُ : يَا سَيِّدِي وَنُعَدُّ فِي الْمَوْتَى ؟ فَقَالَ : {
} يُحِبُّكَ قَلْبِي مَا حَيِيتُ فَإِنْ أَمُتْ {
}يُحِبُّكُ عَظْمٌ فِي التُّرَابُ رَمِيمُ {
}
سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ ، يَقُولُ : حَضَرْتُ الشِّبْلِيَّ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِ بَعْضِهِمْ : لَا تَغُرَّنَّكُمْ هَذِهِ الْقُبُورُ وَهُدُوءُهَا فَكَمْ مِنْ فَرِحٍ مَسْرُورٍ وَدَاعٍ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ ، فَقَالَ : أَيُّمَا هِيَ الْقُبُورُ عِنْدَكَ ؟ قَالَ : قُبُورُ الْأَمْوَاتِ ، فَقَالَ : لَا بَلْ أَنْتُمُ الْقُبُورُ : كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَدْفُونٌ ، فَالْمُعْرِضُ عَنِ اللَّهِ دَاعٍ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ ، وَالْمُقْبِلُ عَلَى اللَّهِ الْفَرِحُ الْمَسْرُورُ ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ : قُبُورُ الْوُرَى تَحْتَ التُّرَابِ وَلِلْهَوَى رِجَالٌ لَهُمْ تَحْتَ الثِّيَابِ قُبُورُ فَقُلْتُ لَهُ : يَا سَيِّدِي وَنُعَدُّ فِي الْمَوْتَى ؟ فَقَالَ : يُحِبُّكَ قَلْبِي مَا حَيِيتُ فَإِنْ أَمُتْ يُحِبُّكُ عَظْمٌ فِي التُّرَابُ رَمِيمُ