سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ ، يَقُولُ : " صَاحِبُ الْهِمَّةِ لَا يَشْتَغِلُ بِشَيْءٍ وَصَاحِبُ الْإِرَادَةِ يَشْتَغِلُ بِشَيْءٍ ، وَقَالَ : الْهِمَّةُ لِلَّهِ وَمَا دُونَهُ لَيْسَ بَهِمَّةٍ قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَا مَيَّزْتُمُوهُ بِأَوْهَامِكُمْ وَأَدْرَكْتُمُوهُ بِعُقُولِكُمْ فِي أَتَمِّ مَعَانِيكُمْ فَهُوَ مَرْدُودٌ إِلَيْكُمْ مُحْدَثٌ مَصْنُوعٌ ، وَقَالَ : مَنْ قَالَ : اللَّهُ بِالْعَادَةِ فَهُوَ أَحْمَقُ وَمَنْ قَالَ بِالْعَرَضِ فَهُوَ أَخْرَقُ وَمَنْ قَالَ بِالْإِخْلَاصِ فَالشِّرْكُ وَطَنُهُ وَمَنْ قَالَ : اللَّهُ عَلَى أَنَّهَا حَقِيقَةٌ لِلْحَقِّ جَهِلَ بِاللَّهِ ظَنُّهُ وَمَنْ قَالَ : اللَّهُ مُعْتَصِمًا بِهَا فَقَدْ جَهِلَ أَوَّلِيَّتَهُ حَتَّى يَقُولَ : اللَّهُ بِاللَّهِ قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يُنْشِدُ ، فِي مَجْلِسِهِ : {
} الْغَيْبُ رَطْبٌ يُنَادِي {
}يَا غَافِلِينَ الصَّبُوحُ {
}{
} فَقُلْتُ : أَهْلًا وَسَهْلًا {
}مَا دَامَ فِي الْجِسْمِ رُوحُ {
}
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَرَّاقَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ ، يَقُولُ : صَاحِبُ الْهِمَّةِ لَا يَشْتَغِلُ بِشَيْءٍ وَصَاحِبُ الْإِرَادَةِ يَشْتَغِلُ بِشَيْءٍ ، وَقَالَ : الْهِمَّةُ لِلَّهِ وَمَا دُونَهُ لَيْسَ بَهِمَّةٍ قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَا مَيَّزْتُمُوهُ بِأَوْهَامِكُمْ وَأَدْرَكْتُمُوهُ بِعُقُولِكُمْ فِي أَتَمِّ مَعَانِيكُمْ فَهُوَ مَرْدُودٌ إِلَيْكُمْ مُحْدَثٌ مَصْنُوعٌ ، وَقَالَ : مَنْ قَالَ : اللَّهُ بِالْعَادَةِ فَهُوَ أَحْمَقُ وَمَنْ قَالَ بِالْعَرَضِ فَهُوَ أَخْرَقُ وَمَنْ قَالَ بِالْإِخْلَاصِ فَالشِّرْكُ وَطَنُهُ وَمَنْ قَالَ : اللَّهُ عَلَى أَنَّهَا حَقِيقَةٌ لِلْحَقِّ جَهِلَ بِاللَّهِ ظَنُّهُ وَمَنْ قَالَ : اللَّهُ مُعْتَصِمًا بِهَا فَقَدْ جَهِلَ أَوَّلِيَّتَهُ حَتَّى يَقُولَ : اللَّهُ بِاللَّهِ قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يُنْشِدُ ، فِي مَجْلِسِهِ : الْغَيْبُ رَطْبٌ يُنَادِي يَا غَافِلِينَ الصَّبُوحُ فَقُلْتُ : أَهْلًا وَسَهْلًا مَا دَامَ فِي الْجِسْمِ رُوحُ