أُدْخِلَ الشِّبْلِيُّ دَارَ الْمَرْضَى لِيُعَالَجَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْوَزِيرُ عَائِدًا فَأَقْبَلَ عَلَى الْوَزِيرِ فَقَالَ : مَا فَعَلَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ الْوَزِيرُ : فِي السَّمَاءِ يَقْضِي وَيُمْضِي فَقَالَ : سَأَلْتُكَ عَنِ الرَّبِّ الَّذِي تَعْبُدَهُ لَا عَنِ الرَّبِّ الَّذِي لَا تَعْبُدَهُ يُرِيدُ الْخَلِيفَةَ الْمُقْتَدِرَ فَقَالَ عَلِيٌّ لِبَعْضِ حَاضِرِيهِ نَاظِرْهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَبَا بَكْرٍ سَمِعْتُكَ تَقُولُ فِي حَالِ صِحَّتِكَ : كُلُّ صِدِّيقٍ بِلَا مُعْجِزَةٍ كَذَّابٌ ، وَأَنْتَ صِدِّيقٌ فَمَا مُعْجِزَتُكَ ؟ قَالَ : " مُعْجِزَتِي أَنْ تَعْرِضَ خَاطِرِي فِي حَالِ صَحْوِي عَلَى خَاطِرِي فِي حَالِ سُكْرِي فَلَا يَخْرُجَانِ عَنْ مُوَافَقَةِ اللَّهِ تَعَالَى "
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، يَقُولُ : أُدْخِلَ الشِّبْلِيُّ دَارَ الْمَرْضَى لِيُعَالَجَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْوَزِيرُ عَائِدًا فَأَقْبَلَ عَلَى الْوَزِيرِ فَقَالَ : مَا فَعَلَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ الْوَزِيرُ : فِي السَّمَاءِ يَقْضِي وَيُمْضِي فَقَالَ : سَأَلْتُكَ عَنِ الرَّبِّ الَّذِي تَعْبُدَهُ لَا عَنِ الرَّبِّ الَّذِي لَا تَعْبُدَهُ يُرِيدُ الْخَلِيفَةَ الْمُقْتَدِرَ فَقَالَ عَلِيٌّ لِبَعْضِ حَاضِرِيهِ نَاظِرْهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَبَا بَكْرٍ سَمِعْتُكَ تَقُولُ فِي حَالِ صِحَّتِكَ : كُلُّ صِدِّيقٍ بِلَا مُعْجِزَةٍ كَذَّابٌ ، وَأَنْتَ صِدِّيقٌ فَمَا مُعْجِزَتُكَ ؟ قَالَ : مُعْجِزَتِي أَنْ تَعْرِضَ خَاطِرِي فِي حَالِ صَحْوِي عَلَى خَاطِرِي فِي حَالِ سُكْرِي فَلَا يَخْرُجَانِ عَنْ مُوَافَقَةِ اللَّهِ تَعَالَى