Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حديث رقم: 15685
  • 1675
  • سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَّاصَ ، يَقُولُ : " مِنْ صِفَةِ الْفَقِيرِ أَنْ تَكُونَ أَوْقَاتُهُ مُسْتَوِيَةً فِي الِانْبِسَاطِ لِفَقْرِهِ صَائِنًا لَهُ مُحْتَاطًا لَا تَظْهَرُ عَلَيْهِ فَاقَةٌ وَلَا تَبْدُو مِنْهُ حَاجَةٌ ، أَقَلُّ أَخْلَاقِهِ الصَّبْرُ وَالْقَنَاعَةُ رَاحَتُهُ فِي الْقِلَّةِ ، وَتَعْذِيبُهُ فِي الْكَثْرَةِ ، مَسْتَوْحِشٌ مِنَ الرَّفَاهَاتِ مُتَنَعِّمٌ بِالْخُشُونَاتِ ، فَهُوَ بِضِدِّ مَا فِيهِ الْخَلِيقَةُ يَرَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مُعْتَمَدَهُ ، وَإِلَيْهِ مُسْتَرَاحُهُ لَيْسَ لَهُ وَقْتٌ مَعْلُومٌ ، وَلَا سَبَبٌ مَعْرُوفٌ فَلَا تَرَاهُ إِلَّا مَسْرُورًا بِفَقْرِهِ فَرِحًا بِضُرِّهِ مُؤْنَتُهُ عَلَى نَفْسِهِ ثَقِيلَةٌ وَعَلَى غَيْرِهِ خَفِيفَةٌ ، يُعِزُّ الْفَقْرَ وَيُعَظِّمُهُ وَيُخْفِيهِ بِجَهْدِهِ وَيَكْتُمُهُ حَتَّى عَنْ أَشْكَالِهِ يَسْتُرُهُ ، قَدْ عَظُمَتْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ فِيهِ الْمِنَّةُ وَجَلَّ قَدْرُهَا فِي قَلْبِهِ مِنْ نِعْمَةٍ فَلَيْسَ يُرِيدُ بِمَا اخْتَارَ اللَّهُ لَهُ بَدَلًا وَلَا يَبْغِي عَنْهُ حِوَلًا فَمِنْ نُعُوتِهِمِ اثْنَتَا عَشْرَةَ خَصْلَةً : أَوَّلُهَا أَنَّهُمْ كَانُوا بُوعْدِ اللَّهِ مُطْمَئِنَّيْنَ ، وَالثَّانِيَةُ مِنَ الْخَلْقِ آيِسِينَ ، وَالثَّالِثَةُ عَدَاوَتُهُمْ لِلشَّيَاطِينِ ، وَالرَّابِعَةُ كَانُوا مِنْ حَيْثُ الْحَقُّ فِي الْأَشْيَاءِ خَارِجَيْنِ ، وَالْخَامِسَةُ كَانُوا عَلَى الْخَلْقِ مُشْفِقِينَ ، وَالسَّادِسَةُ كَانُوا لِأَذْى النَّاسِ مُحْتَمِلِينَ ، وَالسَّابِعَةُ كَانُوا لِمَوَاضِعِ الْعَدَاوَةِ لَا يَدْعُونَ النَّصِيحَةَ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَالثَّامِنَةُ كَانُوا فِي مَوَاطِنِ الْحَقِّ مُتَوَاضِعِينَ ، وَالتَّاسِعَةُ كَانُوا بِمَعْرِفَةِ اللَّهِ مُشْتَغِلِينَ ، وَالْعَاشِرَةُ كَانُوا الدَّهْرَ عَلَى طَهَارَةٍ ، وَالْحَادِيَةَ عَشْرَةَ كَانَ الْفَقْرُ رَأْسَ مَالِهِمْ ، وَالثَّانِيَةَ عَشْرَةَ كَانُوا فِي الرِّضَا فِيمَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَأَحَبُّوا أَوْ كَرِهُوا عَنِ اللَّهِ وَاحِدًا ، فَهَذِهِ جُمْلَةٌ مِنْ صِفَاتِهِمْ يَقْصُرُ وَصْفُ الْوَاصِفِينَ عَنْ أَسْبَابِهِمْ ، وَكَانَ يَقُولُ : أَرْبَعُ خِصَالٍ عَزِيزَةٌ : عَالِمٌ مُسْتَعْمِلٌ لَعِلْمِهِ ، وَعَارِفٌ يَنْطِقُ عَنْ حَقِيقَةِ فَعْلِهِ ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ لِلَّهِ بِلَا سَبَبٍ وَمُرِيدٌ ذَاهِبٌ عَنِ الطَّمَعِ ، وَقَالَ : الْحِكْمَةُ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ فَلَا تَسْكُنُ قَلْبًا فِيهِ أَرْبَعَةٌ : الرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا وَهَمُّ غَدٍ ، وَحُبُّ الْفُضُولِ وَحَسَدُ أَخٍ ، قَالَ : وَلَا يَصِحُّ الْفَقْرُ لِلْفَقِيرِ حَتَّى تَكُونُ فِيهِ خَصْلَتَانِ : إِحْدَاهُمَا الثِّقَةُ بِاللَّهِ وَالْأُخْرَى الشُّكْرُ لِلَّهِ فِيمَا زَوَى عَنْهُ مِمَّا ابْتَلَى بِهِ غَيْرَهُ مِنَ الدُّنْيَا ، وَلَا يَكْمُلُ الْفَقِيرُ حَتَّى يَكُونَ نَظَرُ اللَّهِ لَهُ فِي الْمَنْعِ أَفْضَلَ مِنْ نَظَرِهِ لَهُ فِي الْعَطَاءِ ، وَعَلَامَةُ صِدْقِهِ فِي ذَلِكَ أَنْ يَجِدَ لِلْمَنْعِ مِنَ الْحَلَاوَةِ مَا لَا يَجِدُ لِلْعَطَاءِ ، لَا يَعْرِفُهُ غَيْرُ بَارِئِهِ الَّذِي خَصَّهُ بِمَعْرِفَتِهِ وَأَيَادِيهِ فَهُوَ لَا يَرَى سِوَى مَلِيكِهِ وَلَا يَمْلِكُ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ تَمْلِيكِهِ فَكُلُّ شَيْءٍ لَهُ تَابِعٌ وَكُلُّ شَيْءٍ لَهُ خَاضِعٌ "

    وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَّاصَ ، يَقُولُ : مِنْ صِفَةِ الْفَقِيرِ أَنْ تَكُونَ أَوْقَاتُهُ مُسْتَوِيَةً فِي الِانْبِسَاطِ لِفَقْرِهِ صَائِنًا لَهُ مُحْتَاطًا لَا تَظْهَرُ عَلَيْهِ فَاقَةٌ وَلَا تَبْدُو مِنْهُ حَاجَةٌ ، أَقَلُّ أَخْلَاقِهِ الصَّبْرُ وَالْقَنَاعَةُ رَاحَتُهُ فِي الْقِلَّةِ ، وَتَعْذِيبُهُ فِي الْكَثْرَةِ ، مَسْتَوْحِشٌ مِنَ الرَّفَاهَاتِ مُتَنَعِّمٌ بِالْخُشُونَاتِ ، فَهُوَ بِضِدِّ مَا فِيهِ الْخَلِيقَةُ يَرَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مُعْتَمَدَهُ ، وَإِلَيْهِ مُسْتَرَاحُهُ لَيْسَ لَهُ وَقْتٌ مَعْلُومٌ ، وَلَا سَبَبٌ مَعْرُوفٌ فَلَا تَرَاهُ إِلَّا مَسْرُورًا بِفَقْرِهِ فَرِحًا بِضُرِّهِ مُؤْنَتُهُ عَلَى نَفْسِهِ ثَقِيلَةٌ وَعَلَى غَيْرِهِ خَفِيفَةٌ ، يُعِزُّ الْفَقْرَ وَيُعَظِّمُهُ وَيُخْفِيهِ بِجَهْدِهِ وَيَكْتُمُهُ حَتَّى عَنْ أَشْكَالِهِ يَسْتُرُهُ ، قَدْ عَظُمَتْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ فِيهِ الْمِنَّةُ وَجَلَّ قَدْرُهَا فِي قَلْبِهِ مِنْ نِعْمَةٍ فَلَيْسَ يُرِيدُ بِمَا اخْتَارَ اللَّهُ لَهُ بَدَلًا وَلَا يَبْغِي عَنْهُ حِوَلًا فَمِنْ نُعُوتِهِمِ اثْنَتَا عَشْرَةَ خَصْلَةً : أَوَّلُهَا أَنَّهُمْ كَانُوا بُوعْدِ اللَّهِ مُطْمَئِنَّيْنَ ، وَالثَّانِيَةُ مِنَ الْخَلْقِ آيِسِينَ ، وَالثَّالِثَةُ عَدَاوَتُهُمْ لِلشَّيَاطِينِ ، وَالرَّابِعَةُ كَانُوا مِنْ حَيْثُ الْحَقُّ فِي الْأَشْيَاءِ خَارِجَيْنِ ، وَالْخَامِسَةُ كَانُوا عَلَى الْخَلْقِ مُشْفِقِينَ ، وَالسَّادِسَةُ كَانُوا لِأَذْى النَّاسِ مُحْتَمِلِينَ ، وَالسَّابِعَةُ كَانُوا لِمَوَاضِعِ الْعَدَاوَةِ لَا يَدْعُونَ النَّصِيحَةَ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَالثَّامِنَةُ كَانُوا فِي مَوَاطِنِ الْحَقِّ مُتَوَاضِعِينَ ، وَالتَّاسِعَةُ كَانُوا بِمَعْرِفَةِ اللَّهِ مُشْتَغِلِينَ ، وَالْعَاشِرَةُ كَانُوا الدَّهْرَ عَلَى طَهَارَةٍ ، وَالْحَادِيَةَ عَشْرَةَ كَانَ الْفَقْرُ رَأْسَ مَالِهِمْ ، وَالثَّانِيَةَ عَشْرَةَ كَانُوا فِي الرِّضَا فِيمَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَأَحَبُّوا أَوْ كَرِهُوا عَنِ اللَّهِ وَاحِدًا ، فَهَذِهِ جُمْلَةٌ مِنْ صِفَاتِهِمْ يَقْصُرُ وَصْفُ الْوَاصِفِينَ عَنْ أَسْبَابِهِمْ ، وَكَانَ يَقُولُ : أَرْبَعُ خِصَالٍ عَزِيزَةٌ : عَالِمٌ مُسْتَعْمِلٌ لَعِلْمِهِ ، وَعَارِفٌ يَنْطِقُ عَنْ حَقِيقَةِ فَعْلِهِ ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ لِلَّهِ بِلَا سَبَبٍ وَمُرِيدٌ ذَاهِبٌ عَنِ الطَّمَعِ ، وَقَالَ : الْحِكْمَةُ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ فَلَا تَسْكُنُ قَلْبًا فِيهِ أَرْبَعَةٌ : الرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا وَهَمُّ غَدٍ ، وَحُبُّ الْفُضُولِ وَحَسَدُ أَخٍ ، قَالَ : وَلَا يَصِحُّ الْفَقْرُ لِلْفَقِيرِ حَتَّى تَكُونُ فِيهِ خَصْلَتَانِ : إِحْدَاهُمَا الثِّقَةُ بِاللَّهِ وَالْأُخْرَى الشُّكْرُ لِلَّهِ فِيمَا زَوَى عَنْهُ مِمَّا ابْتَلَى بِهِ غَيْرَهُ مِنَ الدُّنْيَا ، وَلَا يَكْمُلُ الْفَقِيرُ حَتَّى يَكُونَ نَظَرُ اللَّهِ لَهُ فِي الْمَنْعِ أَفْضَلَ مِنْ نَظَرِهِ لَهُ فِي الْعَطَاءِ ، وَعَلَامَةُ صِدْقِهِ فِي ذَلِكَ أَنْ يَجِدَ لِلْمَنْعِ مِنَ الْحَلَاوَةِ مَا لَا يَجِدُ لِلْعَطَاءِ ، لَا يَعْرِفُهُ غَيْرُ بَارِئِهِ الَّذِي خَصَّهُ بِمَعْرِفَتِهِ وَأَيَادِيهِ فَهُوَ لَا يَرَى سِوَى مَلِيكِهِ وَلَا يَمْلِكُ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ تَمْلِيكِهِ فَكُلُّ شَيْءٍ لَهُ تَابِعٌ وَكُلُّ شَيْءٍ لَهُ خَاضِعٌ

    فاقة: الفاقة : الفقر والحاجة
    آيسين: أيس : يئس وانقطع رجاؤه
    لا توجد بيانات
    لا يوجد رواة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات