سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْبَرَاثِيَّ ، يَقُولُ : " بِالْمَعْرِفَةِ هَانَتْ عَلَى الْعَامِلِينَ عِبَادَتُهُمْ وَبِالرِّضَا عَنْ تَدْبِيرِهِ زَهِدُوا فِي الدُّنْيَا وَرَضُوا لِأَنْفُسِهِمْ بِتَدْبِيرِهِ وَكَانَ يَقُولُ : كَرَمُكَ سَيِّدِي أَطْمَعَنَا فِي عَفْوِكَ ، وَجُودُكَ أَطْمَعَنَا فِي فَضْلِكَ وَذُنُوبُنَا تُؤْيِسُنَا مِنْ ذَلِكَ وَتَأْبَى قُلُوبُنَا لِمَعْرِفَتِهَا بِكَ أَنْ تَقْطَعَ رَجَاءَهَا مِنْكَ ، فَتَفَضَّلْ بِهَا يَا كَرِيمُ وَجُدْ بِعَفْوِكَ يَا رَحِيمُ ، وَكَانَ يَقُولُ : أَمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ مُلَاقَاةِ السُّرُورِ وَمُجَالَسَةِ الْأَبْرَارِ فِي كُلِّ لَذَّةٍ وَحُبُورٍ إِلَّا أَنْ تَخْرُجَ نَفْسُكَ مِنْ بَيْنِ جَنَبَيْكَ وَالْمَوْلَى عَنْكَ رَاضٍ ، ثُمَّ يَبْكِي وَيَقُولُ : وَأَنَّى لَنَا بِالرِّضَا وَنَحْنُ نَعْلَمُ مَا عِنْدَنَا مِنَ الْخَطَايَا وَالْآثَامِ ثُمَّ يَبْكِي "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ ، فِي كِتَابِهِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْبَرَاثِيَّ ، يَقُولُ : بِالْمَعْرِفَةِ هَانَتْ عَلَى الْعَامِلِينَ عِبَادَتُهُمْ وَبِالرِّضَا عَنْ تَدْبِيرِهِ زَهِدُوا فِي الدُّنْيَا وَرَضُوا لِأَنْفُسِهِمْ بِتَدْبِيرِهِ وَكَانَ يَقُولُ : كَرَمُكَ سَيِّدِي أَطْمَعَنَا فِي عَفْوِكَ ، وَجُودُكَ أَطْمَعَنَا فِي فَضْلِكَ وَذُنُوبُنَا تُؤْيِسُنَا مِنْ ذَلِكَ وَتَأْبَى قُلُوبُنَا لِمَعْرِفَتِهَا بِكَ أَنْ تَقْطَعَ رَجَاءَهَا مِنْكَ ، فَتَفَضَّلْ بِهَا يَا كَرِيمُ وَجُدْ بِعَفْوِكَ يَا رَحِيمُ ، وَكَانَ يَقُولُ : أَمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ مُلَاقَاةِ السُّرُورِ وَمُجَالَسَةِ الْأَبْرَارِ فِي كُلِّ لَذَّةٍ وَحُبُورٍ إِلَّا أَنْ تَخْرُجَ نَفْسُكَ مِنْ بَيْنِ جَنَبَيْكَ وَالْمَوْلَى عَنْكَ رَاضٍ ، ثُمَّ يَبْكِي وَيَقُولُ : وَأَنَّى لَنَا بِالرِّضَا وَنَحْنُ نَعْلَمُ مَا عِنْدَنَا مِنَ الْخَطَايَا وَالْآثَامِ ثُمَّ يَبْكِي