سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : " مَا أَخَذْنَا التَّصَوُّفَ عَنِ الْقَالِ وَالْقِيلِ ، لَكِنْ عَنِ الْجُوعِ وَتَرْكِ الدُّنْيَا ، وَقَطْعِ الْمَأْلُوفَاتِ ، وَالْمُسْتَحْسَنَاتِ ، ؛ لِأَنَّ التَّصَوُّفَ هُوَ صَفَاءُ الْمُعَامَلَةِ مَعَ اللَّهِ ، وَأَصْلُهُ الْعُزُوفُ عَنِ الدُّنْيَا ، كَمَا قَالَ حَارِثَةُ : عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا ، فَأَسْهَرْتُ لِيَلِي وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْجُرَيْرِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : مَا أَخَذْنَا التَّصَوُّفَ عَنِ الْقَالِ وَالْقِيلِ ، لَكِنْ عَنِ الْجُوعِ وَتَرْكِ الدُّنْيَا ، وَقَطْعِ الْمَأْلُوفَاتِ ، وَالْمُسْتَحْسَنَاتِ ، ؛ لِأَنَّ التَّصَوُّفَ هُوَ صَفَاءُ الْمُعَامَلَةِ مَعَ اللَّهِ ، وَأَصْلُهُ الْعُزُوفُ عَنِ الدُّنْيَا ، كَمَا قَالَ حَارِثَةُ : عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا ، فَأَسْهَرْتُ لِيَلِي وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي