سُئِلَ حَمْدُونُ : مَنِ الْعُلَمَاءُ ؟ قَالَ : " الْمُسْتَعْمِلُونَ لِعِلْمِهِمْ وَالْمُتَّهِمُونَ آرَاءَهُمْ وَالْمُقْتَدُونَ بِسِيَرِ السَّلَفِ وَالْمُتَّبِعُونَ لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَاسُهُمُ الْخُشُوعُ وَزِينَتُهُمُ الْوَرَعُ وِحِلْيَتُهُمُ الْخَشْيَةُ وَكَلَامُهُمُ ذِكْرُ اللَّهِ أَوْ أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نُهِيٌ عَنْ مُنْكَرٍ وَصَمْتُهُمْ تَفَكُّرٌ فِي آلَاءِ اللَّهِ وَنِعَمِهِ ، نَصِيحَتُهُمْ لِلْخَلْقِ مَبْذُولَةٌ وَعُيُوبُهُمْ عِنْدَهُمْ مَسْتُورَةٌ يُزَهِّدُونَ الْخَلْقَ فِي الدُّنْيَا بِالْإِعْرَاضِ عَنْهَا وَيُرَغِّبُونَهُمْ فِي الْآخِرَةِ بِالْحِرْصِ عَلَى طَلَبِهَا ، قَالَ : وَتَسَفَّهَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَسَكَتَ حَمْدُونُ وَقَالَ : يَا أَخِي لَوْ نَقَصْتَنِي كُلَّ نَقْصٍ لَمْ تُنْقِصْنِي كَنَقْصِي عِنْدِي ، ثُمَّ قَالَ : تَسَفَّهَ رَجُلٌ عَلَى إِسْحَاقَ الْحَنْظَلِيِّ فَاحْتَمَلَهُ وَقَالَ : لِأَيِّ شَيْءٍ تُعَلِّمُنَا الْعِلْمَ ؟ وَقَالَ : أَنْتَ عَبْدٌ مَا لَمْ تَطْلُبْ مَنْ يَخْدُمُكَ فَإِذَا طَلَبْتَ خَادِمًا خَرَجْتَ مِنَ الْعُبُودِيَّةِ ، وَقَالَ : لِلْخَلْقِ فِي يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ آيَاتٌ وِلِيُوسُفَ فِي نَفْسِهِ آيَةٌ وَهِيَ أَعْظَمُ الْآيَاتِ : مَعْرِفَتُهُ بِمَكْرِ النَّفْسِ وَخُدَعِهَا حِينَ قَالَ : {{ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ }} ، وَقَالَ : قَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ حَقِيقَةِ ، طِبَاعِ الْخَلْقِ فَقَالَ : لَوْ مَلَكْتُمْ مَا أَمْلِكُهُ مِنْ فُنُونِ الرَّحْمَةِ وَخَزَائِنِ الْخَيْرِ لَغَلَبَ عَلَيْكُمْ سُوءُ طِبَاعِكُمْ فِي الشُّحِّ وَالْبُخْلِ ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لِأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا }} "
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْفَرَّاءَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُنَازِلٍ ، يَقُولُ : سُئِلَ حَمْدُونُ : مَنِ الْعُلَمَاءُ ؟ قَالَ : الْمُسْتَعْمِلُونَ لِعِلْمِهِمْ وَالْمُتَّهِمُونَ آرَاءَهُمْ وَالْمُقْتَدُونَ بِسِيَرِ السَّلَفِ وَالْمُتَّبِعُونَ لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِبَاسُهُمُ الْخُشُوعُ وَزِينَتُهُمُ الْوَرَعُ وِحِلْيَتُهُمُ الْخَشْيَةُ وَكَلَامُهُمُ ذِكْرُ اللَّهِ أَوْ أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نُهِيٌ عَنْ مُنْكَرٍ وَصَمْتُهُمْ تَفَكُّرٌ فِي آلَاءِ اللَّهِ وَنِعَمِهِ ، نَصِيحَتُهُمْ لِلْخَلْقِ مَبْذُولَةٌ وَعُيُوبُهُمْ عِنْدَهُمْ مَسْتُورَةٌ يُزَهِّدُونَ الْخَلْقَ فِي الدُّنْيَا بِالْإِعْرَاضِ عَنْهَا وَيُرَغِّبُونَهُمْ فِي الْآخِرَةِ بِالْحِرْصِ عَلَى طَلَبِهَا ، قَالَ : وَتَسَفَّهَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَسَكَتَ حَمْدُونُ وَقَالَ : يَا أَخِي لَوْ نَقَصْتَنِي كُلَّ نَقْصٍ لَمْ تُنْقِصْنِي كَنَقْصِي عِنْدِي ، ثُمَّ قَالَ : تَسَفَّهَ رَجُلٌ عَلَى إِسْحَاقَ الْحَنْظَلِيِّ فَاحْتَمَلَهُ وَقَالَ : لِأَيِّ شَيْءٍ تُعَلِّمُنَا الْعِلْمَ ؟ وَقَالَ : أَنْتَ عَبْدٌ مَا لَمْ تَطْلُبْ مَنْ يَخْدُمُكَ فَإِذَا طَلَبْتَ خَادِمًا خَرَجْتَ مِنَ الْعُبُودِيَّةِ ، وَقَالَ : لِلْخَلْقِ فِي يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ آيَاتٌ وِلِيُوسُفَ فِي نَفْسِهِ آيَةٌ وَهِيَ أَعْظَمُ الْآيَاتِ : مَعْرِفَتُهُ بِمَكْرِ النَّفْسِ وَخُدَعِهَا حِينَ قَالَ : {{ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ }} ، وَقَالَ : قَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ حَقِيقَةِ ، طِبَاعِ الْخَلْقِ فَقَالَ : لَوْ مَلَكْتُمْ مَا أَمْلِكُهُ مِنْ فُنُونِ الرَّحْمَةِ وَخَزَائِنِ الْخَيْرِ لَغَلَبَ عَلَيْكُمْ سُوءُ طِبَاعِكُمْ فِي الشُّحِّ وَالْبُخْلِ ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لِأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا }}