عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَبِي الْعَبَّاسِ الْخَوَّاصِ قَالَ : " كُنْتُ أُحِبُّ الْوقُوفَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَسْرَارِ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ عَنْ قُوَّتِهِ فَلَمْ يخْبِرْنِي أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْهُ بِشَيْءٍ فَقَصَدْتُ مَجْلِسَهُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فَأَطَلْتُ الْقِيَامَ وَهُوَ قَائِمٌ لَا يَرْكَعُ فَإِذَا أَنَا بِشَاةٍ جَاءَتْ فَرَجَمَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ وَأَنَا أَرَاهَا فَلَمَّا سَمِعَ حَرَكَةَ الْبَابِ رَكَعَ وَسَجَدَ وَسَلَّمَ وَخَرَجَ وَفَتَحَ الْبَابَ فَدَنَتِ الشَّاةُ مِنْهُ وَوَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَمَسَحَ ضَرْعَهَا وَكَانَ قَدْ أَخَذَ قَدَحًا مِنْ طَاقِ الْمَسْجِدِ فَحَلَبَهَا وَجَلَسَ فَشَرِبَ ثُمَّ مَسَحَ بِضَرْعِهَا وَكَلَّمَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ فَذَهَبَتْ إِلَى الصَّحْرَاءِ وَرَجَعَ هُوَ إِلَى مِحْرَابِهِ ، وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَالِمٍ : عَرَفْتُ سَهْلًا سِنِينَ مِنْ عُمُرِهِ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ بِفَرْدٍ رَحْلٍ يُنَاجِي رَبَّهُ حَتَّى يُصْبِحَ "
سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنَ عِمْرَانَ الْهَرَوِيَّ يَحْكِي عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَبِي الْعَبَّاسِ الْخَوَّاصِ قَالَ : كُنْتُ أُحِبُّ الْوقُوفَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَسْرَارِ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ عَنْ قُوَّتِهِ فَلَمْ يخْبِرْنِي أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْهُ بِشَيْءٍ فَقَصَدْتُ مَجْلِسَهُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فَأَطَلْتُ الْقِيَامَ وَهُوَ قَائِمٌ لَا يَرْكَعُ فَإِذَا أَنَا بِشَاةٍ جَاءَتْ فَرَجَمَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ وَأَنَا أَرَاهَا فَلَمَّا سَمِعَ حَرَكَةَ الْبَابِ رَكَعَ وَسَجَدَ وَسَلَّمَ وَخَرَجَ وَفَتَحَ الْبَابَ فَدَنَتِ الشَّاةُ مِنْهُ وَوَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَمَسَحَ ضَرْعَهَا وَكَانَ قَدْ أَخَذَ قَدَحًا مِنْ طَاقِ الْمَسْجِدِ فَحَلَبَهَا وَجَلَسَ فَشَرِبَ ثُمَّ مَسَحَ بِضَرْعِهَا وَكَلَّمَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ فَذَهَبَتْ إِلَى الصَّحْرَاءِ وَرَجَعَ هُوَ إِلَى مِحْرَابِهِ ، وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَالِمٍ : عَرَفْتُ سَهْلًا سِنِينَ مِنْ عُمُرِهِ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ بِفَرْدٍ رَحْلٍ يُنَاجِي رَبَّهُ حَتَّى يُصْبِحَ