• 2580
  • عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ ، فَتْحِ مَكَّةَ ، جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَرْنِ مَسْقَلَةَ ، فَجَاءَهُ النَّاسُ يُبَايِعُونَهُ بِأَعْلَى مَكَّةَ عِنْدَ سُوقِ الْغَنَمِ "

    حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنِ الزَّنْجِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ ، فَتْحِ مَكَّةَ ، جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَرْنِ مَسْقَلَةَ ، فَجَاءَهُ النَّاسُ يُبَايِعُونَهُ بِأَعْلَى مَكَّةَ عِنْدَ سُوقِ الْغَنَمِ جَبَلُ نَبْهَانَ : الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ عَلَى شِعْبِ أَبِي زِيَادٍ فِي حَقِّ آلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، وَنَبْهَانُ وَأَبُو زِيَادٍ مَوْلَيَانِ لِآلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ جَبَلُ زِيقْيَا : الْجَبَلُ الْمُتَّصِلُ بِجَبَلِ نَبْهَانَ إِلَى حَائِطِ عَوْفٍ ، وَزِيقْيَا مَوْلًى لِآلِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّينَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ بَنَى فِيهِ ؛ فَسُمِّيَ بِهِ ، وَيُقَالُ لَهُ الْيَوْمَ جَبَلُ الزِّيقِيِّ جَبَلُ الْأَعْرَجِ : فِي حَقِّ آلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، مُشْرِفٌ عَلَى شِعْبِ أَبِي زِيَادٍ ، وَشِعْبِ ابْنِ عَامِرٍ ، وَالْأَعْرَجُ مَوْلًى لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَ فِيهِ فَسُمِّيَ بِهِ ، وَنُسِبَ إِلَيْهِ الْمَطَابِخُ : شِعْبُ ابْنِ عَامِرٍ كُلُّهُ ، يُقَالُ لَهُ الْمَطَابِخُ ، كَانَتْ فِيهِ مَطَابِخُ تُبَّعٍ حِينَ جَاءَ مَكَّةَ ، وَكَسَا الْكَعْبَةَ ، وَنَحَرَ الْبُدْنَ ، فَسُمِّيَ الْمَطَابِخَ وَيُقَالُ : بَلْ نَحَرَ فِيهِ مُضَاضُ بْنُ عَمْرٍو الْجُرْهُمِيُّ ، وَجَمَعَ النَّاسَ بِهِ حِينَ غَلَبُوا قَطُورًا ، فَسُمِّيَ الْمَطَابِخَ ثَنِيَّةُ أَبِي مَرْحَبٍ الثَّنِيَّةُ الْمُشْرِفَةُ عَلَى شِعْبِ أَبِي زِيَادٍ وَحَقِّ ابْنِ عَامِرٍ ، الَّتِي يُهْبَطُ مِنْهَا عَلَى حَائِطِ عَوْفٍ ، يُخْتَصَرُ مِنْ شِعْبِ ابْنِ عَامِرٍ إِلَى الْمَعْلَاةِ وَإِلَى مِنًى . شِعْبُ أَبِي دُبٍّ : هُوَ الشِّعْبُ الَّذِي فِيهِ الْجَزَّارُونَ ، وَأَبُو دُبٍّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُوَاةَ بْنِ عَامِرٍ ، وَعَلَى فَمِ الشِّعْبِ سَقِيفَةٌ لِأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَلَهُ يَقُولُ كَثِيرُ بْنُ كَثِيرٍ السَّهْمِيُّ : سَكَنُوا الْجِزْعَ جِزْعَ بَيْتِ أَبِي مُوسَى إِلَى النَّخْلِ مِنْ صَفِيِّ السِّبَابِ وَعَلَى بَابِ الشِّعْبِ بِئْرٌ لِأَبِي مُوسَى ، وَكَانَتْ تِلْكَ الْبِيرُ قَدْ دَثَرَتْ وَانْدَفَنَتْ حَتَّى نَثَلَهَا بَغَا الْكَبِيرُ أَبُو مُوسَى مَوْلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَنَفَضَ عَامَّتَهَا ، وَبَنَاهَا بُنْيَانًا مُحْكَمًا ، وَضَرَبَ فِي جَبَلِهَا حَتَّى أَنْبَطَ مَاءَهَا ، وَبَنَى بِحِذَائِهَا سِقَايَةً وَجَنَابِذَ يُسْقَى فِيهَا الْمَاءُ ، وَاتَّخَذَ عِنْدَهَا مَسْجِدًا ، وَكَانَ نُزُولُهُ هَذَا الشِّعْبَ حِينَ انْصَرَفَ عَنِ الْحَكَمَيْنِ ، وَكَانَتْ فِيهِ قُبُورُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ حَوَّلُوا قُبُورَهُمْ إِلَى الشِّعْبِ الَّذِي بِأَصْلِ ثَنِيَّةِ الْمَدَنِيِّينَ الَّذِي هُوَ الْيَوْمَ فِيهِ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى حِينَ نَزَلَهُ : أُجَاوِرُ قَوْمًا لَا يَغْدِرُونَ - يَعْنِي أَهْلَ الْمَقَابِرِ وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ أَنَّ قَبْرَ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ أُمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِعْبِ أَبِي دُبٍّ هَذَا وَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَبْرُهَا فِي دَارِ رَابِغَةَ وَقَالَ بَعْضُ الْمَدَنِيِّينَ : قَبْرُهَا بِالْأَبْوَاءِ

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات