أَوَّلُ جَبَلٍ وَضَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْأَرْضِ حِينَ مَادَتْ أَبُو قُبَيْسٍ ، وَالْأَخْشَبُ الْآخَرُ الْجَبَلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْأَحْمَرُ ، وَكَانَ يُسَمَّى فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْأَعْرَفُ وَهُوَ الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ وَجْهُهُ عَلَى قُعَيْقِعَانَ ، وَعَلَى دُورِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَفِيهِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ الْجُرُّ وَالْمِيزَابُ ، إِنَّمَا سُمِّيَ الْجُرَّ وَالْمِيزَابَ ؛ أَنَّ فِيهِ مَوْضِعَيْنِ يُمْسِكَانِ الْمَاءَ إِذَا جَاءَ الْمَطَرُ ، يَصُبُّ أَحَدُهُمَا فِي الْآخَرِ ، فَسُمِّيَ الْأَعْلَى مِنْهُمَا الَّذِي يَفْرُعُ فِي الْأَسْفَلِ الْجُرَّ ، وَالْأَسْفَلُ مِنْهُمَا الْمِيزَابَ ، وَفِي ظَهْرِهِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ قَرْنُ أَبِي رِيشٍ ، وَعَلَى رَأْسِهِ صَخَرَاتٌ مُشْرِفَاتٌ يُقَالُ لَهُنَّ الْكُبُشُ ، عِنْدَهَا مَوْضِعٌ فَوْقَ الْجَبَلِ الْأَحْمَرِ ، يُقَالُ لَهُ قَرَارَةُ الْمَدْحِيِّ ، كَانَ أَهْلُ مَكَّةَ يَتَدَاحَوْنَ هُنَالِكَ بِالْمَدَاحِي وَالْمَرَاصِعِ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ قَالَ : أَوَّلُ جَبَلٍ وَضَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْأَرْضِ حِينَ مَادَتْ أَبُو قُبَيْسٍ ، وَالْأَخْشَبُ الْآخَرُ الْجَبَلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْأَحْمَرُ ، وَكَانَ يُسَمَّى فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْأَعْرَفُ وَهُوَ الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ وَجْهُهُ عَلَى قُعَيْقِعَانَ ، وَعَلَى دُورِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَفِيهِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ الْجُرُّ وَالْمِيزَابُ ، إِنَّمَا سُمِّيَ الْجُرَّ وَالْمِيزَابَ ؛ أَنَّ فِيهِ مَوْضِعَيْنِ يُمْسِكَانِ الْمَاءَ إِذَا جَاءَ الْمَطَرُ ، يَصُبُّ أَحَدُهُمَا فِي الْآخَرِ ، فَسُمِّيَ الْأَعْلَى مِنْهُمَا الَّذِي يَفْرُعُ فِي الْأَسْفَلِ الْجُرَّ ، وَالْأَسْفَلُ مِنْهُمَا الْمِيزَابَ ، وَفِي ظَهْرِهِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ قَرْنُ أَبِي رِيشٍ ، وَعَلَى رَأْسِهِ صَخَرَاتٌ مُشْرِفَاتٌ يُقَالُ لَهُنَّ الْكُبُشُ ، عِنْدَهَا مَوْضِعٌ فَوْقَ الْجَبَلِ الْأَحْمَرِ ، يُقَالُ لَهُ قَرَارَةُ الْمَدْحِيِّ ، كَانَ أَهْلُ مَكَّةَ يَتَدَاحَوْنَ هُنَالِكَ بِالْمَدَاحِي وَالْمَرَاصِعِ