سَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : " مَنْ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَ النِّعَمِ سُلِبَهَا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ ، وَمَنْ هَانَتْ عَلَيْهِ الْمَصَائِبُ أَحْرَزَ ثَوَابَهَا قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : اجْعَلْ فَقْرَكَ إِلَى اللَّهِ تَسْتَغْنِ بِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : الْأَدَبُ تُرْجُمَانُ الْعَقْلِ وَلِسَانُكَ تُرْجُمَانُ قَلْبِكَ ، وَوَجْهُكَ مَرْآةُ قَلْبِكَ يَتَبَيَّنُ عَلَى الْوَجْهِ مَا تُضْمِرُ الْقُلُوبُ وَقَالَ : الْقُلُوبُ ثَلَاثَةٌ : قَلْبٌ مِثْلُ الْجَبَلِ لَا يُزِيلُهُ شَيْءٌ وَقَلْبٌ مِثْلُ النَّخْلَةِ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَالرِّيحُ تُمِيلُهَا وَقَلْبٌ كَالرِّيشَةِ يَمِيلُ مَعَ الرِّيحِ يَمِينًا وَشِمَالًا ، وَقَالَ : أَقْوَى الْقُوَّةِ غَلَبَتُكَ نَفْسَكَ وَمَنْ عَجَزَ عَنْ أَدَبِ نَفْسِهِ كَانَ عَنْ أَدَبِ غَيْرِهِ أَعْجَزَ ، وَمَنْ أَطَاعَ مَنْ فَوْقَهُ أَطَاعَهُ مَنْ دُونَهُ ، وَقَالَ : لَا تَصْرِمْ أَخَاكَ عَلَى ارْتِيَابٍ وَلَا تَدَعْهُ دُونَ اسْتِعْتَابٍ ، وَمِنْ عَلَامَةِ الْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ الْقِيَامُ بِحُقُوقِ اللَّهِ وَإِيثَارُهُ عَلَى النَّفْسِ فِيمَا أَمْكَنَتْ فِيهِ الْقُدْرَةُ ، وَمِنْ عَلَامَةِ الِاسْتِدْرَاجِ الْعَمَى عَنْ عُيُوبِ النَّفْسِ وَمْنِ قِلَّةِ الصِّدْقِ كَثْرَةُ الْخَطَأِ ، وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا سَلِمَ مِنْ خَمْسَةٍ : مِنَ الْآثَامِ فِي الِاكْتِسَابِ وَالْمَذَلَّةِ فِي الْخُضُوعِ فِي السُّؤَالِ ، وَالْغِشِّ فِي الصِّنَاعَةِ ، وَإِثْبَاتِ آلَةِ الْمَعَاصِي وَمُمَالَأَةِ الظَّلَمَةِ ، وَأَحْسَنُ الْأَشْيَاءِ خَمْسَةٌ : الْبُكَاءُ عَلَى الذُّنُوبِ وَإِصْلَاحُ الْعُيوبِ ، وَطَاعَةُ عَلَّامِ الْغُيوبِ وَجِلَاءُ الرَّيْنِ عَنِ الْقُلُوبِ وَأَنْ لَا تَكُونَ لِمَا تَهْوَى رَكُوبٌ وَقَالَ : خَمْسَةُ أَشْيَاءَ لَا يَسْكُنُ فِي الْقَلْبِ مَعَهَا غَيْرُهَا : الْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ وَحْدَهُ وَالرَّجَاءُ مِنَ اللَّهِ وَحْدَهُ وَالْحُبُّ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالْحَيَاءُ مِنَ اللَّهِ وَحْدَهُ وَالْأُنْسُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ حَمْدَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَ النِّعَمِ سُلِبَهَا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ ، وَمَنْ هَانَتْ عَلَيْهِ الْمَصَائِبُ أَحْرَزَ ثَوَابَهَا قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : اجْعَلْ فَقْرَكَ إِلَى اللَّهِ تَسْتَغْنِ بِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : الْأَدَبُ تُرْجُمَانُ الْعَقْلِ وَلِسَانُكَ تُرْجُمَانُ قَلْبِكَ ، وَوَجْهُكَ مَرْآةُ قَلْبِكَ يَتَبَيَّنُ عَلَى الْوَجْهِ مَا تُضْمِرُ الْقُلُوبُ وَقَالَ : الْقُلُوبُ ثَلَاثَةٌ : قَلْبٌ مِثْلُ الْجَبَلِ لَا يُزِيلُهُ شَيْءٌ وَقَلْبٌ مِثْلُ النَّخْلَةِ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَالرِّيحُ تُمِيلُهَا وَقَلْبٌ كَالرِّيشَةِ يَمِيلُ مَعَ الرِّيحِ يَمِينًا وَشِمَالًا ، وَقَالَ : أَقْوَى الْقُوَّةِ غَلَبَتُكَ نَفْسَكَ وَمَنْ عَجَزَ عَنْ أَدَبِ نَفْسِهِ كَانَ عَنْ أَدَبِ غَيْرِهِ أَعْجَزَ ، وَمَنْ أَطَاعَ مَنْ فَوْقَهُ أَطَاعَهُ مَنْ دُونَهُ ، وَقَالَ : لَا تَصْرِمْ أَخَاكَ عَلَى ارْتِيَابٍ وَلَا تَدَعْهُ دُونَ اسْتِعْتَابٍ ، وَمِنْ عَلَامَةِ الْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ الْقِيَامُ بِحُقُوقِ اللَّهِ وَإِيثَارُهُ عَلَى النَّفْسِ فِيمَا أَمْكَنَتْ فِيهِ الْقُدْرَةُ ، وَمِنْ عَلَامَةِ الِاسْتِدْرَاجِ الْعَمَى عَنْ عُيُوبِ النَّفْسِ وَمْنِ قِلَّةِ الصِّدْقِ كَثْرَةُ الْخَطَأِ ، وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا سَلِمَ مِنْ خَمْسَةٍ : مِنَ الْآثَامِ فِي الِاكْتِسَابِ وَالْمَذَلَّةِ فِي الْخُضُوعِ فِي السُّؤَالِ ، وَالْغِشِّ فِي الصِّنَاعَةِ ، وَإِثْبَاتِ آلَةِ الْمَعَاصِي وَمُمَالَأَةِ الظَّلَمَةِ ، وَأَحْسَنُ الْأَشْيَاءِ خَمْسَةٌ : الْبُكَاءُ عَلَى الذُّنُوبِ وَإِصْلَاحُ الْعُيوبِ ، وَطَاعَةُ عَلَّامِ الْغُيوبِ وَجِلَاءُ الرَّيْنِ عَنِ الْقُلُوبِ وَأَنْ لَا تَكُونَ لِمَا تَهْوَى رَكُوبٌ وَقَالَ : خَمْسَةُ أَشْيَاءَ لَا يَسْكُنُ فِي الْقَلْبِ مَعَهَا غَيْرُهَا : الْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ وَحْدَهُ وَالرَّجَاءُ مِنَ اللَّهِ وَحْدَهُ وَالْحُبُّ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالْحَيَاءُ مِنَ اللَّهِ وَحْدَهُ وَالْأُنْسُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ