سَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : " هَذَا الَّذِي أَنا فِيهِ ، مِنْ بَرَكَاتِ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ انْصَرَفْتُ مِنْ صَلَاةِ الْعِيدِ فَرَأَيْتُ مَعَ مَعْرُوفٍ صَبِيًّا شَعِثًا فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : رَأَيْتُ الصِّبْيَانَ يَلْعَبُونَ وَهَذَا وَاقِفٌ مُنْكَسِرٌ ، فَسَأَلْتُهُ لِمَ لَا تَلْعَبُ ؟ فَقَالَ : أَنَا يَتِيمٌ ، فَقُلْتُ : مَا تَرَى أَنَّكَ تَعْمَلُ بِهِ ؟ فَقَالَ : لَعَلِّي أَخْلُو فَأَجْمَعُ لَهُ نَوًى يَشْتَرِي بِهِ جَوْزًا فَيَفْرَحُ بِهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَعْطِيِنِيهِ أُغَيِّرْ مِنْ حَالِهِ ، فَقَالَ لِي : أَوَ تَفْعَلُ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ لِي : خُذْهُ أَغْنَى اللَّهُ قَلْبَكَ فَسَاوَتِ الدُّنْيَا عِنْدِي أَقَلَّ مِنْ كَذَا ، أَيْ فَلَمَّا أَصْلَحَ مِنْ شَأْنِ اليَتِيمِ اسْتَجَابَ اللهُ فِيهِ الدَّعْوَةَ بِغِنَى القَلْبِ ، فَلَمْ يَكُنْ لِلدُّنْيَا فِي قَلْبِهِ وَزْنٌ "
سَمِعْتُ أَبَا حَفْصٍ عُمَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينٍ الْوَاعِظَ يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ : سَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : هَذَا الَّذِي أَنا فِيهِ ، مِنْ بَرَكَاتِ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ انْصَرَفْتُ مِنْ صَلَاةِ الْعِيدِ فَرَأَيْتُ مَعَ مَعْرُوفٍ صَبِيًّا شَعِثًا فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : رَأَيْتُ الصِّبْيَانَ يَلْعَبُونَ وَهَذَا وَاقِفٌ مُنْكَسِرٌ ، فَسَأَلْتُهُ لِمَ لَا تَلْعَبُ ؟ فَقَالَ : أَنَا يَتِيمٌ ، فَقُلْتُ : مَا تَرَى أَنَّكَ تَعْمَلُ بِهِ ؟ فَقَالَ : لَعَلِّي أَخْلُو فَأَجْمَعُ لَهُ نَوًى يَشْتَرِي بِهِ جَوْزًا فَيَفْرَحُ بِهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَعْطِيِنِيهِ أُغَيِّرْ مِنْ حَالِهِ ، فَقَالَ لِي : أَوَ تَفْعَلُ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ لِي : خُذْهُ أَغْنَى اللَّهُ قَلْبَكَ فَسَاوَتِ الدُّنْيَا عِنْدِي أَقَلَّ مِنْ كَذَا ، أَيْ فَلَمَّا أَصْلَحَ مِنْ شَأْنِ اليَتِيمِ اسْتَجَابَ اللهُ فِيهِ الدَّعْوَةَ بِغِنَى القَلْبِ ، فَلَمْ يَكُنْ لِلدُّنْيَا فِي قَلْبِهِ وَزْنٌ