عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " أُتِيَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ : احْفِرْ بَرَّةً قَالَ : وَمَا بَرَّةٌ ؟ قَالَ : مَضْنُونٌ ضٌنَّ بِهَا عَنِ النَّاسِ وَأُعْطِيتُمُوهَا ، قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحَ جَمَعَ قَوْمَهُ فَأَخْبَرَهُمْ فَقَالُوا : أَلَا سَأَلْتَهُ مَا هِيَ ؟ فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ أُتِيَ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ : احْفِرْ ، قَالَ : وَمَا أَحْفُرُ ؟ قَالَ : احْفِرْ زَمْزَمَ بَرَكَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَغْنَمًا تَسْقِي الْحَجِيجِ وَمَعْشَرًا جَمًّا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَمَعَ قَوْمَهُ فَقَالُوا لَهُ : أَلَا سَأَلْتَ أَيْنَ مَوْضِعُهَا ؟ فَلَمَّا بَاتَ مِنَ اللَّيْلِ أُتِيَ فَقِيلَ لَهُ : احْفِرْ قَالَ : أَيْنَ ؟ قِيلَ : مَوْضِعُ زَمْزَمَ ، قَالَ : وَأَيْنَ مَوْضِعُهَا ؟ قَالَ : مَسْلَكُ الذَّرِّ وَمَوْقِعُ الْغُرَابِ بَيْنَ الْفَرْثِ وَالدَّمِ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ دَعَا قَوْمَهُ فَأَخْبِرْهُمْ فَقَالُوا : هَذَا مَوْضِعٌ نُصْبَ خُزَاعَةَ وَلَا يَدَعُونَكَ ، وَكَانَ وَلَدُهُ جَمِيعًا غُيَّبًا إِلَّا الْحَارِثَ ، فَقَامَ هُوَ وَالْحَارِثُ فَحَفَرَا حَتَّى اسْتَخْرَجَا غَزَالًا مِنْ ذَهَبٍ فِي أُذُنَيْهِ قُرْطَانِ ثُمَّ حَفَرَا حَتَّى اسْتَخْرَجَا حِلْيَةً مِنْ ذَهَبٍ ، وَفِضَّةٍ ثُمَّ حَفَرَا حَتَّى اسْتَخْرَجَا سُيوفًا مَلْفُوفَةً فِي عَبَاءَةٍ ثُمَّ حَفَرَا حَتَّى اسْتَنْبَطَا الْمَاءَ فَأَتَاهُ قَوْمُهُ فَقَالُوا : يَا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ خُذْ وَاغْنَمْ فَقَالَ : ائْتُونِي بِقِدَاحٍ ثَلَاثَةٍ أَسْوَدَ وَأَبْيَضَ وَأَحْمَرَ فَجَعَلَ الْأَسْوَدَ لِقَوْمِهِ وَالْأَحْمَرَ لِلْبَيْتِ وَالْأَبْيَضَ لَهُ ، فَضَرَبَ بِهَا فَخَرَجَ الْأَسْوَدُ عَلَى الْغَزَالِ فَصَارَ لِقَوْمِهِ ثُمَّ ضَرَبَ فَخَرَجَ الْأَحْمَرُ عَلَى الْحِلْيَةِ لِلْبَيْتِ وَصَارَ السُّيوفُ لَهُ "
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، ثنا شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أُتِيَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ : احْفِرْ بَرَّةً قَالَ : وَمَا بَرَّةٌ ؟ قَالَ : مَضْنُونٌ ضٌنَّ بِهَا عَنِ النَّاسِ وَأُعْطِيتُمُوهَا ، قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحَ جَمَعَ قَوْمَهُ فَأَخْبَرَهُمْ فَقَالُوا : أَلَا سَأَلْتَهُ مَا هِيَ ؟ فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ أُتِيَ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ : احْفِرْ ، قَالَ : وَمَا أَحْفُرُ ؟ قَالَ : احْفِرْ زَمْزَمَ بَرَكَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَغْنَمًا تَسْقِي الْحَجِيجِ وَمَعْشَرًا جَمًّا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَمَعَ قَوْمَهُ فَقَالُوا لَهُ : أَلَا سَأَلْتَ أَيْنَ مَوْضِعُهَا ؟ فَلَمَّا بَاتَ مِنَ اللَّيْلِ أُتِيَ فَقِيلَ لَهُ : احْفِرْ قَالَ : أَيْنَ ؟ قِيلَ : مَوْضِعُ زَمْزَمَ ، قَالَ : وَأَيْنَ مَوْضِعُهَا ؟ قَالَ : مَسْلَكُ الذَّرِّ وَمَوْقِعُ الْغُرَابِ بَيْنَ الْفَرْثِ وَالدَّمِ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ دَعَا قَوْمَهُ فَأَخْبِرْهُمْ فَقَالُوا : هَذَا مَوْضِعٌ نُصْبَ خُزَاعَةَ وَلَا يَدَعُونَكَ ، وَكَانَ وَلَدُهُ جَمِيعًا غُيَّبًا إِلَّا الْحَارِثَ ، فَقَامَ هُوَ وَالْحَارِثُ فَحَفَرَا حَتَّى اسْتَخْرَجَا غَزَالًا مِنْ ذَهَبٍ فِي أُذُنَيْهِ قُرْطَانِ ثُمَّ حَفَرَا حَتَّى اسْتَخْرَجَا حِلْيَةً مِنْ ذَهَبٍ ، وَفِضَّةٍ ثُمَّ حَفَرَا حَتَّى اسْتَخْرَجَا سُيوفًا مَلْفُوفَةً فِي عَبَاءَةٍ ثُمَّ حَفَرَا حَتَّى اسْتَنْبَطَا الْمَاءَ فَأَتَاهُ قَوْمُهُ فَقَالُوا : يَا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ خُذْ وَاغْنَمْ فَقَالَ : ائْتُونِي بِقِدَاحٍ ثَلَاثَةٍ أَسْوَدَ وَأَبْيَضَ وَأَحْمَرَ فَجَعَلَ الْأَسْوَدَ لِقَوْمِهِ وَالْأَحْمَرَ لِلْبَيْتِ وَالْأَبْيَضَ لَهُ ، فَضَرَبَ بِهَا فَخَرَجَ الْأَسْوَدُ عَلَى الْغَزَالِ فَصَارَ لِقَوْمِهِ ثُمَّ ضَرَبَ فَخَرَجَ الْأَحْمَرُ عَلَى الْحِلْيَةِ لِلْبَيْتِ وَصَارَ السُّيوفُ لَهُ