سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ أَسَدٍ ، يَقُولُ : " مَنْ عُدِمَ الْفَهْمَ عَنِ اللَّهِ ، فِيمَا وَعَظَ لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يَسْتَجْلِبَ وَعْظَ حَكِيمٍ وَمَنْ خَرَجَ مِنْ سُلْطَانِ الْخَوْفِ إِلَى عِزَّةِ الْأَمْنِ اتَّسَعَتْ بِهِ الْخَطَايَا إِلَى مَوَاطِنِ الْهَلَكَةِ فَكُشِفَتْ عَنْهُ سُتَرُ الْعَدَالَةِ وَفَضَحَتْهُ شَوَاهِدُ الْعِزَّةِ فَلَا يَرَى جَمِيلًا يَرْغَبُ فِيهِ وَلَا قَبِيحًا يَأْنَفُ عَنْهُ فَتُبْسَطُ نَفْسُهُ إِلَى رِيِّ الشَّهَوَاتِ وَلَا تَمِيلُ إِلَى لَذِيذِ الرَّاحَاتِ فَيَسْتَوْلِي عَلَيْهِ الْهَوَى فَيَنْقُصُ قَدْرُهُ عِنْدَ سَيِّدِهِ وَيَشِينُ إِيمَانُهُ وَيَضْعُفُ يَقِينُهُ "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَبْلَ أَنْ لَقِيتُهُ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ أَسَدٍ ، يَقُولُ : مَنْ عُدِمَ الْفَهْمَ عَنِ اللَّهِ ، فِيمَا وَعَظَ لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يَسْتَجْلِبَ وَعْظَ حَكِيمٍ وَمَنْ خَرَجَ مِنْ سُلْطَانِ الْخَوْفِ إِلَى عِزَّةِ الْأَمْنِ اتَّسَعَتْ بِهِ الْخَطَايَا إِلَى مَوَاطِنِ الْهَلَكَةِ فَكُشِفَتْ عَنْهُ سُتَرُ الْعَدَالَةِ وَفَضَحَتْهُ شَوَاهِدُ الْعِزَّةِ فَلَا يَرَى جَمِيلًا يَرْغَبُ فِيهِ وَلَا قَبِيحًا يَأْنَفُ عَنْهُ فَتُبْسَطُ نَفْسُهُ إِلَى رِيِّ الشَّهَوَاتِ وَلَا تَمِيلُ إِلَى لَذِيذِ الرَّاحَاتِ فَيَسْتَوْلِي عَلَيْهِ الْهَوَى فَيَنْقُصُ قَدْرُهُ عِنْدَ سَيِّدِهِ وَيَشِينُ إِيمَانُهُ وَيَضْعُفُ يَقِينُهُ