سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : " عَجِبْتُ لِمَنْ يَصْبِرُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ , وَأَعْجَبُ , مِنْهُ مَنْ صَبَرَ عَلَيْهِ كَيْفَ لَا يَنْقَطِعُ ؟ ثُمَّ قَالَ : نُدَافِعُ عَيْشَنَا بِالْجَهْدِ جَهْدًا مُدَافَعَةً إِلَى جَهْدِ الْمَنَايَا , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : مِنْ صِفَةِ الْعَارِفِ خَصْلَتَانِ : أَلَّا يُذِيعَ حَالَهُ لِأَحَدٍ وَلَا يفَتِّشَ أَحَدٌ عَنْ حَالِهِ , وَمِنْ عَلَامَةِ الْمُرِيدِ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَالثِّقَةُ بِالْوَعْدِ وَالْعَمَلُ بِالْإِخْلَاصِ وَالشُّكْرُ عَلَى الْبَلَاءِ ، وَالتَّوْبَةُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَامْتِحَانُ الْإِرَادَاتِ , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الْأَرْوَاحَ رُوحَانِيَّةً نُورَانِيَّةً وَالْأَنْفُسَ جَوَلَانِيَّةً هَوَائِيَّةً فَالْأَرْوَاحُ تَحِنُّ إِلَى عِلِّيِّينَ مُعْدِنُهَا ، وَالْأَنْفُسُ تَحِنُّ إِلَى سِجِّينَ مَحْبِسِهَا "
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْبَغْدَادِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : عَجِبْتُ لِمَنْ يَصْبِرُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ , وَأَعْجَبُ , مِنْهُ مَنْ صَبَرَ عَلَيْهِ كَيْفَ لَا يَنْقَطِعُ ؟ ثُمَّ قَالَ : نُدَافِعُ عَيْشَنَا بِالْجَهْدِ جَهْدًا مُدَافَعَةً إِلَى جَهْدِ الْمَنَايَا , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : مِنْ صِفَةِ الْعَارِفِ خَصْلَتَانِ : أَلَّا يُذِيعَ حَالَهُ لِأَحَدٍ وَلَا يفَتِّشَ أَحَدٌ عَنْ حَالِهِ , وَمِنْ عَلَامَةِ الْمُرِيدِ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَالثِّقَةُ بِالْوَعْدِ وَالْعَمَلُ بِالْإِخْلَاصِ وَالشُّكْرُ عَلَى الْبَلَاءِ ، وَالتَّوْبَةُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَامْتِحَانُ الْإِرَادَاتِ , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الْأَرْوَاحَ رُوحَانِيَّةً نُورَانِيَّةً وَالْأَنْفُسَ جَوَلَانِيَّةً هَوَائِيَّةً فَالْأَرْوَاحُ تَحِنُّ إِلَى عِلِّيِّينَ مُعْدِنُهَا ، وَالْأَنْفُسُ تَحِنُّ إِلَى سِجِّينَ مَحْبِسِهَا