سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : " مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَكُونَ خَصْمُهُ فَهْمًا وَخَصْمِي لَا فَهْمَ لَهُ , قِيلَ لَهُ : مَنْ خَصْمُكَ ؟ قَالَ : خَصْمِي نَفْسِي لَا فَهْمَ لَهَا تَبِيعُ الْجَنَّةَ بِمَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ وَالْخُلُودِ فِيهَا بِشَهْوَةِ سَاعَةٍ فِي دَارِ الدُّنْيَا , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ : لَا تَعْرِفُهُ حَتَّى تَعْمَى عَنِ الْخَلْقِ , قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَا تَشْتَاقُ إِلَى رَبِّكَ إِلَّا بِالِاسْتِيحَاشِ مِنْ خَلْقِهِ قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : لِلتَّائِبِ فَخْرٌ لَا يُعَادِلُهُ فَخْرٌ فِي جَمِيعِ أَفْخَارِهِ فَرِحَ اللَّهُ بِتَوْبَتِهِ قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : مَنِ ادَّعَى حُبَّهُ فَهُوَ طَالِبٌ فَإِذَا أَحَبَّهُ سَكَتَ قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : إِذَا اصْطَفَاهُمْ لِنَفْسِهِ وَأَمْكَنَهُمْ مِنْ أُنْسِهِ حَجَبَهُمْ عَنْ خَلْقِهِ بِالْمَعْرُوفِ مِنْ رِفْقِهِ قِيلَ لَهُ : وَكَيْفَ يَحْجُبُهُمْ ؟ قَالَ : يَحْجُبُهُمْ عَنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا بِأَسْتَارِ الْآخِرَةِ وَعَنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ بِأَسْتَارِالدُّنْيَا , وَهَذَا مَشْهُورٌ , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : {
} مَجِّدْ إِلَهَكَ يَحْيَى إِنَّهُ مَلِكٌ {
}مُهَيْمِنٌ صَمَدٌ لِلذَّنْبِ غَفَّارُ {
}{
} اشْكُرْ لَهُ حِكَمًا آتَاكَهَا مِنَنًا {
} تَتْرَى تُوَافِقُهَا فِي الدِّينِ آثَارُ {
}, قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : لَوْ لَمْ يُسْكِنُهُمْ بِبَلْوَاهُ لَطَارَتْ بِهِمْ نِعْمَاهُ وَلَمْ يَصَلْ إِلَيْهِ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَسْمِهِ وَلَمْ يَعْرِفْهُ مَنْ لَمْ يَتَمَتَّعْ بِنِعْمَةٍ وَلَمْ يُحِبَّهُ مَنْ لَمْ يَتِهْ فِي كَرَمِهِ , وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : حِينَ خَاطَرُوا بِالنُّفُوسِ اقْتَرَبُوا وَهَذَا طَعْمُ الْخَبَرِ فَكَيْفَ طَعْمُ النَّظَرِ ؟ "
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ فِي كِتَابِهِ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ , عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَكُونَ خَصْمُهُ فَهْمًا وَخَصْمِي لَا فَهْمَ لَهُ , قِيلَ لَهُ : مَنْ خَصْمُكَ ؟ قَالَ : خَصْمِي نَفْسِي لَا فَهْمَ لَهَا تَبِيعُ الْجَنَّةَ بِمَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ وَالْخُلُودِ فِيهَا بِشَهْوَةِ سَاعَةٍ فِي دَارِ الدُّنْيَا , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ : لَا تَعْرِفُهُ حَتَّى تَعْمَى عَنِ الْخَلْقِ , قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَا تَشْتَاقُ إِلَى رَبِّكَ إِلَّا بِالِاسْتِيحَاشِ مِنْ خَلْقِهِ قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : لِلتَّائِبِ فَخْرٌ لَا يُعَادِلُهُ فَخْرٌ فِي جَمِيعِ أَفْخَارِهِ فَرِحَ اللَّهُ بِتَوْبَتِهِ قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : مَنِ ادَّعَى حُبَّهُ فَهُوَ طَالِبٌ فَإِذَا أَحَبَّهُ سَكَتَ قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : إِذَا اصْطَفَاهُمْ لِنَفْسِهِ وَأَمْكَنَهُمْ مِنْ أُنْسِهِ حَجَبَهُمْ عَنْ خَلْقِهِ بِالْمَعْرُوفِ مِنْ رِفْقِهِ قِيلَ لَهُ : وَكَيْفَ يَحْجُبُهُمْ ؟ قَالَ : يَحْجُبُهُمْ عَنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا بِأَسْتَارِ الْآخِرَةِ وَعَنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ بِأَسْتَارِالدُّنْيَا , وَهَذَا مَشْهُورٌ , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : مَجِّدْ إِلَهَكَ يَحْيَى إِنَّهُ مَلِكٌ مُهَيْمِنٌ صَمَدٌ لِلذَّنْبِ غَفَّارُ اشْكُرْ لَهُ حِكَمًا آتَاكَهَا مِنَنًا تَتْرَى تُوَافِقُهَا فِي الدِّينِ آثَارُ , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : لَوْ لَمْ يُسْكِنُهُمْ بِبَلْوَاهُ لَطَارَتْ بِهِمْ نِعْمَاهُ وَلَمْ يَصَلْ إِلَيْهِ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَسْمِهِ وَلَمْ يَعْرِفْهُ مَنْ لَمْ يَتَمَتَّعْ بِنِعْمَةٍ وَلَمْ يُحِبَّهُ مَنْ لَمْ يَتِهْ فِي كَرَمِهِ , وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : حِينَ خَاطَرُوا بِالنُّفُوسِ اقْتَرَبُوا وَهَذَا طَعْمُ الْخَبَرِ فَكَيْفَ طَعْمُ النَّظَرِ ؟