قَالَ حَاتِمٌ الْأَصَمُّ : " لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَشَدُّ عَلَى النَّاسِ الْعَجَبُ أَوِ الرِّيَاءُ , الْعَجَبُ دَاخِلٌ فِيكَ وَالرِّيَاءُ يَدْخُلُ عَلَيْكَ , الْعَجَبُ أَشَدُّ عَلَيْكَ مِنَ الرِّيَاءِ وَمِثَلُهُمَا أَنْ يَكُونَ كَلْبُكَ فِي الْبَيْتِ كَلْبَ عُقُورٍ وَكَلْبٌ آخَرُ خَارِجَ الْبَيْتِ فَأَيُّهُمَا أَشَدُّ عَلَيْكَ الدَّاخِلُ مَعَكَ أَوِ الْخَارِجُ ؟ أَمَّا الدَّاخِلُ فَهُوَ الْعَجَبُ وَأَمَّا الْخَارِجُ فَهُوَ الرِّيَاءُ , وَقَالَ حَاتِمٌ : الْحُزْنُ عَلَى وَجْهَيْنِ حُزْنٌ لَكَ وَحَزَنٌ عَلَيْكَ فَأَمَّا الْحُزْنُ الَّذِي عَلَيْكَ فَكُلُّ شَيْءٍ فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا فَتَحْزَنَ عَلَيْهِ فَهَذَا عَلَيْكَ , وَكُلُّ شَيْءٍ فَاتَكَ مِنَ الْآخِرَةِ فَتَحْزَنَ عَلَيْهِ فَهُوَ لَكَ , وَتَفْسِيرُهُ إِذَا كَانَ عِنْدَكَ دِرْهَمَانِ فَسَقَطَ مِنْكَ دِرْهَمٌ حَزِنْتَ عَلَيْهِ فَهَذَا حُزْنُ الدُّنْيَا وَإِذَا خَرَجَتْ مِنْكَ زَلَّةٌ أَوْ غِيبَةٌ أَوْ حَسَدٌ أَوْ شَيْءٌ فَمَا تَحْزَنُ عَلَيْهِ وَتَنْدَمُ فَهُوَ لَكَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا تُرَابٍ يَقُولُ : قَالَ حَاتِمٌ الْأَصَمُّ : لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَشَدُّ عَلَى النَّاسِ الْعَجَبُ أَوِ الرِّيَاءُ , الْعَجَبُ دَاخِلٌ فِيكَ وَالرِّيَاءُ يَدْخُلُ عَلَيْكَ , الْعَجَبُ أَشَدُّ عَلَيْكَ مِنَ الرِّيَاءِ وَمِثَلُهُمَا أَنْ يَكُونَ كَلْبُكَ فِي الْبَيْتِ كَلْبَ عُقُورٍ وَكَلْبٌ آخَرُ خَارِجَ الْبَيْتِ فَأَيُّهُمَا أَشَدُّ عَلَيْكَ الدَّاخِلُ مَعَكَ أَوِ الْخَارِجُ ؟ أَمَّا الدَّاخِلُ فَهُوَ الْعَجَبُ وَأَمَّا الْخَارِجُ فَهُوَ الرِّيَاءُ , وَقَالَ حَاتِمٌ : الْحُزْنُ عَلَى وَجْهَيْنِ حُزْنٌ لَكَ وَحَزَنٌ عَلَيْكَ فَأَمَّا الْحُزْنُ الَّذِي عَلَيْكَ فَكُلُّ شَيْءٍ فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا فَتَحْزَنَ عَلَيْهِ فَهَذَا عَلَيْكَ , وَكُلُّ شَيْءٍ فَاتَكَ مِنَ الْآخِرَةِ فَتَحْزَنَ عَلَيْهِ فَهُوَ لَكَ , وَتَفْسِيرُهُ إِذَا كَانَ عِنْدَكَ دِرْهَمَانِ فَسَقَطَ مِنْكَ دِرْهَمٌ حَزِنْتَ عَلَيْهِ فَهَذَا حُزْنُ الدُّنْيَا وَإِذَا خَرَجَتْ مِنْكَ زَلَّةٌ أَوْ غِيبَةٌ أَوْ حَسَدٌ أَوْ شَيْءٌ فَمَا تَحْزَنُ عَلَيْهِ وَتَنْدَمُ فَهُوَ لَكَ