Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حديث رقم: 14670
  • 59
  • سَمِعْتُ ذَا النُّونِ ، يَقُولُ : " خَرَجْتُ حَاجًّا إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ فَبَيْنَا أَنَا بِالطَّوَافِ إِذَا بِشَخْصٍ مُتَعَلِّقٍ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ، وَإِذَا هُوَ يَبْكِي وَهُوَ يَقُولُ فِي بُكَائِهِ : كَتَمْتُ بَلَائِي مِنْ غَيْرِكَ وَبُحْتُ بِسِرِّي إِلَيْكَ ، وَاشْتَغَلْتُ بِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ، عَجِبْتُ لِمَنْ عَرَفَكَ كَيْفَ يَسْلُو عَنْكَ ، وَلِمَنْ ذَاقَ حُبَّكَ كَيْفَ يَصْبِرُ عَنْكَ ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ : {
    }
    ذَوَّقْتَنِي طِيبَ الْوِصَالِ فَزِدْتَنِي {
    }
    شَوْقًا إِلَيْكَ مُخَامِرَ الْحَسَرَاتِ {
    }
    ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ : أَمْهَلَكِ فَمَا ارْعَوَيْتِ ، وَسَتَرَ عَلَيْكِ فَمَا اسْتَحَيَيْتِ ، وَسَلَبَكِ حَلَاوَةَ الْمُنَاجَاةِ فَمَا بَالَيْتِ ، ثُمَّ قَالَ : عَزِيزِي مَا لِي إِذَا قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ أَلْقَيْتَ عَلَيَّ النُّعَاسَ ، وَمَنَعْتَنِي حَلَاوَةَ قُرَّةِ عَيْنِي لَهُ ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ : {
    }
    رَوَّعْتَ قَلْبِي بِالْفِرَاقِ فَلَمْ أَجِدْ {
    }
    شَيْئًا أَمَرَّ مِنَ الْفِرَاقِ وَأَوْجَعَا {
    }
    {
    }
    حَسْبُ الْفِرَاقِ بِأَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَنَا {
    }
    وَأَطَالَ مَا قَدْ كُنْتُ مِنْهُ مُوَدَّعَا {
    }
    قَالَ : فَلَمْ أَتَمَالَكْ أَنْ أَتَيْتُ الْكَعْبَةَ مُسْتَخْفِيًا ، فَلَمَّا أَحَسَّ تَحَلَّلَ بِخِمَارٍ كَانَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا ذَا النُّونِ غُضَّ بَصَرَكَ مِنْ مَوَاقِعِ النَّظَرِ فَإِنِّي حَرَامٌ ، فَعَلِمْتُ أَنَّهَا امْرَأَةٌ ، فَقُلْتُ : يَا أَمَةَ اللَّهِ مِمَّ يَحْوِي الْهُمُومَ قَلْبُ الْمُحِبِّ ؟ فَقَالَتْ : إِذَا كَانَتِ لِلتَّذْكَارِ مُحَاوَرَةً ، وَلِلشَّوْقِ مُحَاضِرَةً ، يَا ذَا النُّونِ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الشَّوْقَ يُورِثُ السَّقَامَ ، وَتَجْدِيدَ التَّذْكَارِ يُورِثُ الْأَحْزَانَ ، ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ : {
    }
    لَمْ أَذُقْ طَعْمَ وَصْلِكَ حَتَّى {
    }
    زَالَ عَنِّي مَحَبَّتِي لِلْأَنَامِ {
    }
    ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ : {
    }
    نِعْمَ الْمُحِبُّ إِذَا تَزَايَدَ وَصْلُهُ {
    }
    وَعَلَتْ مَحَبَّتُهُ بِعُقْبِ وِصَالِ {
    }
    فَقَالَتْ : أَوْجَعْتَنِي ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يُبْلَغُ إِلَيْهِ إِلَّا بِتَرْكِ مَنْ دُونَهُ "

    حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُذَكِّرُ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ذَا النُّونِ ، يَقُولُ : خَرَجْتُ حَاجًّا إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ فَبَيْنَا أَنَا بِالطَّوَافِ إِذَا بِشَخْصٍ مُتَعَلِّقٍ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ، وَإِذَا هُوَ يَبْكِي وَهُوَ يَقُولُ فِي بُكَائِهِ : كَتَمْتُ بَلَائِي مِنْ غَيْرِكَ وَبُحْتُ بِسِرِّي إِلَيْكَ ، وَاشْتَغَلْتُ بِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ، عَجِبْتُ لِمَنْ عَرَفَكَ كَيْفَ يَسْلُو عَنْكَ ، وَلِمَنْ ذَاقَ حُبَّكَ كَيْفَ يَصْبِرُ عَنْكَ ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ : ذَوَّقْتَنِي طِيبَ الْوِصَالِ فَزِدْتَنِي شَوْقًا إِلَيْكَ مُخَامِرَ الْحَسَرَاتِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ : أَمْهَلَكِ فَمَا ارْعَوَيْتِ ، وَسَتَرَ عَلَيْكِ فَمَا اسْتَحَيَيْتِ ، وَسَلَبَكِ حَلَاوَةَ الْمُنَاجَاةِ فَمَا بَالَيْتِ ، ثُمَّ قَالَ : عَزِيزِي مَا لِي إِذَا قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ أَلْقَيْتَ عَلَيَّ النُّعَاسَ ، وَمَنَعْتَنِي حَلَاوَةَ قُرَّةِ عَيْنِي لَهُ ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ : رَوَّعْتَ قَلْبِي بِالْفِرَاقِ فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا أَمَرَّ مِنَ الْفِرَاقِ وَأَوْجَعَا حَسْبُ الْفِرَاقِ بِأَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَنَا وَأَطَالَ مَا قَدْ كُنْتُ مِنْهُ مُوَدَّعَا قَالَ : فَلَمْ أَتَمَالَكْ أَنْ أَتَيْتُ الْكَعْبَةَ مُسْتَخْفِيًا ، فَلَمَّا أَحَسَّ تَحَلَّلَ بِخِمَارٍ كَانَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا ذَا النُّونِ غُضَّ بَصَرَكَ مِنْ مَوَاقِعِ النَّظَرِ فَإِنِّي حَرَامٌ ، فَعَلِمْتُ أَنَّهَا امْرَأَةٌ ، فَقُلْتُ : يَا أَمَةَ اللَّهِ مِمَّ يَحْوِي الْهُمُومَ قَلْبُ الْمُحِبِّ ؟ فَقَالَتْ : إِذَا كَانَتِ لِلتَّذْكَارِ مُحَاوَرَةً ، وَلِلشَّوْقِ مُحَاضِرَةً ، يَا ذَا النُّونِ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الشَّوْقَ يُورِثُ السَّقَامَ ، وَتَجْدِيدَ التَّذْكَارِ يُورِثُ الْأَحْزَانَ ، ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ : لَمْ أَذُقْ طَعْمَ وَصْلِكَ حَتَّى زَالَ عَنِّي مَحَبَّتِي لِلْأَنَامِ ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ : نِعْمَ الْمُحِبُّ إِذَا تَزَايَدَ وَصْلُهُ وَعَلَتْ مَحَبَّتُهُ بِعُقْبِ وِصَالِ فَقَالَتْ : أَوْجَعْتَنِي ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يُبْلَغُ إِلَيْهِ إِلَّا بِتَرْكِ مَنْ دُونَهُ

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات