سَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ : مَدَحَ اللَّهُ تَعَالَى الشَّوْقَ لِنُورِهِ السَّمَاوَاتِ ، وَأَنَّى لِوَجْهِهِ الظُّلُمَاتُ ؟ وَحَجَبَهُ بِجَلَالَتِهِ عَنِ الْعُيُونِ ، وَوَصَلَ بِهَا مَعَارِفَ الْعُقُولِ ، وَأَنْفَذَ إِلَيْهِ أَبْصَارَ الْقُلُوبِ ، وَنَاجَاهُ عَلَى عَرْشِهِ أَلْسِنَةُ الصُّدُورِ ؟ إِلَهِي لَكَ تُسَبِّحُ كُلُّ شَجَرَةٍ ، وَلَكَ تُقَدِّسُ كُلُّ مَدَرَةٍ بَأَصْوَاتٍ خَفِيَّةٍ وَنَغَمَاتٍ زَكِيَّةٍ ، إِلَهِي قَدْ وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْكَ قَدَمِي ، وَرَفَعْتُ إِلَيْكَ بَصَرِي ، وَبَسَطْتُ إِلَى مَوَاهِبِكَ يَدِي ، وَصَرَخَ إِلَيْكَ صَوْتِي وَأَنْتَ الَّذِي لَا يُضْجِرُهُ النِّدَا ولَاَ تُخَيِّبُ مَنْ دَعَاكَ ، إِلَهِي هَبْ لِي بَصَرًا يَرْفَعُهُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ ، فَإِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ إِلَيْكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَمَنْ يَلُوذُ بِكَ غَيْرُ مَخْذُولٍ ، وَمَنْ يَبْتَهِجُ بِكَ مَسْرُورٌ وَمَنْ يَعْتَصِمُ بِكَ مَنْصُورٌ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَصْقَلَةَ ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ : مَدَحَ اللَّهُ تَعَالَى الشَّوْقَ لِنُورِهِ السَّمَاوَاتِ ، وَأَنَّى لِوَجْهِهِ الظُّلُمَاتُ ؟ وَحَجَبَهُ بِجَلَالَتِهِ عَنِ الْعُيُونِ ، وَوَصَلَ بِهَا مَعَارِفَ الْعُقُولِ ، وَأَنْفَذَ إِلَيْهِ أَبْصَارَ الْقُلُوبِ ، وَنَاجَاهُ عَلَى عَرْشِهِ أَلْسِنَةُ الصُّدُورِ ؟ إِلَهِي لَكَ تُسَبِّحُ كُلُّ شَجَرَةٍ ، وَلَكَ تُقَدِّسُ كُلُّ مَدَرَةٍ بَأَصْوَاتٍ خَفِيَّةٍ وَنَغَمَاتٍ زَكِيَّةٍ ، إِلَهِي قَدْ وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْكَ قَدَمِي ، وَرَفَعْتُ إِلَيْكَ بَصَرِي ، وَبَسَطْتُ إِلَى مَوَاهِبِكَ يَدِي ، وَصَرَخَ إِلَيْكَ صَوْتِي وَأَنْتَ الَّذِي لَا يُضْجِرُهُ النِّدَا ولَاَ تُخَيِّبُ مَنْ دَعَاكَ ، إِلَهِي هَبْ لِي بَصَرًا يَرْفَعُهُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ ، فَإِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ إِلَيْكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَمَنْ يَلُوذُ بِكَ غَيْرُ مَخْذُولٍ ، وَمَنْ يَبْتَهِجُ بِكَ مَسْرُورٌ وَمَنْ يَعْتَصِمُ بِكَ مَنْصُورٌ